ما تأثير هذه الكلمة عليك ، فعندما يسمع كل واحد هذه الكلمة تتحول الى قصة كبيرة مؤلمة، فعندما يرى هذه الكلمة من يعانى من المرض يبدأ يشعر ويرى فلم كبير داخله ومدى صعوبة هذا المرض وتكلفته ورد فعل من حوله ومن كان داعم ومن كان العكس ويفكر كثيرا في كل تفصيل هذا الحدث في حياته والبعض يجد ان هذا كان صعب ومؤلم وخرج من هذه التجربة أكثر الم من الأول، والبعض الاخر يعيش الشكر ويرى يد الله في هذا الوقت الصعب وكم كان معه في هذه المحنة ومدى البركات التي شعر بيها واحسها وشكر اكثر ، ووجد من يجرى عليه ليساعده ويحضر له ما لا يستطيع ان يشتريه ويجد الطبيب والممرض الحنون الذى يشعر بالمتألم ويرى كم صنع به الرب وركز على كل شيء حلو وإيجابي ورأى بركات كثيرة وشعر بروحانية اكثر ووضع هذا الاختبار في جزء هام من الذاكرة وتكلم مع كل من يقابلهم بكم صنع معه الرب من خير وفعلا كان معه في التجربة.
ومن المهم ان نعرف الاختلاف بين هذا وذاك ليس في طريقة الله في التعامل مع الناس ولكن الاختلاف في نظرة الانسان نفسه للحدث او التجربة ففي بيت واحد ونفس الاب والام ومن الممكن ان يكونوا تؤم تجد واحد يفرح بكل شيء حوله من بيت واسرة ومعيشة والأخر ناقم على كل شيء ورافض كل شيء ، فالله عادل مع الجميع، من هنا يجب علينا ان نغير طريقة تفكيرنا للحدث فعندما نذهب الى الحديقة مثلا نجد من ينظر الى التراب والزرع غير مهذب والأشجار ذات الورق الجاف ويبحث عن أي شيء ينتقده فهو لا يرى غير السلبى فقط ونجد شخص اخر في نفس المكان ينظر الى الورد الطبيعي المبهج ذو الرائحة الجميلة والأرض الخضراء والهواء النظيف المنعش وجمال الطبيعة.
وهنا سؤال هام من أكثر سعادة وراحة وتمتع بالحياة هل من نظر الى الشيء الغير إيجابي ام من تمتع بالإيجابية والجمال من حوله؟ ولك عزيزي القارئ ان تختار.
قيس على ذلك كل شيء في حياتنا فانت الخاسر الأعظم عندما تنظر نظرة يأس او تنتقد او تبحث عن شيء غير جميل في كل أمور حياتك.
نوع اخر من الألم وهو الم الفقد وهو غياب شخص عزيز وغالى على الانسان فقد انتقل الى مكان افضل واحسن وهى نهاية مؤكدة لكل واحد على الأرض فعند انتقال احد فهو انتقل من مكان الجهاد والشقاء والتعب الى مكان الهدوء والراحة والسعادة وانطلاق الروح الى الأفضل، ولكن يوجد من يتعذب لفراقهم ويشعر بالألم والحسرة على غيابهم من الحياة ، فيوجد من ينظر لهذا بطريقة فيها عتاب على ربنا وناقم على الحياة ويشعر بالظلم ويوجد اخر يشكر الله ويقبل من يده كل شيء لان كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله ، والشكر على انتقاله وهو في كامل صحته حتى لا يتعذب من المرض وهذا لا يناسب شخص نشيط ووجوده في سرير المرض شيء غير محتمل لشخصه وطبيعته ، وحتى الذى ذاق تجربة المرض يشكر على انتقاله لان الله اراحة من تعبة ، وهذا في حد ذاته يخفف من حده الألم وأيضا كل تجربة لها بركات فلا تضيع هذه الفرصة في البكاء والحزن، بل تامل كم صنع بك الله ، تامل كل تفاصيل حصلت من جاء في وقت لم تتوقعه وكان ليه دور مهم ، تامل مساعدات الله التي أرسلت في وقت كان من المستحيل ان تجد حل لهذه المعضلة، فعمل الله غير محدود ولا يستطيع كلمات ان تعبر عنها فأنا اثق ان كل واحد عمل الله معه اعمال عظيمة لا تقدر بثمن ولا يحدها وقت او مكان فكل واحد عندما يقرأ هذا الكلام غمض عينك واسترخى في مكان هادئ وفكر في اعمال الله معك في كل شيء في حياتك فإنها معجزات حقيقية لا يستوعبها العقل البشرى ولا المفهوم العادي ومجرد التفكير فيها تشعر بقوة داخليه واطمئنان وثقة في وجود ربنا في حياتك وهذا يجعلك لا تخشى المستقبل ولا تخاف لان الله موجود وهو ضابط الكل ، ما عليك ان تركز على عمل الله معك في كل الأوقات ليس المرض او الفقد فقط بل في كل لحظة في حياتك.
اتمنى للجميع حياة سعيدة مع مهارات التنمية البشرية التي من خلالها تقدر تغير حياتك عندما تكتسبها ولدروسنا من التنمية البشرية بقية .........
أخبار متعلقة :