"متقولش ايه اديتنا مصر - مطلوب من كل مصري ومن كل مصرية - ادوها الحياة واكتر من الحياة - ادوها عمركم ادوها فكركم."
الكلمات للشاعر مصطفي الضمراني واللحن للموسيقار حلمي بكر غناء الراحلة العظيمة عالية التونسية اما الاحساس فلكل مواطن مصري تلتقط اذانه كلمات هذه الاغنية ولسنا هنا لنقيم هذا العمل الفني ونسرد من قاموا به ولكن نحن بصدد تذكر حقبة من تاريخ مصر العظيم هذا التاريخ الذي يشهد علي انكار الذات من قبل كل مواطن مصري لصالح وطنه العزيز مصر ولعل كثير من الاحداث التي حدثت بأولمبياد باريس 2024 كانت المحرك الاساسي وراء تذكر هذه الحقبة التاريخية الهامة في عمر وطننا الغالي حيث كان الكل يسعي الي ارضاء الوطن قبل ارضاء نفسه ورغم اننا نعلم ان الرياضة فائز ومهزوم الا اننا جميعا يجب ان نسعي بكل ما اوتينا من قوة لادراك الفوز وان كانت الهزيمة لابد واقعة فيجب الا تنال من كرامة اللاعب او ان تؤثر علي شرف وطنه ومنذ نشأة الاولمبياد بأثينا عام 1896 لم تحقق مصر مفارقات جيدة تذكر ولكن دائما ما كان شعار بعثاتها هو التمثيل المشرف في ضوء الامكانيات التي كانت تقدمها البلد لهم ورغم ضئالة هذه الامكانيات في كثير من الاوقات الا ان الدافع الشخصي من داخل كل اللاعبين المصريين كان يبرز دائما ليحققوا من خلاله كثير من الشرف والفخر لوطنهم واليوم وبعد ما يقرب من128عام
علي اقامة دورة اثينا الاولي نجد أنفسنا داخل معترك اوليمبي جديد اولمبياد باريس 2024 والذي تشارك فيه بعثة مصر بحوالي 164 لاعب ولاعبة وبهذا العدد تحتل مصر المركز الاول عربيا من حيث عدد المشاركين وتحل المغرب ثانية بإجمالي 64 لاعب ولاعبة وعلي الرغم من كبر بعثة مصر الا انها لم تحصل الا علي ميدالية واحدة برونزية حققها اللاعب محمد السيد لاعب سلاح الشيش وتعد هذه الاولمبياد الاخيرة من افقر البطولات التي خاضتها مصر عبر تاريخها الاولمبي حيث حصدت في اولمبياد طوكيو 2020 علي ست ميداليات وفي برلين 1936 ولندن 1946 علي خمس ميداليات في كل منهما وكذلك حصلت في امستردام 1928 ولندن 2012 علي اربع ميداليات وخلال هذه الدورة حدثت الكثير من المفارقات التي كان لها مردود سلبي علي البعثة ككل من حيث الشكل العام فلقد شاركت اللاعبة ندي حافظ لاعبة سلاح الشيش في المنازلات وهي حامل في الشهر السابع الامر الذي يضع نقاط استفهام عديدة حول هذه المشاركة الغير مرغوبة. الامر الثاني وهو رفض فريق النادي الاهلي مشاركة لاعبيه محمد عبد المنعم وامام عاشور في المنتخب الاولمبي بحجة مشاركة النادي في منافسات الدوري العام واحتياجه الشديد للاعبين مما كان له اثرا سيئا علي مسيرة المنتخب الاولمبي في الاولمبياد حيث اصطدم في مرحلة التنافس علي الميدالية البرونزية مع الشقيق المغربي المدجج بلاعبين فوق السن دعمت بهم الاندية المغربية منتخبها الاولمبي مما احدث الفارق وتهزم مصر بستة أهداف دون رد الامر الذي جعل المدير الفني للمنتخب المصري روجيرو ميكالي يعلق اسباب الهزيمة علي ممانعة النادي الاهلي خروج لاعبيه ولأن المصائب لا تأتي فرادى فقد تم القبض علي اللاعب كيشو لاعب المصارعة الرومانية بعد خسارته وخروجه من المنافسات في احدي بارات باريس ووجهت له الشرطة الفرنسية تهمة التحرش بإحدي مواطنيها في سابقة هي الاولي من نوعها ورغم وعود الدكتور اشرف صبحي وزير الرياضة الذي حدد فوز مصر بعشرة ميداليات قبل الذهاب لاوليمبياد باريس الا ان وعده لم يصدق من قريب او بعيد رغم الميزانية الضخمة التي خصصتها مصر للبعثة المشاركة والتي تقدر بحوالي 1.1 مليار جنيه الامر الذي يعد إهدارا للمال العام مما يستوجب تحقيقا شاملا لكل المشاركين سواء مشرفين او لاعبين ليس فقط لضياع هذا المال في بلد تعاني بمشاكل اقتصادية طاحنة وانما لتلاعب افراد هذه البعثة بآمال وطموحات هذا الشعب الذي كان يتطلع لنجاحات غير تلك التي حدثت وفي الوقت الذي قدمت فيه الدولة كل الدعم واتاحت لهم كل الامكانيات المتاحة ولم تبخل علي اي اتحاد من الاتحادات الرياضية بشئ الا انه يبدو ان كثيرا منهم اتي بمصر ثانيةبل و جعل مصر في ذيل اهتمامه فكانت النتائج كارثية.
أخبار متعلقة :