كيف أثر الصيام على الفنانة ليلى فوزى و الفنان يحيى شاهين
الكثير من الذكريات للفنانين في شهر رمضان الكريم، فمنهم من يعمل في نهار رمضان وهو صائم، ولا يقدر على إكمال العمل على أكمل وجه، وهنا تحدث العديد من المفارقات
وهنا نروي بعض ذكريات الفنانين التي سجلوها من قبل على صفحات مجلة "الكواكب".
ليلى فوزي والتهديد بالقضاء
قالت الفنانة ليلى فوزي: "أنا شديدة الحرص على صوم رمضان، وهناك فوائد من وراء الصوم هي التخلص من زيادة وزني وشاءت الظروف أن أعمل في أحد الأفلام خلال الشهر الكريم، واقتضى الأمر أن يجري تصوير بعض مناظر الفيلم في إحدى القرى التي تبعد 30 كيلو عن القاهرة، وكان الحر شديدا والطريق بعيدا، وما أكاد اقطع الطريق في هذه الحرارة حتى لا أقوى على القيام بدوري، واقترح المخرج أن أفطر ولكنني رفضت، وهدد المنتج برفع الأمر للقضاء حتى لا أعطل العمل، ولكنني قلت له: “إنني أحضر في مواعيدي المقررة وما ذنبي أذا احسست بالتعب من طول الطريق، وكان ان تأجل العمل في الفيلم إلى ما بعد رمضان”.
يحيى شاهين وخصم 3 أيام
كما حكى الفنان يحيي شاهين، قائلا: "كنت أعمل مع إحدى الفرق المسرحية وأمثل دور قائد روماني ويقتضي الأمر أن أحمل على يدي بعض السيوف فأقدمها إلى الامبراطور على أنها سيوف الأعداء، وذات مساء حملت السيوف للأمبراطور وعندما كنت أمضي إليه تعثرت ووقعت بها، فضحك الحاضرون وهتف بعضهم: "مش عيب تقع يا قائد؟"، وغضبت من التعليقات وقلت معتذرا: "أصلي صايم"، وضحك الجميع حتى أفراد الفرقة، وفي اليوم التالي صدر قرار بخصم 3 أيام من مرتبي بسبب أنني علقت على كلام الجمهور وهو من الامور المخالفة لنظام الفرقة".
الخرزة الزرقاء وخوف أحمد رمزي من الحسد
كثير من الفنانين يؤمنون بالحسد والعين، مع اختلافات الثقافات والأجيال، من بين من كان يؤمن بالحسد والعين الفنان الكبير أحمد رمزي أحد النجوم المميزين عبر تاريخ السينما والتلفزيون في مصر وأحد أهم من أطلق عليهم لقب الولد الشقي أو "الباد بوي".
وأجريت العديد من الحوارات التلفزيونية والصحفية مع الفنان أحمد رمزي، إلا أنه يعد من أهم وأبرز الحوارات التي أجريت معه هو الحوار الذي أجرته معه ليلى رستم منتصف الستينات من القرن الماضي.
وظهر أحمد رمزي خلال اللقاء كما يظهر في أفلامه، فقد كان القميص مفتوحًا إلى منتصف الصدر، ومرتديًا خرزة زرقاء خلال اللقاء وكان في ريعان الشباب.
كان برنامج المذيعة الشهيرةيحمل اسم "نجمك المفضل" وكان يعد الحلقات الإعلامي الشهير مفيد فوزي، فاجأ أحمد رمزي الحضور بارتدائه قميصًا بأزرار مفتوحة، يكشف عن صدره وسلسلة بها خرزة زرقاء.
وكانت مقدمة أسئلة المذيعة للنجم تدور حول ملابسه فقالت: "إيه الحكاية جاي كده لابس القميص وفاتحه لحد هنا وبتاع؟"، ليرد: "الدنيا حر ولا انتي مش شايفه كده؟"
فكان تعقيبها: "لا ده النهارده التكييف شغال أهو كويس"، ثم عاودت ليلى رستم سؤالها عن القميص قائلة:"قولي إيه حكاية القميص المفتوح دايما ده؟"
فكان رد رمزي شديد القوة:"مش فاهم إيه حكاية القميص.. ده زرار من فوق وزرار من تحت، وكل واحد قاعد يكتب لي شوية، دي فيها إيه دي؟ هو مضايقك؟"
فترد: "مش شايف إنه فيه حاجة غريبة؟ أنا شايفة إنها غريبة شوية والسلسلة كمان..
لا السلسلة دي حاجة لطيفة بقى"، فتعقب: "دي خرزة زرقة؟..
"آه خرزة عشان العين
أنا مبصدقش في العين بس بخاف من الحكاية دي وبعدين بيني وبينك مش أنا اللي حاططها أصل المدام خايفة عليا"
الصيف وأهل الفن
مع ازدياد حرارة الجو، واشتداد لهيب الصيف يلجأ الكثيرون إلى المصايف للاستمتاع بالشواطئ ومياه البحر ومناظره الجميلة، ويحملون معهم خلال هذه الفترات أجمل الذكريات وأطرف المواقف والحكايات التى تظل فى ذاكرتهم دائمًا
وفى عدد نادر من مجلة الكواكب، صدر عام 1961، ذكرت المجلة عددًا من المواقف والذكريات لنجوم الزمن الجميل مع لهيب الصيف.
أم كلثوم
كوكب الشرق بين فرنسا ورأس البر.. كان من بين هؤلاء النجوم كوكب الشرق أم كلثوم التى كانت تحرص على قضاء بعض أيام الصيف فى مصيف رأس البر، وكان مصيفها المفضل، ولكنها فى أحد الأعوام كانت فى رحلة علاج بفرنسا وكان ذلك خلال فصل الصيف، وفضلت أن تقضى أحد أيام هذه الرحلة على أحد الشواطئ ليعوضها عن الوقت الذى كانت تقضيه على شاطئها المفضل برأس البر.
وبينما كانت كوكب الشرق تجلس عل الشاطئ الفرنسى سمعت صوت نسائى جميل يردد إحدى أغنياتها، واندهشت أم كلثوم لقوة هذا الصوت وروعة أدائه وتعبيره، وتعرفت كوكب الشرق على هذه الفتاة دون أن تعلم الفتاة أن من تحدثها هى أم كلثوم، وكانت الفتاة جزائرية تغنى فى بعض الملاهى بفرنسا.
ومن شدة إعجاب أم كلثوم بصوت الفتاة وجهت لها دعوة لزيارة مصر حتى تساعدها على اكتشاف وتقديم موهبتها، ولكن بعدها وقعت الحرب العالمية الثانية واختفت الفتاة وانقطعت أخبارها، ولم تتمكن من زيارة مصر، وظلت كوكب الشرق تتذكر هذا الصوت دائمًا وتحزن لأنها لم تستطع أن تقدمها للجمهور بسبب الأحداث العالمية وانقطاع أخبارها.
فريد شوقى
وكشفت الكواكب عن موقف حدث مع وحش الشاشة فريد شوقى حين كان يصور أحد أفلامه عام 1959، فى عز ارتفاع درجة حرارة الصيف وعاد إلى بيته ثائرًا غضبانًا، حيث قضى أكثر من 15 ساعة فى بلاتوه أحد الاستوديوهات، لأنه كان يمثل مشهدًا مع ممثلة ناشئة أصابها الارتباك والتلعثم، مما اضطرهم لإعادة المشهد والعمل طوال هذه الساعات الطويلة فى عز لهب الحر والأضواء، وفى النهاية تقرر تأجيل التصوير إلى اليوم التالى، مما أصاب فريد شوقى بالغضب الشديد، وعاد إلى بيته ثائرًا
ومن شدة ثورته دفع أحد الأبواب فسقط الزجاج على يده وجرحها جرحا كبيرا، وتم استدعاء الطبيب الذى وصف له مهدئا للأعصاب ونصحه بالهدوء والتوقف عن العمل لمدة أسبوع حتى لا يتعرض للحر الشديد، وبالفعل توقف العمل فى الفيلم أسبوعًا، سافر خلاله فريد شوقى إلى الإسكندرية وبعدها عاد، وكان المنتج اشترى مراوح وضعها بالاستوديو لتجفيف العرق داخل البلاتوه وتهدئة أعصاب وحش الشاشة.
شكرى سرحان وبنت الوجيه الأمثل
كان من أهم مقالب الصيف وأطرفها ما حدث مع النجم الكبير الفنان شكرى سرحان الذى حكى عن موقف حدث له عندما كان يقضى الصيف ذات مرة على أحد شواطئ بورسعيد، حيث تعرف بفتاة جميلة متفتحة وتبادلا الأحاديث عدة أيام، ورأى من هذه الفتاة جرأة وتحررًا لم يعهدهما من قبل فى أى فتاة أخرى، حيث تحدثت معه فى كل شىء عن الحب والعلاقات بين الشباب والفتيات وأعجبته شجاعتها فى التعرف على شاب غريب مثله، لدرجة أنه سألها عن سر هذه الجرأة والشجاعة.
وأجابت الفتاة بأن أباها هو الذى رباها على هذه الشجاعة والجرأة والثقة بالنفس فى كل تصرفاتها، فأصبحت لديها الجرأة للحديث مع أى شخص، ووقع الفنان شكرى سرحان فى غرام هذه الفتاة الجريئة وعقد العزم على أن يتقدم لخطبتها حين يعود للقاهرة، حيث كانت أسرة الفتاة أيضًا تسكن فى القاهرة، والتقى بالفتاة أكثر من مرة بعد عودتهما، ولكن فجأة انقطعت أخبارها ولم يعثر عليها، وتعجب الفنان الكبير من هذا الاختفاء، وحاول العثور على حبيبته الجريئة دون جدوى، حتى فوجئ ذات صباح بصورتها منشورة فى إحدى الصحف اليومية وبخبر يقول إن فلانة ابنة الوجيه الأمثل فلان الفلانى هربت مع سائق سيارته وتزوجته، وأن هذا الوجيه رفع دعوى للتفريق بينها وبين زوجها السائق لعدم التكافؤ بينهما.
وهنا شعر شكرى سرحان، بالغيظ، وقال عن رد فعله وقتها: «تمنيت لو أقابل هذا الوجيه الأمثل لألهفه صفعة على صدغه لأنه هو الذى رباها على هذه الحرية التى اصطادت قلبى وتركتنى لتتزوج سائقها».
لماذا حاولت ماجدة ضرب رشدى اباظة
قالت الفنانة ماجدة الصباحى، عن فترة مراهقتها إنها تشابهت كثيرا مع شخصيتها فيلم "المراهقات" حيث إن الفيلم يجسد حياتها باستثناءات بسيطة، لدرجة أنها قالت للسيناريست الكبير على الزرقانى "هو أنت عامل قصة حياتى"، وبالفعل قامت بإنتاج الفيلم، وتم الاتفاق مع رشدى أباظة لتجسيد شخصية البطل الذى احبته مقابل أجر 3000 جنيه.
وحول ما كان يضايقها من الفنان رشدى أباظة، هو التأخير الدائم للفنان الكبير رشدى أباظة عن موعد التصوير بسبب ارتباطه بأعمال فنية أخرى فى نفس الوقت، فعندما فاض بها الكيل قررت أن تختبئ وراء أحد أبواب الاستوديو وهى حاملة "شومة" لتضربه على رأسه حتى لا يتأخر مرة ثانية.
أخبار متعلقة :