بوابة صوت بلادى بأمريكا

النائب شريف فخرى عضو مجلس النواب عن المصريين بالخارج لـ "صوت بلادى " مهمة الرئيس القادم صعبة جدًا .. موقف المصريين بالخارج مشرف و حضارى و هم لا يتوانون أبدًا عن المساهمة فى بناء مستقبل بلدهم

 

حوار : جاكلين جرجس 

 

• وزارة الهجرة تقوم بدور كبير جدًا فى توعية المصريين بالخارج بأهمية المشاركة فى الانتخابات الرئاسية 

• مشاركة المصريين فى الانتخابات المقبلة هى الضمانة الحقيقية لمصر فى ظل الظروف الاقليمية و الدولية 

• علينا التخلى عن الحبر الفسفورى و الورق و محاكاة العالم المتقدم فى استخدام التكنولوجيا

• استثمار خبرات و تجارب المصريين بالخارج سيغير وجه الحياة فى مصر 

• مخرجات الحوار الوطنى يجب أن تترجم إلى قرارات يلمسها المواطن لتكون بداية إستعادة الثقة بينه و بين الحكومة

 

   مصر تواجه تحديات جمة فى الآونة الأخيرة تحتاج إلى تكاتف ابناؤها فى الداخل و الخارج تلك التحديات الخطيرة تتطلب التدقيق فى اختيار من يقود الوطن فى هذه المرحلة ولديه القدرة على قيادة البلاد و مواجهة كل التى تواجه الأمن القومى للبلاد ، لذلك تضافرت جهود العديد من الوزارات لعمل توعية شاملة بخطورة و دقة المرحلة القادمة من خلال بعض الحملات من جانب وزارة الشباب و وزارة الهجرة مثل حملة " شارك بصوتك " لحث المصريين بالخارج على الإدلاء باصواتهم فى العرس الانتخابى القادم ، حيث أن  أهمية المشاركة الانتخابية تكمن في أهمية شعور الناخب بمدى تأثير صوته الانتخابي في العملية الانتخابية، وكلما كان لصوت الناخب في العملية الانتخابية تأثيراً قوياً كلما أكد هذا التأثير أن المسيرة الديمقراطية تسير على نهج سليم في البلاد.

    فى واقع الأمر أن مـلف الـمصريـين بـالـخارج يـمكن أن يـحقق مـصالـح كـبيرة لـلدولـة الـمصريـة وذلـك مـن خـلال تحسـين الـصورة الـذهـنية عـن مـصر بـالـخارج ، و لطرح هذا الملف على قراءنا بمنتهى الموضوعية و الشفافية  كان معنا فى هذا الحوار سيادة النائب شــريــف فخــري عــضو مجــلس الــنواب عــــن الــمــصريــــين بــــالــــخارج ، وعـــضو المجـــلس الــمـصرى لـــلشئون الـــخارجـــية .

 

و إليكم درر الحوار : 

 

 

 

 

• فى البداية نود أن  نعرف ما هو تثمينكم لأهمية الدور الذى يلعبه المصريون بالخارج فى دعم الوطن و مقدراته ؟ 

    فى الواقع أجد أنه عند التطرق للحديث عن دور المصريين بالخارج دائما يتصدر العناوين الرئيسية موضوع تحويلات المصريين فى الخارج لأنها تمثل مصدر مهم للدخل القومى ؛لكن من وجهة نظرى أرى أن خبرات وتجارب وعلم المصريين بالخارج هو القادر على تغيير وجه الحياة فى مصر للأفضل إذا ما تبنت الدولة أفكارهم و مبادراتهم ووضعتها موضع التنفيذ فعقول المصريين فى الخارج و تجاربهم الناجحة أهم بكثير من هذه التحويلات خاصة  لأنهم لا يتوانون أبدًا عن أى دعم سواء مادى أو علمى أو معنوى يفيد الوطن .

   خصوصا أن عددهم حوالى  12 لـ 14 مليون مصرى يعيشون بالخارج فى مختلف دول العالم و هم يمثلون نسبة ليست قليلة فى تعداد الشعب المصرى و كلهم قامات كبيرة جدًا ، لكننا لا نستطيع أن ننظر لهم كلهم على أنهم مجموعة واحدة لأن هناك فرق بين المصريين بالخارج المقيميين فى بلدان الهجرة الدائمة مثل امريكا و كندا و الدول الاوروبية و بين المصريين الموجودين فى دول الخليج أى بلدان الهجرة المؤقتة ، وأن النسبة الاغلب هم من يقيمون فى بلدان الهجرة المؤقتة بنسبة حوالى 70 % من المصريين متركزين فى هذه البلدان و حوالى 30% فقط هم الموجودين فى بلدان الهجرة الدائمة و هذه التفرقة اساسية لأنه يوجد اختلاف فى  مستوى التعليم و فى المشكلات التى تقابلهم و فى الأمال و التحديات التى تواجههم ، و لكن فى كل الاحوال  نجد منهم استجابة و تعاون واضح ؛و عليه فإنهم و بدون توصية أجد دورهم واضح فى كل الاستحقاقات الانتخابية السابقة و أنا اشهد على دورهم الفعال خاصة و أن كان هناك بعض الصعوبات فى العمليات الانتخابية الماضية لكن موقفهم كان مشرف و حضارى ليساهموا فى بناء مستقبل بلدهم .

 

 

 

• فى تقديركم هل يعى الشعب أهمية المشاركة فى الانتخابات و الإدلاء بأصواتهم الأن ،  خاصة بعد كل ما مر به من ثورات و تحديات ؟

  بالتأكيد وعى الشعب المصرى زاد و اختلف كثيرًا عما قبل  فهو يعلم جيدًا أن مشاركته فى الانتخابات هو واجب وطنى و على كل مصرى أن يساهم فى هذا الاستحقاق ، و مهما طال بعُد المصرىين عن وطنهم إلا أنهم يظلوا دائما مرتبطين بها و الشعب الأن  أصبح لديه من الفطنة و المعرفة التى تؤكد له أن مصر تتعرض لهجمات شرسة من الخارج و حملات خارجية بعضها غير حقيقى و الآخر مبالغ فيه من الاساس و البعض الآخر فيه جزء من الحقيقة ؛ لذلك نجد أن مشاركة المصريين بالخارج تنم عن وعى و فهم و محبة عميقة لوطنهم خاصة و أن مشاركتهم هى الضمانة الحقيقية لمصر لكى تشعر أن هناك شعب يقف بجوار وطنه و يسانده فى كل الظروف ، كما أن الظروف الاقليمية و الدولية و الظروف التى تمر بها مصر جعلت مهمة الرئيس القادم صعبة جدا فدعم الشعب المصرى لرئيسه فى الاستحقاقات الانتخابية القادمة هو دعم اساسى فوجود قوة شعبية خلف الدولة تجعل موقف مصر أفضل كثير جدًا فى المفاوضات الدولية و فى التصدى لكل الضغوط التى تمر عليها ، الشعب بالطبع عنده أمل ان يكون هناك تغيير فى الفترة الرئاسية القادمة لمصر و إن شاء الله سيتحقق هذا الأمل بعد استكمال مرحلة البناء الاساسي و الذى تأتى بعده مرحلة جنى الثمار فى فترة الرئاسة القادمة بإذن الله فالدولة تخطو بخطوات متزنة فى إستعادة دورها بين دول العالم المتحضر .

  

 

 

• هل هناك ضمانات لطمئنة الشعب بخصوص شفافية العملية الانتخابية ؟

   بكل تأكيد إن الإشراف القضائي على الإنتخابات يُعد ضمانة أساسية للإنتخابات الرئاسية قبل إنتهاء مهلة الإشراف القضائي ، والتى قد تلقى معارضة من بعض الآطراف بدعوى أن يكتفى القضاء بدور الرقابة على الإنتخابات ، دون أن يشرف عليها ، كما أن هناك إجراءات تنظمها مادة 208 من الدستور التى انشاءتها اللجنة الوطنية العليا للانتخابات و التى وضعت ضوابط غاية الأهمية منها ضوابط متعلقة بالناخبين و تتعلق بقاعدة بيانات الناخبين والتى يتم تحديثها دوريًا بحيث يتم تنقية الكشوف الانتخابية ،والأهم أن يكون هناك ربط الكترونى دقيق على مختلف اللجان الانتخابية سواء فى الداخل أو الخارج حيث أن عملية الربط الالكترونى اصبحت بسيطة و نستطيع من خلالها أن نجد بيانات لكل نائب فى كل مكان سواء بالداخل أو الخارج ،و يتبقى مستندات التصويت التى نطالب بها دائما سواء البطاقة الشخصية أو الباسبور يكون سارى ومحدث و للاسف هذا لم أجده كثير عند المصريين بالخارج لأنه لم يقدم على رقم قومى من الاساس أو أنه قام بالتقديم لكنه اصبح منتهى الصلاحية أو لديه باسبور قديم ، أرى انه يجب أن تكون مستندات التصويت اسهل فى استخراجها للمواطن بالخارج خصوصا أن مواد الدستور اتاحت ذلك ففى المادة 88 من الدستور الفقرة الخامسة ألزمت الدولة بأنها تسهل المشاركة السياسية فى الانتخابات و الاستفتاءات و تم كتابة فقرة مهمة جدا دون التقيد بمواد الدستور المنظمة لتلك العمليات بالداخل لذلك ما ينطبق على العملية الانتخابية فى الداخل قد لا ينطبق على العملية الانتخابية فى الخارج انما له علاقة بقرارات إدارية تصدرها اللجنة العليا للانتخابات وتبلغ بها وزارة الخارجية من حيث قبول أى مستد أو إثبات شخصية كما هو متعارف عليه فى دول كثيرة إنما التمسك و التشدد بباسبور سارى يقلل من فرص المشاركة ،أو مثلًأ أن يذهب أحد المواطنين للتصويت و لا يجد اسمه فى الكشوف و لا يمكن إضافته بينما فى الواقع يمكننا إضافته من خلال عملية الربط الإلكترونى لأسماءهم فى الكشوف و التأكد من تواجده فى دولة الإقامة مما سيكون له بالغ الآثر على الناخبين و لأهمية الموضوع اتمنى من لجنة الانتخابات إعادة النظر فى هذا الأمر مرة أخرى إذا كنا حريصين أن تكون هناك مشاركة واسعة من المصريين و تسهيل عملية التصويت فى الانتخابات.

 اعتقد بتحقيق كل هذه الضمانات الخاصة ببيانات الناخبين و عملية الربط الالكترونى و تغيير الدوائر نكون اعطينا ضمانات كافية للناخبين و طمئنتهم بمنتهى الشفافية عن العملية الانتخابية ، بينما هناك طمانات أخرى تطمئن الناخبين مثل كل ما هو متعلق بالمشرحين بشأن الطعون التى قد تقدم ضدهم أو ما هو متعلق بضوابط الدعايا الانتخابية و عدم التجاوز أو أن لا يكون للمرشح و حملته الدعائية أى شكل دينى أو طائفى أو عنصرى بأى شكل من الاشكال أيضًا معرفة حدود التمويل و الانفاق كل هذه البنود تعطى ضمانات حقيقية و واضحة على شفافية العملية الانتخابية . 

 

 

 

• و سيادتكم عضو مجلس النواب عن المصريين بالخارج هل تُعتبر نسبة إقبال المصريين على المشاركة فى الانتخابات فى ازدياد  أو انخفاض ؟

   بصراحة - للأسف – نسبة المشاركة فى الانخفاض و ذلك واضح منذ الانتخابات البرلمانية الماضية قد يرجع ذلك للحالة الاقتصادية التى يمر بها العالم و ترجع تبعاتها على المواطن الذى يرى أن ما كان يتمناه لم يتحقق حتى الأن فبكل تأكيد إذا لم تكن المشاركة ستساهم فى تغيير حال المواطن للأفضل فمهما كان هناك حشد و تشجيع فلن يكون المواطن حريص على المشاركة و بالتالى ستكون النتائج متواضعة قياسًا بالإقبال الطبيعى للمشاركة الانتخابية .

  كما أن الوضع السياسى و العسكرى الذى فرضته أحداث غزة قد تكون أحد العوامل فى انخفاض المشاركة فى الاستحقاقات الرئاسية القادمة و ذلك لاختلاف الرؤى فليس الكل لديه معلومات مؤكدة أو ليس الجميع مؤيد لكل القرارات ولذلك نجد شبه انقسام ما بين الآراء المختلفة ، فهذا الوضع سيكون بالتاكيد من العوامل التى ستخفض من المشاركة فى الانتخابات 

  و طبعا الأهم هو استعادة الثقة المفقودة بين الحكومة و بحث اسبابها و هو أهم أسباب الدعوة للحوار الوطنى الذى كنت أتمنى أن يصل إلى مخرجاته قبل بداية العملية الانتخابية حتى يتأكد الشعب أن الحوار الوطنى يسفر عن نتائج ملموسة و تغييرات وأنه تم إدارته بشكل جيد فى نواحى كثيرة من الحياة المصرية بوجود خبراء على أعلى مستوى و سماح بالمشاركة الحرة ؛ إنما مخرجات الحوار يجب أن تترجم إلى قرارات يلمسها المواطن فى حياته اليومية لتكون بداية إستعادة الثقة بين المواطن و الحكومة خاصة و أنها أحد الأسباب الجوهرية فى قوة أو ضعف المشاركة فى الانتخابات القادمة . 

 

 

 

• فى رأيكم هل تُعد العملية الانتخابية بمثابة عملية ربط بين الشباب فى الخارج و بلدهم الأم ؟

   طبعا عملية ربط الشباب ببلدهم الأم عملية هامة و كثيرًا ما نتحدث عن شباب الجيل الثانى و الثالث و الرابع خارج مصر و نرى جهود الدولة موجهة فى هذا الاتجاه سواء مبادرات أو مؤتمرات للشباب إنما فى الحقيقة كنت أتمنى أن يكون لدينا منظور أشمل لشباب مصر و أن شباب مصر شريحة أكبر و مشاكلهم أكبر من التى الفئات المتواجدة فى المؤتمرات ، هناك بكل تأكيد شباب أخر لمصر يستحق التواجد فى المؤتمرات منهم  العمال و الفلاحين وغيرهم فى محاولة للاستماع لهم و لمطالبهم و امنياتهم و طموحاتهم و معرفة تطلعاتهم و الاستفادة من خبراتهم و ما يمكن للدولة أن تساهم و تساعد به لدعمهم ،و توفير كل فرص التدريب و العمل ، كل هذا هو سيربط الشاب ببلده الأم أكثر من أى شعارات أو هتافات ، فالشاب يريد كل ما ينعكس إيجابًا على مستقبله و هذه هى المهمة الأصعب و الأكبر و بإذن ستحقق فى الفترة القادمة . 

 

 

 

• كان هناك بعض المعوقات للناخبين بالخارج مثل عدم تمكن بعض المصريين المهاجرين إلى دول أخرى من استخدام بطاقة الرقم القومي الخاصة بهم في التصويت لأنه لا يوجد بها عنوان انتخابي، بُعد مقار اللجان عن مقر سكنى بعض الناخبين ، مواطنين مصريين ذهبوا للتصويت ولم يجدوا أنفسهم مسجلين في قواعد الناخبين فهل تم تلافى مثل هذه النوعية من المشكلات لتسهيل عملية التصويت المقبلة ؟ 

   كما ذكرت أرى أنه يجب  تبسيط الإجراءات و قبول أى مستند لإثبات الشخصية حتى لو كان منتهى الصلاحية طالما تم التأكد من شخصية الناخب فممكن أن نكتفى بتحقيق الشخصية بصورة الناخب دون اشتراط وجود باسبور سارى المفعول ، طالما أن الشخص مدرج بكشوف الناخبين وذلك لتسهيل وتشجيع المصريين على المشاركة فى تلك الإستحقاقات .  

   أما مشكلة بُعد المقار لاتزال قائمة و طالبنا بحلها من خلال إنشاء لجان فرعية أو التصويت الإلكترونى أو بالبريد لقد أوجدنا حلول بديلة لكن لم تتم الموافقة عليها من اللجنة العليا للانتخابات و بكل تأكيد هذه المشكلة  ستساهم فى انخفاض أعداد الناخبين فى الاستحقاق الرئاسى القادم لأن لو الشخص يعيش فى بلد مترامية الاطراف مثل كندا أو امريكا فيحتاج المواطن لعشرات الساعات حتى يتمكن من الوصول لمقر الانتخابات فى القنصلية أو  السفارة المصرية و قد يكون مرهق بدنيا و مكلف ماديا على المواطن فهذا سبب كافٍ يجعله لا يذهب للادلاء بصوته . 

أما بالنسبة لتحديث قواعد البيانات فبعض المصريين لا يجدوا اسماؤهم فى قواعد البيانات لاسباب عديدة قد يكون لم يسجل اسمه أو تغيير محل إقامته أو مسجل بالداخل و هو يقيم خارج مصر لذلك على قواعد البيانات أن يتم تحديثها باستمرار و التأكد من بيانات المصريين و تتحقق من تواجد الشخص بالخارج  فإذا لم تتوفر هذه المرونة سنحرم نفسنا من عدد كبير من الناخبين .

 

 

 

• يرى البعض أن هناك ضرورة لإتاحة التصويت الإلكتروني عن بُعد للناخبين بدلا من التوجه للجان الاقتراع ،  هل أنتم مع أو ضد هذا المقترح و هل سيتم تنفيذه فى هذه العملية الانتخابية ؟

   تم تنفيذ مقترح التصويت الإلكترونى مرتين الأولى فى انتخابات 2014 و فى الانتخابات البرلمانية 2015 كتجربة محدودة و اعتقد أنها كان من الممكن تنجح أذا عرفنا كيفية تعديل الثغرات الموجودة و الاستفادة منها ؛ بينما  كان هناك رد قاطع من السيد رئيس اللجنة العليا للانتخابات أن التصويت الالكترونى لن يكون متاح للمصريين بالخارج لأنه يحتاج إلى تعديل دستورى ؛ بالطبع - لا تعقيب على قرار اللجنة العليا للانتخابات لكن أرى أن ما هو موجود فى الدستور يَجُب هذا الكلام لأن الدستور ينص على تسهيل عملية تصويت المصريين بالخارج دون التقيد بمواد الدستور المنظمة للعملية الانتخابية فى الداخل فالطعن بعدم الدستورية قد يكون تخوف أن شخص ما يطعن بعدم دستورية اصوات المصريين بالخارج إنما هو تخوف فى غير محله لأن بحكم الوضع الخاص بالمصريين فى الخارج بكل تأكيد  يجوز أن يكون لهم تصويت إلكترونى و يجوز فيما بعد أن يكون هناك تصويت إلكترونى فى مصر كلها ، فعلينا التخلى عن الحبر الفسفورى و الورق و الاستمارات كل هذه الممارسات تجاوزها العالم علينا أن نأخذ أحسن الممارسات و أفضلها و اسهلها للناخب لزيادة الاعداد المشاركة فى الانتخابات . 

 

 

 

• كيف ترون دور وزارة الهجرة في التواصل مع المصريين بالخارج طوال السنوات الماضية وقبل الانتخابات مباشرة لحثهم على المشاركة وتوعيتهم بحقوقهم وتعريفهم بإجراءات التصويت ؟

   بالطبع إجتماعات ومؤتمرات وزارة الهجرة ، والحرص على اللقاءات والتواصل مع ممثلي ورؤساء الجاليات والكيانات المصرية الحقيقية بالخارج ، لها دورها الجوهرى فى تفعيل التعاون المشترك لصالح تحقيق آهداف الدولة المصرية وعلى رأسها الإستثمار و المشاركة فى الإستحقاقات الرئاسية والدستورية ، و ذلك بحكم أن الوزارة لديها حصر لإعداد المصريين بالخارج فهم يعتبروا رؤساء الجاليات الموجودة فى كل بلد و تستطيع بدورها عمل توعية بشكل جيد جدا و منظم فمثلا حملة " شارك بصوتك " تلقى نجاحا واضحا فنجاحهها مرتبط بباقى الوزارات كوزارة الخارجية و الشباب و الرياضة كلهم لديهم مبادرات و خطة متكاملة فقد شاهدت مبادرة بعنوان " أعمل الصح " تحت إشراف وزارة الشباب فهى جهود مجمعة ليستطيع هذا المجهود أن يثمر و يؤتى النتيجة المرجوة منه كما أن الجهود الشعبية قد تكون افضل من الجهود الحكومية فى حشد الناخبين للإدلاء بأصواتهم . 

 

 

 

• من الواضح جليا أن الانتخابات الرئاسية "لن تشهد تنافسية متعددة الأطراف "، فما تعقيبكم ؟

   طبعا هو تعبير قوى جدًا هل بالفعل لدينا تنافسية متعددة الاطراف ؟!! بحيث أن كل مرشح يكون بيمثل تيار سياسى و يكون له أرضية فى الشارع السياسى المصرى خصوصا أن إجراءات الترشيح كانت المفروض تكون إما على عشرين ترشيح من السادة النواب أو الحصول على 25 ألف توكيل من 15 محافظة و هو يمثل عدد ضئيل قياسا بكيان له قاعدة شعبية واسعة و لو نظرنا للمرشحين الأربعة سنكتشف أن هناك عدد منهم الاساس بالنسبة له هى توكيلات السادة أعضاء مجلس النواب و ليس التوكيلات الشعبية لأن التوكيلات الشعبية تحتاج إلى تواجد أرضية شعبية كبيرة و لأننا أمام ضعف شديد للاحزاب لأنها لا تبنى بين ليلة و ضحاها بل تحتاج إلى وقت طويل حتى فى اعتى الدول الديمقراطية الحديثة يتم تداول السلطة بين حزبين فقط ، فالاحزاب الموجودة على الساحة المصرية تحتاج أن تندمج بعضها ببعض فحداثة التجربة الحزبية فى مصر بالرغم قدمها إنما يجعلنا فى كل مرة نعيد التجربة من البداية فكل تلك الاسباب علامة واضحة على عدم إفراز الشخصيات التى نستطيع فيها أن نقول أنه تيار فى مصر كما أننا لمسنا بعض الممارسات الخاطئة لبعض الاحزاب من ناحية طريقة حشد المواطنين أو من ناحية الدعايا المبالغ فيها مما يؤتى بنتائج عكسية حتى و لو كان هناك حسن نية .

    يجب أن يكون فى مصر زخم انتخابى لو كان فيها كوادر سياسية تستطيع المنافسة بقوة و تستطيع تقديم برنامج و تستطيع الاحزاب أن تقدم مرشحين لهم كيان و لهم أرضية لذلك المنافسة هى منافسة ليست متعددة الاطراف لكنها منافسة بين أربعة شخصيات و اعتقد أنها منافسة محسومة للرئيس عبد الفتاح السيسى بحكم الظروف فى المنطقة و بحكم الإنجازات التى نلمسها على أرض الواقع و حالة الصراحة و الصدق التى اعتدناها من سيادته فهو أكثر مصداقية من الكثير مع خالص احترامنا للجميع خصوصا أن بعضهم لم نكن نسمع عنهم من قبل فوجود مناخ سياسى يسمح بإفراز هذه الكوادر لا يتم فى سنة أو اثنين لكنه يحتاج إلى وقت و رغبة و إرادة قوية إذا كان بالفعل لدينا توجه أن يكون لدينا تيارات سياسية بالفعل فى مصر و هو ضرورة لإحتواء الآراء المختلفة و نحتاج إلى إعادة التفكير مرة أخرى فى كيفية بناء حياة سياسية فى مصر و هو إحدى مبادىء ثورى 23 يوليو 52 و حتى الأن لا تزال لا يظهر بالشكل الذى نتمناه لمصر باعتبارها دولة عتيدة فى الديمقراطية ومن أول الدول التى كان فيها برلمانات فى العالم فمصر تستحق بكل تأكيد أن يكون لديها حياة سياسية أنشط و أفضل لصالح استمرارية الاستقرار و التنمية و أن يكون هناك مزيد من الحريات لكى تتحرك شعبيا و تطرح برامجها ومناقشتها مع الناس فرهاننا دائما يكون على الشعب أكثر من راهننا على المرشحين و الشعب المصرى واعى قادر أن يختار الأفضل له و لمستقبله  .  

 

 

 

• هل ترون أن القوة الناعمة تقوم بدورها فى توعية الشباب للمشاركة فى الانتخابات ؟

دور القوة الناعمة فى التوعية و المشاركة دائما ما يكون مؤثرًا فى الرأى العام ، و لو تم استخدام القوة الناعمة المصرية بشكل جيد فى التوعية فبالتأكيد سيكون لهم دور هام جدًا بشرط أن نكون حقيقية و ان يستشعر المواطن بالمصداقية فى العرض و الطرح و توضيح المعلومة ايضا لا نستطيع ان ننسى دور شبكات التواصل الاجتماعى السلبى و الايجابى انم الشعب المصرى عنده من الفطنة و الذكاء الذى يجعله يستطيع التمييز بين الشىء الطبيعى و التلقائى و ما بين الشىء الموجهة و قادر ان يبحث و يتأكد من دور و نوايا هذه القوة فعلا و خلفياتها و هدفها من وراء الحشد ، لكن فى الحقيقة نحن مقصرين فى إبراز إنجازات حدثت على أرض الواقع ، مقصرين فى إعطاء الشعب الأمل فى غدٍ أفضل و هذا دور هام للقوة الناعمة فحتى الأن الشعب ينتظر و يتخوف لذلك نحتاج أن نبرز للناس أن مصر بدون بنية أساسية لم يكن من الممكن أن يكون فيها استثمار او شبكة نقل و مواصلات او طرق بالشكل الذى رأيناه و دورها ايضا الرد على الانتقاصات بموضوعية و مصداقية و طرح الاسباب بوضوح وأن هناك فترات لا نستطيع السيطرة بشكل كامل على الضغوط التى نتعرض لها ، هذه المصداقية هى التى ستجعل دور القوة الناعمة دور فعال فى استقطاب المواطنين للانتخابات الرئاسية و انهم يؤمنوا انه بإذن له سيكون هناك مستقبل مشرق لبلادنا فى الفترة الرئاسية القادمة و حصد الثمار و الجهد الكبير المبذول فى المشاريع و التى تم انجاز حوالى 80% منها فهذه الصورة المشرقة هى التى ستجعل المواطن أكثر حرصًا على المشاركة و استكمال الطريق .

 

أخبار متعلقة :