فى سابقة هى الأولى فى الصراع المنضبط بين ايران واسرائيل بضوابط الواقعية السياسية من طرف إيران وسقف المصالح الأمريكية من طرف إسرائيل والجديد الذي يشكل سابقة فيما شهدناه هذا الاستهداف الايرانى جهارا من داخل الحدود الإيرانية لاسرائيل لا من لبنان او سوريا او العراق او اليمن الدول الأربع التى اتخذتها إيران فى الاعوام الاخيره متطلبا لاداره صراعها مع إسرائيل ومنصة لاطلاق اى ضربه تريد توجيهها اليها وبدا الصراع بين الطرفين يخرج من نطاق الحرب الخفية غير المباشرة الى المواجهة الصريحة المباشرة باعتبارها الحليف العسكري الاهم للمقاومه الفلسطينية ، يمكن إجمالي دلالات الهجوم الإيراني على إسرائيل بداية مواجهة حرب ممتدة متعددة الأهداف متشعبة الأطراف ام ان هذه الدلالات سيرغم الطرفين على الرجوع لقواعد الاشتباكات التقليدية بينهما ....رغم براعة إيران فى إدارة خربها غير المباشرة مع اسرائيل سواء على الجبهة اللبنانية او حماس بقطاع غزة او الجبهة اليمنية التى انضمت مؤخرا الى هذا المسار و بالتبعية الا ان ايران فى هجومها الأخير وتوجيه ضربات موجعة لاسرائيل استخدمت فيه اكثر من 350 مسيرة وصواريخ بمختلف انواعها استطاعت اسرائيل بمساعدة الولايات المتحدة وانجلترا وفرنسا والمملكة الهاشمية فى تدمير الاليات العسكريه الايرانيه بجميع اشكالها ودون ادنى تاثير فعلى أو خسائر على اسرائيل الا ان هذا الهجوم الفاشل على اسرائيل كان أقرب إلى رسالة رمزية هزلية ذات الأثر العسكري المحدود لهذا ارى ان هذا الهجوم شو اعلامى فى إثبات وجودها واظهار قوتها أمام ازرعها العسكرية فى قواعدها المنتشرة بالدول العربيه والضرر الأعظم الحق بالدول العربيه خاصه لبنان وسوريا واليمن ولا نعلم حتى كتابة هذه السطور رد إسرائيل على الهجمات الهمجية الفاشلة وتباعيات هذه الضربات والنتائج والخسائر التي قد تلحق بها وقد تتعرض ايران لتدمير منشآتها العسكرية والذريه
صحيح ان الولايات المتحدة والدول السبع حريصيين على ثنى اسرائيل عن القيام بضربات انتقامية وشن هجوم عسكرى غير محسوب ضد ايران رغبة تلك الدول فى عدم التصعيد وجر المنطقة باكملها الى حرب شاملة صعب التحكم فى نتائجها ويغدو التحكم فى سقف الصراع عسيرا فى المستقبل بالنسبة للأمريكيين الحريصيين على التحكم فى مسار الصراع ومداه .
أخبار متعلقة :