بوابة صوت بلادى بأمريكا

إلهام عيسى تكتب : عز الأقصى وذل الخرس !

لقد اثبتت الأيام اللاحقة لطوفان الأقصى وبرغم وجعية ردات الفعل الوحشية الإسرائيلية الا انها اثببت فشلها الفضيع بتحقيق هدفين أساسيين اسكات المقاومة واخراجها من غزة وكذا فشلت باطلاق سراح الاسرى  .. مما يجعل الانظار تتجه الى وجهة أخرى بعيدا عن مسرح الاحداث .. فلمعروف ان كل حدث عالمي مؤثر في الراي العام والمصالح الدولية لابد ان يمر بمرحلة الدراسة والتهيئة التي جزء منها الاتفاقات وهذه الاتفاقات اقليمية او دولية هي تخص خط الاحداث وتوقعاتها قبل الحدث واثناؤه وبعد الحدث .كذلك فالكثير من الاحداث تظهر على الساحة في زمان ومكان معين لكنها ليس بالضرورة ان تستهدف ذلك الزمكان ولا يمكن التقيد فيه فالملفات السياسية الأمنية العسكرية الاقتصادية سيما ذات الجنبة الاستراتيجية تكون مترابطة وان تباعدت الأهداف والبيئة والأجواء والنتائج .
وفقا لذلك فان توسعت الرقعة الحربية وشمول اهداف ابعد ربما كان وما زال يعد هدفا ينسجم مع ما يحدث في غزة . لكن نتائج الضربة الأولى من طوفان الأقصى وما خلفته من ردت فعل الصدمة المتمثل بالابادة الجمعية لكل شيء مع اخفاق الاسرائليين من تحقيق أهداف علنية  متوخاة من تلك الهجمات العنيفة المؤلمة في الراي العالم العالمي والتي لا تتناسب مع حجم التوزان سيما ما يتعلق بها  من إجراءات وهجمات لحقت الأطفال والنساء وكبار السن والبنية التحتية المدنية التي لا يمكن ان تبرر تحت أي عذر كان . جعل الطرفان وكانهما يتمترسان خلف الخنادق يترقبان حسابات النتائج لفعل وردت فعل كل منهم سيما ما ينعكس منه عربيا واقليميا واسلاميا ودوليا .. مع اللاعبين الدوليين والاقليمين الذين يحاول كل منه الافادة مما حدث لتعزيز مواقعه وتحسين ملفاته بما يبدو ان المشاهد المتمخضة حتى الان لا تسمح بالتوسعة وتطوير الاحداث ابعد مما رسم لها منذ الصولة الأولى .. مما يفتح الباب لامكانية إيجاد حل على مستوى إقليمي ودولي يبدا بالتهدأة ثم مفاوضات تبادل الاسرى ثم هدنة إيقاف اطلاق النار ثم تدخل حيز الطاولة الدولية للبحث عن مخارج حقيقية ما بين حل الدولتين والالتزام بقرارات الأمم المتحدة ومجلس الامن والأعراف الدولية ومحاولة دخول اطراف على الخط لاعادة البناء وتعويض الخسائر الدولية وتهدات الموقف العام ولو مؤقتا .. حتى تجري عجلة الحياة لاحداث أخرى قريبة او بعيدة عن ذلك .

أخبار متعلقة :