تؤكد كل الأديان السماوية على أن العطاء قيمة جميلة لا يمتلكها إلا كل صاحب قلب نقي ووفي ، خاصة و أننا نعيش عصر مادى يغلب فيه المصلحة الشخصية و الأنانية ، و للأسف من منا يشعر في زماننا الصعب هذا بالآخر .. مين فينا بيقدم من وقته وجهده للغير..لقد وصلنا لحالة تشعرنا و كأننا نعيش في غابة كلها عنف وكراهية وتدمير وقتل وحقد .. حالة للأسف تدمر كل شيء جميل حوالينا ، لكن بالرغم من هذا كله يعيش بينا ناس يؤمنون إن العطاء يجعلنا نشعر بالأمان والراحة والسعادة والرضا ،أثق أننا فى فترات الأعياد و المواسم السعيدة قد نتذكر بعض الفقراء و المحتاجين كنوع من التقرب لله أو تحقيقًا لوصاياه لكن ماذا نفعل بعد العيد ؟! للأسف - بنكتفي بمصمصة الشفايف واحنا بنترحم على أيام زمان و ناس زمان و نقول " كانت الدنيا أمان بيهم ومليانة خير و حب بقلوبهم الطيبة !"..
لذلك علينا ألا نُنكر فضل المؤسسات الخيرية و مؤسسات الدولة المعنية بالإشراف عليها فى عمل الخير و الاهتمام بالاطفال المشردين زى مؤسسة راعى مصر للتنمية لخدمة المعدمين الذيـن يعيـشون تحت خط الفقـر و توفير حياة كريمة لهم من خلال تنفيـذ حزمة متنـوعة من الخدمات في جميـع المجالات ، وهناك دار أيتام جمعية بنت مصر ،و مؤسسة ساويرس للتنميـة الإجتماعية ،و جمعية كاريتاس مصر من خلال مركز أطفال بلا مأوى للأطفال المعرضين للخطر و غيرهم ,,
دعونا نتصارح مع أنفسنا و نتسأل أين دورنا كأفراد تجاه المحتاجين ، ازاى نرسم بسمة و أمل جديد فى بكرة المبشر بالخير لهم ، ازاى نحول فيهم الإنسان من فرد ناقم على الحياة ومليان كراهية وحقد لإنسان مبدع ومحب للغير والخير على الرغم من كل ظروفه الصعبة ..
هناك نماذج لاشخاص حقيقيين يعيشون بيننا أفنوا حياتهم وبذلوا أقصى الجهود لمساعدة كل محتاج مثل " الأم ماجى "، لا تنتظر ماما ماجي، أو أي من تلك المؤسسات، أن تُكافأ على عملها يكفيها أن يشار لها بوصفها صانعة أمل حقيقية أحدثت فرقاً في حياة من هم أحوج للأمل ، أوجه كل الشكر لمن يدعم هذه المؤسسات التى ترعى الاطفال و الفقراء ، ليت العالم يلملم برءاة الاطفال المشردين قبل أن يتحولوا إلى قنابل موقوتة فهناك العديد من القلوب البريئة المشردة فى العالم بها طاقة لا تقدر بثمن ،فقيمة الإنسان لا تضاهيها أي قيمة أخرى ، أدعوا كل قارىء أن يبحث حوله عن قنوات للخير ، فلكل فرد فى المجتمع دورعليه تقديمه دون كسل أو تراخى ، و لكل منا موهبة عليه استغلالها أصنعوا لكم كنوز من المحبة التى لا تفنى ..
أخبار متعلقة :