بوابة صوت بلادى بأمريكا

بلا مجاملة .. د.هاني توفيق يكتب : الفتى المدلل


ظهر جليا بعد اندلاع حرب غزه فى السابع من أكتوبر الماضى ان الدولة العبريه هى الفتى المدلل لدول العالم  وجميعنا شاهد وعاصر عدم قدره الدوله الامريكيه فى السيطرة عليها بل وجميع دول العالم لم يعد مسيطر على الدوله الاسرائليه وقد خرقت جميع مواثيق الحرب وارتكبت جرائم حرب يعاقب عليها المجتمع الدولى ولكن لا يمكن المساس  لان اسرائيل الفتى المدلل لأمريكا وتتبعها جميع الدول الاوربية وخنوع الدول العربيه التى لا تملك الا الاعتراض على استحياء على المذابح التى ترتكبها الدوله العبريه فى حق مدنيين أبرياء وفى الحقيقه لا ألوم اسرائيل ً وحدها ولكن ألوم ايضا حماس التى تتخذ من هولاء الأبرياء كحائط بشرى ضد الهجمات البرباريه على شعب عزل.. اننى احمل دم هؤلاء الاشخاص فى غزه فى عنق كلا من حماس واسرائيل

جميعنا يتابع المحرقه التى تقوم بها اسرائيل  فى غزه وفى هذه الحرب ظهر جليا قدرات العرب ومن زمن والمصريين يعرفوا حقيقه سراب الامه العرابيه  فالعرب لم يتحدوا ولن يتحدوا فى يوم من الايام وقد ظهر هذا جليا فى الموتمر الذى عقد فى بدايه حرب غزه وكانت نتيجتها مخيبه الامال ولكن كانت نتيجه متوقعه من الدول العربيه فالدول العربيه لاتؤمن بالعرب والعروبة وان كان لديها اصرار على محاربه اسرائيل حرب ضروس لاخر جندى مصرى  

والمتابع للاحداث منذ بدايتها يجد ان اسرائيل منذ احداث السابع من اكتوبر وقواتها الحربيه تقوم بتدمير غزه بلا تمييز ولا هواده وقد فقدت توازنها وفى نفس الوقت تلاقى تاييد من امريكا والدول الحليفه على الرغم من ارتكاب جرائم اسرائيل حرب واباده جماعيه للشعب الفلسطينى الاعزل .

وفى المقابل نجد الدول العربيه تتخذ موقفا شبه محايد فى البدايه وخصوصًا السعوديه التى كانت قاب قوسين من عمل تطبيع سياسي مع الدوله الصهيونيه واعتقد ان طوفان الاقصى الذى ضرب اسرائيل فى السابع من اكتوبر كان من بين اهدافه هو نسف مباحثات ا لتطبيع بين السعوديه واسرائيل وبالفعل قد تحقق هذا الهدف وتم ايقاف مباحثات التطبيع فى العلن  وان كانت مازالت مستمرة خلف الكواليس والابواب المغلقه

ومما لاشك فيه ان معظم الدول العربيه وخصوصًا دول الخليج لها مصالح خاصه مع الولايات الامريكيه وكما نعلم حجم دعم امريكا لاسرائيل فى حربها ضد حماس فلم نجد اى دوله عربيه تعارض بقوه التدخلات الامريكيه الفجه فى صالح الدوله الصهيونيه بل كل ما استطاعه الدول العربيه هو الشجب وكلما زاد الشجب كلما زادت اعداد الشهداء والمصابين على ارض غزه

ولكن دعونا نفكر بدون عواطف وبعقلانية ليس هناك سر انه قبل طوفان الاقصى كان هنآك إتصالات بين  اسرائيل وحماس وكان هناك تبادل معلومات بين الاثنين وتعاون فى بعض المجالات ليس بقوه التعاون مع السلطة الفلسطنية فى الضفة ولكن كان هناك اتصالات ما وكان الشعب الفلسطينى يعبر من غزه يوميا للعمل  فى اسرائيل  والعوده الى ديارهم  مساء ولكن فجاة وبلا مقدمات شنت حماس هجمتها فى السابع من اكتوبر والسؤال الان لماذا فى هذا التوقيت ولمصلحه من ولا اريد الاجابات المعروفة وهى من كثر القهر والظلم لا القهر والظلم تعايش معه شعب غزه لعقود وعبر عنها الشعب فى غزه بانتفاضة بعد الاخرى ومن اين اتت حماس بهذه القدره من المعدات والاسلحة التى تفوق امكاناتها كل هذه الاسئله تحتاج الى اجابات وهذا ما سوف يظهر قريبا 

ان ما تقوم به اسرائيل فى غزه ماهو الا حالة تصفية عرقيه للفلسطنين وهى بكل المقاييس جريمه حرب ممنهجة لاباده الشعب الفلسطينى بل هى صوره اكثر بشاعة من محرقات الهلوكوست التى قام بها هتلر ابان الحرب العالميه الثانيه والتى تتباكى عليها الدوله الصهيونيه حتى اليوم وتحاول اسراءيل التغطيه على ما تقوم به فى غزه عن طريق قطع الاتصالات داخلها وعدم السماح للصحافة العالميه الدخول الى غزه لتغطية اخبار الحرب لضمان عدم تسرب اخبار المجازر التى تقوم بها ضد الفلسطنين فى القطاع فى الوقت الذى ادار العالم وجهه عن كل هذا وغاب ضمير العالم فى خضم التعصب والمصالح ودفن مع اطفال غزه تحت انقاض القنابل الممنوعة دوليا

وعلينا ان نعلم ان هذه الحرب ليست حرب ضد الاسلام والمسلمين كما يحاول البعض تصويرها لا بل هى حرب سياسة فى الاول والاخر لقد حاول البعض تصويرها على انها حرب دينيه ولكنها ليست كذلك على الاطلاق فالدم المسال تحت انقاض المبانى فى غزه هو دم مسلم ومسيحي فلا تنساقوا وراء شعارات جوفاء تحاول ان تؤجج المشاعر الدينيه لاغراض خبيثة وتحقيق أجندات مرسومه لصالح قوى خارجيه هدفها زعزعة ألأمن والاستقرار وابعاد أنظارنا على المؤامرة التى تحاك لنا فى السر وفى العلن 

ولاتظن ان حماس ملاك من السماء بل على العكس حماس لها ما لها وعليها ما عليها ولك ان تعلم ان حماس هى الجناح العسكري للاخوان الارهابيه واذا كنت قد نسيت عزيزى القارئ دعنى اذكرك بعض مما اقترفت حماس فى بلدك مصر 
قناصة حماس هم الذين قتلوا الشباب المسالم من اعلى اسطح المنازل المطلة علي ميدان التحرير أبان ثوره 25 يناير كى تلصق التهمه فى ان الحكومة  المصريه انها قد   قتلت الشباب الثائرين فى الميدان
أرهابيين حماس هم من اقتحموا السجون المصريه واخرجوا المجرمين والبلطجيه للمساعدة على انهيار السلطة الحاكمه وقتلوا كل من تصدى لهم من ضباط وجنود شرطه شرفاء وكان نتاج ذلك فقد السيطره الامنيه وترويع المدنيين وهل نسيتم عندما انتشر السلب والنهب فلم يامن اى مواطن مصرى على داره وعرضه من جراء ذلك وخروج الملايين من المصريين للمبيت فى الشوارع امام منازلهم للدفاع عن اعراضهم ومنازلهم 

هل تتذكر شهداء سيناء هل تتذكر شباب كالورود تم قتلهم بدم بارد وقت افطار رمضان استشهدوا ومازالت اول تمره  تناولها للافطار فى فمه 

هل نسيت عشره سنوات من حرب الاهاب فى سيناء استشهد فيها خير شباب قواتنا المسلحه وقوات الشرطه حتى تم دحر الارهاب الحمساوي المستتر خلف قناع داعش 

هل نسيت دماء من استشهد فى ١٠١ ومن استشهد فى كرم االقوديس  هل نسيت الازمات الاقتصادية التى سببها هولاء للشعب المصرى ومازلنا ندفع ثمنها الى الان .لا الشعب المصرى لا ولم ينسى 

لقد كان هنآك مقابله صحفيه مع اسماعيل هنية وهو المسؤول الاول لحماس وللعلم انه يعيش فى قصره فى قطر هو وحاشيته وقد سأله المذيع لماذا لا تفتح انفاق غزه لاحتواء الفلسطنين العزل من القصف الاسرائيلي 
فكان رد سيادته ان الانفاق لمقاتلي حماس فقط اما اهل غزه المدنيين هم مسؤولية الامم المتحدة ويجب ان تحميهم واذا قتلوا فهذا ثمن بسيط فى سبيل القضيه وحماية مقاتلى حماس !!

هذا هو المسؤول الاول عن حماس ألذى يعيش فى رغد من العيش فى قطر ويستحم باموال النفط الخليجي هو واعوانه واهالى غزه العزل يتم سحقهم تحت قنابل الكيان الصهيونى وعندما نتحدث عن اعتداء الكيان العنصري على مدنيين غزه فلابد ان نعترف ان حماس قد اقترفت نفس الجرائم فقد قامت يقتل مدنيين بدم بارد وهناك العديد من الاخبار المصورة تبين اطلاق النيران بلا تمييز على مدنيين فى المستوطنات التى هاجموها يوم السابع من اكتوبر لهذا فان حماس والكيان الصهيونى قامت بنفس العمليات الاجرامية من قتل مدنيين عزل من اليهود وعرب فلسطين وان كانت اسرائيل لا تلقى اى اهتمام لرد الفعل العالمى الذى بدا اخيرا يتكلم على استحياء عن المجازر والتصفية العرقيه التى تمارسها اسرائيل ا داخل اراضى غزه وقد قامت بتعتيم اعلامي كامل عما يدور فى داخل القطاع ومازالت مستمره بلا رادع 

وللشباب المتحمس اقول انكم لم تعاصروا حروب مصر ضد اسرائيل منذ عام 1948 لقد حاربت مصر منذ ذلك الزمن حتى اليوم من اجل نصره فلسطين لقد خاضت مصر معارك عديده من اجل القضيه الفلسطنية وتاخر مصر الحاق بقطار التقدم كان بسبب الحروب التى خاضتها من اجل نصره فلسطين ويجب ايضا ان نفرق بين الشعب الفلسطينى المغلوب على امرة وبين حماس فحماس فصيل اخوانى يستغل القضيه الفلسطنيه لتحقيق اجندات سياسيه ...لمن يدفع .

بسرعه 
لقد اقسم قادة حماس على الحرب حتى اخر مدنى فلسطينى . 

أخبار متعلقة :