بوابة صوت بلادى بأمريكا

أرمنيوس المنياوي يكتب: لا مزايدة على دور مصر ..منك له

 
لا أثق في حماس ولا قادة حماس ..الفصيل الذي يقتحم حدود دولة عربية ويدخل البلاد في وقت زعزعة البلاد ويتآمر على شعب مصر لا أثق فيه ..مصر دولة شايل فلسطين من الرأس للرجلين مثلما يقولون ..ولا أتصور أن اسرائيل لا تعرف مايتم في حماس وكيف خرجت ودخلت حماس إلى قطاع المستوطنات الإسرائيلية وقتلت وأسرت بعض المدنيين لديها دون أن تدرك إسرائيل ذلك ووحشية إسرائيل في ذلك لا تخفي عن القاصي أو الداني وقد شدني أكثر هذا المشهد الدائر الٱن  بين حماس وإسرائيل ولابد من ربط الكلام والتصريحات وهذا الأمر ليس من فراغ ولا من قبيل عبط سياسي مما يتلاسن به الطرفان على مصر  وأتمنى أن يكون كلامي غير صحيح وإن كنت لا أشك في ذلك، ولاسيما أنني لا أنسي مشهد إستعراض القوة من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس على الحدود المصرية وقت أن كانت مصر تفور من مؤامرات أثناء وبعد ثورة 25 يناير، وتهريب المساجين من السجون المصرية كل ذلك يمر  أمام عيني الٱن ولاسيما  عندما أجد حماس وكتائبها تستغيث بمصر والمصريين ..هناك فارق كبير بين الفلسطينيين والحمساويين الأولون نحن نبذل الغالي والرخيص من أجلهم، بل نموت شهداء من أجلهم لكن الٱخرون هؤلاء تأمروا على قتل المصريين بالتعاون مع قوى الشر التي مازالت تحارب وتقاتل كل تقدم للدولة المصرية.
أعرف أن كثيرين لن يذكروا كل ذلك ولا مساوئ ماحدث للمصريين من إنتكاسات والتي بسبب هؤلاء مازال المصريون يدفعون ثمنا لذلك من دماء شهداء سواء داخل الدولة المصرية أو على حدودها ومن لديه ذرة وطنية لا يمكن أن منظر جنودنا الذين قتلتهم تلك الأيادي أو ينسى مذبحة جنودنا على الحدود في رمضان .. الدم المصري ليس دما رخيصا ومن يقف معنا نحن لا نتخلي عنه ومصر تدفع ومازالت تدفع الكثير من أموالها وشهدائها فداءا للدولة الفلسطينية ولكن ليس فداءا لحماس وأخواتها الأشرار ..ولا يمكن لأحد أن يزايد على دور مصر ووقوف مصر والمصريين مع القضية الفلسطينية .. فلسطين للفلسطنيين وليس لفصيل معين ..فلسطين التي تقدر وتحترم دور مصر وتاريخ مصر وموقف مصر على مر الزمان والمكان ونحن نقدر ذلك ونقدر فلسطين كدولة لها حقوق مغتصبة من قبل الكيان الصهيوني.
لكن هل ممكن أن يفسر أحدا من قادة حماس مايقوله ويردده مسئول إسرائيلي بأن على مصر أن تستقبل أهالي غزة في سيناء مثلما إستقبلت الأردن من قبل بعض الفلسطينيين ..ماذا يعني هذا الكلام ؟ بل أن مايقوله المسئول الإسرائيلي على مصر أن تفتح معابرها لإستقبال الفلسطينيين لحين الإنتهاء من داعش حماس على حد تعبيره  ثم يعود الفلسطينيين بعد ذلك الي بلادهم وهذا مستبعدا من قبل الإسرائيليين ولو ذهبوا لن يعودوا وأيضا فأن مصر لن تقبل ذلك وذلك من قبيل المصلحة الفلسطينية العليا،  ونصيحة مصر للفلسطينيين الوطنيين أن يبقوا في بلادهم وان يدافعوا عن بلادهم ضد الغشم الاسرائيلي من داخل الأراضي الفلسطينية وليس من داخل الأراضي المصرية حفاظا على مصير القضية الفلسطينية.
هناك تربص واضح بالدولة المصرية ولا أستبعد مشاركة حماس في هذا الفخ وموقفها السابق من مصر يزيد من شكوكي ناحية هذا الفصيل، ولكن المصريين ورئيسهم كان واضحا أن المعبر يفتح للغذاء والملابس وأي معونات إنسانية لكنه لن يفتح لكي يشجع شرفاء الفلسطينيين من ترك وطنهم، ولن يفتح المعبر لمرور الأسلحة من أى مكان ..مصر موقفها ثابت ..مصر موقفها مشرف ومحترم وتحترم الفلسطينيين كشعب وكدولة وليس كفصائل وغيره ..نحن نتعامل مع السيد محمود عباس أبو مازن رئيس الدولة الفلسطينية ولن ولم تتأخر الدولة المصرية في مساندة أشقائها من الفلسطينين ولا مزايدة على دور مصر ورئيس مصر من هنا أو هناك ..لكن مصر لم ولن تنسى من كان يريد أن ينال منها .. بالعربي كده نحن نقف بجوار الدولة الفلسطينية دون من كان يريد تدمير الدولة المصرية في الزمن القريب ..فمن يتحالف ضد مصر هو خارج منظومة الحماية المصرية ومصر دولة كبيرة وكبيرة جدا ولن تحل أى مشكلة جوار إلا من خلال الدولة المصرية وبإرادة مصرية ولدينا رئيس أعطاه الله ملكة الثبات والقوة والتي لا تجعله يخشي لومة لائم في الحق ولا سيما الوطنية ووضع رقبته على كف يده من أجل مصر والمصريين ولن يجرنا أى فصيل تأمر علينا من قبل إلى حرب ولكن فلسطين في القلب كدولة، وأن كل شرفاء فلسطين الذين يحبون مصر ويقدرون الدور المصري  هم على الرأس وكل الدعم لهم، ومصر لن تفتح معبر رفح حتى أمام رعايا أمريكا قبل عبور الإغاثات الإنسانية للفلسطينيين المحاصرين تحت نيران طائرات الكيان الصهيوني وتدعو المجتمع الدولي لوضع حد لتلك المعركة الشرسة من نوعها وكبح جماح المعتدي وأن تستبعد إسرائيل من تفكيرها ترك الفلسطينيين الشرفاء أراضيها إلى الأراضي المصرية.
عارفين الأزمة تكمن في أننا لسنا متفقين ومن ثم نحن لا نحب بعض، بل ونفرح في مصائب بعضنا البعض .. فالبداية لابد وان نكون متفقين ولكي نكون متفقين علينا أن نحب بعضنا البعض كدول عربية في تلك اللحظة لن يقف أمامنا أحدا ..لا إسرائيل ولا غيره ..هم يراهنون على أننا متمزقون ويلعبون على هذا الوتر... ونحن نعطيهم الفرصة والسكين لتقتطيعنا أكثر ..حرام الناس الغلابة والأطفال اللي بتروح ضحية تلك الصراعات والحروب ..عشان مازلنا لم ولن نتعلم فيما يبدو ..ومصر تقف منفردة كحائط صد وبكل اسف لا تسلم من ألسنة الخونة.

أخبار متعلقة :