بوابة صوت بلادى بأمريكا

عيناها آحلى العيون بقلم : عبدالباسط الصمدي

 

دربا مشيناه في الحب 

مانعشق إلا الياسمين الدمشقي

 و كلما مررنا بحقول الحنطة

نقترب من مساحات الفرح

أكثر فأكثر و نقول صباح الفل

لست بجراح القلوب

أنا الذي كتب من الإحساس

 شعرا و نثرا و اطربت كلماته

مساكن النمل و المد و الجزر

و أنا الذي إذا مشى في ظل ناقة

بلغ المجد و لا فخر

كلماتي تطل كأمواج البحر

عندما تشرق شمس منتصف الليل

و يتمرد هذا القلب على صدري

قلبي الذي ما أوقفته جيوش 

الجان غير مكتف بانتظار الوقت

 و لا يحتمل يسهر ليال بلا قمر

لقد قضيت الدقائق و الثواني

في الطريق إلى عينيها

بقلب لا يكاد يفارقه الشوق

ألا و ليال الشوق 

تكاد تمزق من قلبي كل وريد

 و لما قررت بأن أروي الظمأ

و أدمع بالحب الشريان

رفضت أن أركب الإعصار

و مشيت ليال الشوق ليلا

بقلب لم تحنه سيوف 

أعين نساء الأرض

و لقد قضيت من العمر 

أنفاسا تعد و تحسب

و أنا أسهر الليل كله

 و مع بزوغ خيوط الفجر 

أغمض عين القلب

و تبدأ مسافة فرحتي 

 التي لا تقاس بالأميال

كم و كم من الوقت مر

و القلب يشتعل بمعيار و ميزان

و كلما حاولت إيقاف المشاعر

طالت ليال و مسافات

و تدفقت حمم البركان

و كم من مرة عشقت

 و غزلت  لغالي الحنين 

من وريدي شالا كالحرير

لا الليل بالوعد ودع أخره

و لا المسافات الطويلة

طوتها الأنفاس في الموعد

بعدما اقتربت من مساحات الفرح

لقيت قلبها الذي أحب

 و مسحت بكلتا اليدين

من أمامي غبار الهم

كانت هناك بعيدا

 في حقول الحنطة

 بقلبها و بجمالها

 تتحرك على الأرض 

و كان عطر خديها 

يرشد النحل إلى صدري

أحبها و لأجلها أنا أكتب 

و أنشر كتاباتي

و لن أوقف عداد الحب

حتى تخبرني عيناها

آحلى العيون

عن المكتوب على صدري

 

 

 

 

أخبار متعلقة :