بوابة صوت بلادى بأمريكا

سيد عبد العال سيد يكتب : سرد الواقع وملامح القص النسائي عند شوقيه كامل

 
وعادتْ إلي الحياة الرواية الأولي للكاتبة شوقيه كامل التي تكشف لنا عبر مجهرها الأدبي تفاصيل واسرار الحب في الوحدة الوطنية وهي تحلق في الفضاء السردي كرستين رأفت كامل الفتاه المسيحية التي تحمل في انفاسها كل طاقات الحب نحو صديقتها ثناء أحمد عبد الله.. تتوغل كرستين داخل الذات الحالمة التي تتصارع كل ليلة في تحقيق الآمال المرجوة ..كثيراً ما تأخذني الليالي الحالمة أراهُ بجواري بوجهه المضيء يجفف عرقي ويلملم خصلات شعري المبعثرة  فوق جبيني أعاتبهُ لأنهُ يتركني بمفردي للخوف الذي يتربص بي كل ليلة ويقتحم خلوتي الحياتية فيبتسم ليّ ويتركني, أنادي عليه فلا يسمعني أصرخ وأصرخ, أصبّر نفسي في أحضان الواقع, ترشم علي وجهي علامة الصليب وتعطيني رشفة من الماء ثم تنام بجواري وأنا ما زلت متشبثة بها.. تستيقظ كرستين مفزوعة بعد أن غاب عنها الحلم الذي تتمناه مع شريكها الذي طال انتظاره ووجدتْ أمها بجوارها هي التي علمتها كل أمور الحياة منذ أن كانت طفلة.. تنهدت كرستين يا ه وحشوني قوي كلهم ثناء وايمان ومريم وخاصاً ثناء وحشاني كتير.. تعجبت ولدتها فتساءلتْ : ليه ثناء ؟ وأنا أقترب من مجلسها برغم اختلاف الديانة لكن كل شيء فينا قريب جداً.. أفكارنا وصفاتنا علشان كدة ثناء قريبة لقلبي أكثر من باقي زميلاتي ..ربتت ولدتي علي كتفي قائله : ربنا يديم المحبة يا كرستين.. تعلقتْ كرستين بصديقتها ثناء في المدرسة والأتوبيس والشارع0 تقول كرستين أن ثناء تحس بمغص مستمر ولا تعرف السبب إلي أن ذهبتْ إلي الطبيب وقال لها : ثناء تعاني من فشل في الكلية تفجعتْ كثيراً عندما علمتْ من الطبيب وحزنتْ عليها كثيراً التي لازمتها سنوات الدراسة ثم قالت للطبيب : أنا أتبرع بكليتي إلي ثناء.. فرح الطبيب المعالج لما بدر من كرستين ثم قام بأجراء العملية وعادتْ ثناء إلي الحياة .. تأخذ علي الكاتبة بعض الملاحظات التي تبصرها.. العنوان أول عتبة من عتبات النص الأدبي لم تجهد الكاتبة نفسها في اخراج العنوان القوي ذو الدلالة 2 ـ فكرة بسيطة تحتاج إلي عمق التجربة رغم وفقتْ في اختيار أسماء الشخصيات الدالة علي الأحداث 3 ـ كثرة المباشرة التي قتلت النص الأدبي وسرعة أغلاق النهاية دون تقديم جديد 4 ـ تخلو الرواية القصيرة وعادت إلي الحياة من المفارقة السردية وجعلتْ النص ضعيف 5 ـ الفتاه الموجودة علي غلاف الكتاب لا تمثل ثناء بشيء بل ترمز إلي كرستين رغم ثناء هي التي عادت إلي الحياة.. أتمني التوفيق للكاتبة شوقيه كامل في الأعمال  القادمة والله الموفق .
 

أخبار متعلقة :