بين اسطر و صفحات كتب التاريخ لابد و أنك تجد شخصيات صنعوا التاريخ على مختلف اتجاهاتهم و توجهاتهم و مجالات أعمالهم, منهم القادة و العلماء و الفلاسفة و الكتاب و الفنانون و المعلمون والعمال و الصناع على مختلف رغباتهم و ميولهم وعملهم لا نستطيع أن ننكر فضل هؤلاء العباقرة الذين رسموا لنا خطوط الحياة في سجل تاريخهم الحافل بالانجازات, و أعمالهم كُتِبَ لها أن تبقي خالدة ابد الدهر, تراثهم محفورًا في تاريخ الإنسانية بقدر ما اجتهدوا وصنعوا التاريخ. و كما هو معروف أن كل إنسان مبدع أو مبتكر هو ضمير العالم وما يضم مما ذكرناهم سابقًا هم أداة الحضارة السخية التي بذلت كل ما في وسعها لتخدم البشرية دون النظر إلى أي فكر أو أيدلوجية أو معتقد أو طائفة أمثالهم كثيرة لا تعد ولا تحصي على مر العصور و ما سجله التاريخ لنا كافي أن يملآ كل مجلدات العالم عن أسماء هؤلاء البشر إلى جانب إعمالهم التي خدموا بها البشرية جميعا و منهم من كان يحمل أداة انهيار الحضارات و معاول هدم, تركت كذلك بصمتها على مر التاريخ ما له وما عليه شخص خدم الإنسانية و أخر حطمها و عاش لنفسه فقد. كنت أريد أن أذكر فقط أمثاله من تاريخنا و حضارتنا العريقة للاستشهاد بهؤلاء العباقرة و لكن سوف اختصرها إلى أقل صورة ممكنة, باختصار نجد العمال و الحرفيون و الصناع المصريون القدماء الذين شيدوا أعظم حضارات العالم . يشهد لها العالم حتى يومنا هذا على براعة و صمود و ذكاء و رقي هؤلاء البشر بدًا من العامل حتى المهندس, أخناتون العظيم, و سنوحي الفلاح الفصيح الذي تمسك بحقه إلى المنتهي و غيرهم و من غير المعقول ذكرهم كلهم.
و على المستوي العالمي فلاسفة أرسطو و أفلاطون و سقراط العصور الوسطي أبن رشد و الفارابي و أبن حزم فنانون مايكل أنجلو و دافنشي و بيكاسو وعلماء الأحياء و الطبيعة و الكيمياء ماسلو وواطسون و كريك و اسحق نيوتن و أسامة ألباز و فاروق ألباز و زويل .أمثال بيليه لاعب كرة القدم البرازيلي الأسمر(الجوهرة السمراء) الجميل الذي ابهر و أمتع العالم من شماله إلى جنوبه و من شرقه حتى غربه,رياضة فن و أخلاق, لم يحدث منه أبدًا لا تتطاول أو تكبر أو غيرها ,رقي أخلاقي و استقرار وجداني.إلى هنا وجب علينا ان نعرف أن هؤلاء أسروا العالم بعلمهم و فلاسفتهم و إبداعهم, ثم نختصر الحكاية ببشر دمروا الحضارة و حرموا الإنسانية من النور الطبيعي أذكر أمثاله بسيطة جدًا على المستوي العام الاستعمار الذي انظر إليه كونه حيوان طفيلي يمتص دماء الشعوب المغتصبة و يحرمهم حق الحياة و ما فعله دول القارة العجوز بدول القارة الغنية الفقيرة المعدمة من العلم و المعرفة السوداء, أفريقيا. القارة التي تعد هي و أسيا أجمل واغني القارات للأسف عندما تمكنت هذه العجوز البيضاء أن تمتص دماء القارتين الكبيرتين و السبب الجهل .أو بعض من فلاسفة أثرت أن تعيش بالقوة و الحديد و تحويل العلم و الفلاسفة لمعول هدم في سبيل الإنسانية حيث يعتقد نيتشيه الفيلسوف الألماني الذي عاش في الفترة من 1844 إلى عام 1900 "أن الأخلاق الشائعة هي محض كذبة اخترعها البشر الضعفاء ضد الإنسان المتفوق الأعلى، حيث حولت هذه الأخلاق التقليدية الضعف إلى شفقة والقوة إلى شر والفقر إلى زُهد بالحياة، وقد وصل الانحدار إلى تمجيد الشفقة، فلم ينكر خيرة العطف إذا كان فعالًا، كما اعتقد أن زيارتنا للمرضى هي نظرة فوقية واستعلاء منا على هؤلاء المرضى العاجزين". ووجب أيضا منع التناسل لأصحاب الضعفاء و أصحاب العاهات حيث وجد أنهم ليس لهم الحق في الحياة, فقط يريد أن يكون من له الحق في العيش هو القوي, و الآخرون أصحاب العاهات أو الأمراض ليس لهم الحق في الإنجاب أو حقهم في الحياة ذكرنا فيلسوف على سبيل المثال.
أخبار متعلقة :