قال .. فارقك ، فماذا تبقي لك منه ؟
قلت ... انسا روحيا يحمل رائحته !
قال ... و ما نفع رائحته ؟
قلت.. تدلني علي وجوده !
قال ... و ماذا تفعل بها ؟
قلت ... كلما خلوت الي نفسي
أراني أجمعها و اخبأه بين تلك الصفحات
مثل ورده ذابلة تذكرني بشيء احبه
قال ... الروائح تطيش عبثا ؟
قلت .. الكون يعتقها لي و
.يمهلني ليلا واحدا لأعانق
.رذاذها سرا !
و ما استعصى علي معانقتي
و طاش منئ ذهبت و
جمعته ليلا في قارورة عطر
صغيره تلك المخبأه هنا في صدري
قال ... و لما اخفيتها هناك ؟
قلت ... شيء منه يدفيء صدري !
قال .. و لما تشمها هكذا ؟
قلت .. لأعثر علي نفسي !
عطره يبوح لي بسره
العطور تفوح بأسرارنا المخفاه
ا تدري ؟رائحته تلك شيء
ما بها يبدد تعاستي ،
ينسيني عذابي !!
أتدري ,؟ كل الروائح تمر بي بسلام إلا رائحته تلك تمر فئ
تتخللني فلا اعود منها أبدا كما كنت !
أتدري ؟ تلك الرائحة تجيب
عن كل اسئله الشوق بداخلي !
أراني أستسلم لشذاها حين ينفذ
إلي روحي !
استسلامي لها هينا ، يسري
عني هزيمتي يوم وضعت
حروب العشق اوزارها !
ا تدري ؟ تلك الرائحة
رذاذها هذا يجعلني استحضر
شيء منه !
اتدري ؟ تلك الرائحة تجرني
الي خلوه ناعمه معه !
ألوذ بها وقت أن يستبد بي الحرمان !
ا تدري ؟ تلك الرائحة تخاطب شيء ما في أعماقي !
ا تدري ؟ تلك الرائحة بقواها
السحريه تنفث في أرض بوار
ماتت زهورها حين خاصمها
الربيع مواسم عديده ،
فتحيي فئ زهورها الذابله !
كل ما علئ أن انثر بعض
من حنانها علي عنقي و خدي
كل ما علئ ان انثر شيء من
رحيق رائحته علي وسادتي
لتخدرها ، لتلين علها
تصفح عن رأسى المزدحم
باعترافات افشيتها لها كل ليله !!
انظر كل شيء فئ يحمل رائحته !! قال ... انت مجنون ؟
قلت ... به ! !
قال ... أخشي عليك ؟
كف عن عشقه عن مطاردته ؟
قلت ... أنا ؟ اطارده ؟
أن المرء يطارد دائما شيء فقده ، شيء بعيدا عنه ، اما
أنا يكفيني أن اضع يدي
على صدري لأجده مخبأ به أضم أجنحتي عليه و احكم غلقها و أشم
رائحته اتنفسها ملئ صدري
و اطلقها حره تسري في خلاياي !!
صدقني خدرتني رائحته طوال ليلي
فأذهب لانكمش في
فراشي . حتي يأتي الصباح
و افيق لأكتشف أنني نصف
ليلى كنت اسجنه بضلوعي و
نصفه الآخر كنت احرر به
خوف كان يسكنني !!
قلت .. ابات و أصحو علي تلك رائحته !!
ليتك حين تلمح عيني مسهده
اجفانها و نومي عزيزا لا اغافيه. !!
ليتك إن رأيتني مترنح ثمل
من سكرات شوقي ، تدعني اروي
بعض ظمأي منه برائحته تلك
دعني أخرج قارورة العطر تلك
من صدري و انثر علئ شيء
منها ليطمئن فؤادي بعطر رائحته !
دعني إن ارخي الليل سدوله
علئ و اظلمت ابوابي انثر علي
فراشي شيء من . . . .
أخبار متعلقة :