مرتبة الشُّهداء
والله وليُّ الرَّحمة
يبدو أننا نحن السُّوريين
بنكهة السُّكر أو نزيد
حتى أحبَّتنا السَّماءُ
ولم تكتفِ
بل وتطلب المزيد
يبدو أنَّنا بملامح الملائكة
حتى أنِفتنا الأرض لهذا الحدِّ
وكما يبدو أيضا
أنَّ بيننا
أقمارا ونجوما وضاءَة
بمثابة الشَّمس
أثارتْ شهيًّة السَّماء
لتزين صدرها بنا
الله
أيُّها السُّوري ؟!
من الحبِّ ما قتلك
حتى تنابذتك
أرض وسَّماء
فصرت عمادهما
لكن
إلى متى
طريقك شائكة ؟!
ومجهول هو عنوان غَدك
إلى متى
تكتحل عيون فرحك
بالدِّماء ؟!
إلى متى ينهشنا الموت
نهشا وجمعا وغيبةً وغيلة؟!
جمعة قاسيَّة بحقَّك سوريتي
غدر ضاحك
أتاك
بإسلوب الضُّعفاء
حتى الحرب في أوجها أخلاق
لولا أنك المليكة
ما ساقتهم إليك
أطماع وأحقاد
أبدا سوف لن
نخلع عنفوان الأجداد
أبدا سوف لن
نسمح لنبض النَّصر أن يخبو
فنحن قلب العُّروبة النَّابض
وسنبقى وأثبتنا ونثبت
شبابا أبوا إلا أن يتخرجوا
بمرتبة شهداء
أين من أبطالنا
أبطال أيِّ بقعةٍ في العالم ؟!
لا مخافة عليك سوريتي
نحن نلاعب الموت
في كلِّ نبضة
ونتنهد القهر مع كلِّ رفة رمش
ونزفر النَّصر
في نهاية المطاف .
كلُّ الرَّحمة لأرواحكم أيُّها الأباة الشُّهداء عسكريين ومدنيين لستم أول ولا أكبر حرقة فعساكم أخرها . ...
نلقاكم في الجنان
فالسَّلام منا لكم ولمن غادرونا قبلكم
والله وليُّ الرحمة ..
أخبار متعلقة :