لم يعد أمامنا إلا البحث عن الطرق غير التقليدية لحل مشاكلنا فى مختلف المجالات.. وهذا بالفعل ما قامت به الحكومة مؤخراً عندما اتجهت للاستعداد لتنفيذ مشروعين لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بغرب سوهاج بقدرة إجمالية 8 جيجاوات والاستثمارات الأجنبية المباشرة نحو 9 مليارات دولار.. وتستهدف الحكومة تعظيم استغلال موارد الطاقة الجديدة والمتجددة وتشجيع الاستثمار فى هذا المجال الواعد بما يسهم فى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفورى وخفض الانبعاثات الكربونية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.. ومن المقرر تنفيذ المشروعين بالتعاون مع القطاع الخاص بنظام (BOO) حيث ستقوم شركة سكاتك بتنفيذ المشروع الأول والذى يهدف إلى إنتاج 5 جيجاوات بينما سيتم تنفيذ المشروع الثانى من خلال تحالف بقيادة شركة أوراسكوم للإنشاءات ويهدف إلى إنتاج 3 جيجاوات على عدة مراحل بالتعاون مع هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة.. ويتم تنفيذ المشروعين فى إطار مذكرات التفاهم الموقعة بين المطورين والشركة المصرية لنقل الكهرباء وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة خلال فعاليات مؤتمر COP27 فى نوفمبر 2022
ويعدان الأكبر من نوعهما لإنتاج الطاقة الكهربائية من الرياح فى منطقة الشرق الأوسط ومن أكبر مشروعات طاقة الرياح البرية فى العالم.. وستعمل الشركات على إجراء دراسات الموقع والقياسات الفنية اللازمة وكذلك دراسات الأثر البيئى لمحطة طاقة الرياح وغيرها من الدراسات اللازمة لبدء الإنشاء.. وتنفيذ المشروعين يأتى فى إطار استراتيجية قطاع الطاقة المصرى والتى تستهدف الوصول بنسبة مشاركة مصادر الطاقة المتجددة بمزيج الطاقة إلى 42% بحلول عام 2030 وسيسهمان فى خفض نحو 17 مليون طن من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون سنوياً وإتاحة نحو 18 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة وكذلك الإسهام فى تقليل استخدام مصادر الطاقة التقليدية.. كل هذه الأفكار غير التقليدية من شأنها أن تضع الدولة على طريق التنمية والتقدم، وبالتالى تزداد فرص تحسين أوضاع المواطنين فى المستقبل القريب وعلى المدى البعيد أيضاً..
أخبار متعلقة :