بوابة صوت بلادى بأمريكا

نجمة الحّب بقلم فوز حمزة

ولدتني نجمة الحّب
ولدتني أمي في عربةٍ صغيرةٍ تجرها بجعتان، الوقتُ كانَ فجرًا وآلهة الجمال الأنثوي كانتْ تقودُ تلك العربة!
بعد عدد لا يحصى من السّنين، أصبحتُ نجمة، حينها أخبرتني السّماء أن أشياء كثيرة تعاونتْ كي أبدو دائمًا مضيئة، هذه الأشياء هي ذاتها من تصنعُ أقدارَ النّاس المختلفة، لكنَّ ثمة خيوط سِحْرية غير مرئية تربطُ فيما بينها معلقة بين السّماء والأرض، ثم أخبرتني بسّر كبير عندما همست:
 على البشر النّظرَ بتمعنٍ لكلِ ما حولهم ليتمكنوا من لمسِ الخّيوط التي ستخبرهم بأن المسافات و الأماكن و الزّمن الذي  يظللهم ليست كما تبدو لهم، سيعرف الجميع بعد مضي زمن طويل من وجودهم في هذا الكون أن عالمًا آخر يكمن خلف عالمهم، بعيد، لكن ما أنْ يغمضوا أعينهم، سيشعرون  بنبضه يتدفق في قلوبهم ليمنح الحياة سحرها وسر تجددها!
عندما كبرتُ، البعض كان يحب مناداتي بنجمة الصّباح والآخر نجمة المساء أما صديقي القمر فكان يدعوني نجمة الصّباح والمساء لأني أحّبُ أنْ أكون بقربه عند ظهوره  وأيضًا عند أفوله لأنه الألمع والأجمل في السّماء! 
ذات زمن؛ استيقظتُ على حلمٍ غريب، كأن ضوئي المتدفقُ  من الأعالي  بدأ ينحسر، تساءلتُ: كيف لنجمة مثلي ضياؤها يغمرُ كل ما يقع تحته، يفقد بريقه؟! حزنتُ كثيرًا، وأنا في غمرةِ ذلك، شعرتُ بموجاتٍ من ضياءِ تتسربُ إليّ من آلهة الحّبِ أفروديت، موجات منحتني جناحين من نورٍ لأهيمَ في الملكوتِ بحريةٍ كأنني أراقصُ أحلامي. أخبرتُ القمر بذلك، فقال مبتسمًا:
يا نجمة صباحي والمساء، توهجي، تلألأي، علمي البشرَ كيف يقرؤون الطلاسمَ على السّديم، علميهم كيف يسمعون من هنا النّداء، كوني لغة العشاق المشتركة بين المحبين، لا تقتات إلا من شمس الإله، اهبطي بنوركِ الليلكي ليحتضن الأرض، دعيه  يغمرُ أمواج نهر الحّب،  ثمة عذراوات يرقصنَ على حوافهِ يُعمدنّ أجسادهنّ بمائهِ استعدادًا للحياة، وأخبري تلك التي تذرفُ الدمعَ لن تموتَ منسية ما دام هناك من ينتظرها بشوقٍ على الضّفة الأخرى! 
وأنا أودعُ اللّيل لأستقبل الصّباح، ثمة أغنية انطلقت تعلنُ مولد زمن جديد! في عربةٍ صغيرةٍ تجرها بجعتان، الوقتُ كانَ فجرًا وآلهة الجمال الأنثوي كانتْ تقودُ تلك العربة!
بعد عدد لا يحصى من السّنين، أصبحتُ نجمة، حينها أخبرتني السّماء أن أشياء كثيرة تعاونتْ كي أبدو دائمًا مضيئة، هذه الأشياء هي ذاتها من تصنعُ أقدارَ النّاس المختلفة، لكنَّ ثمة خيوط سِحْرية غير مرئية تربطُ فيما بينها معلقة بين السّماء والأرض، ثم أخبرتني بسّر كبير عندما همست:
 على البشر النّظرَ بتمعنٍ لكلِ ما حولهم ليتمكنوا من لمسِ الخّيوط التي ستخبرهم بأن المسافات و الأماكن و الزّمن الذي  يظللهم ليست كما تبدو لهم، سيعرف الجميع بعد مضي زمن طويل من وجودهم في هذا الكون أن عالمًا آخر يكمن خلف عالمهم، بعيد، لكن ما أنْ يغمضوا أعينهم، سيشعرون  بنبضه يتدفق في قلوبهم ليمنح الحياة سحرها وسر تجددها!
عندما كبرتُ، البعض كان يحب مناداتي بنجمة الصّباح والآخر نجمة المساء أما صديقي القمر فكان يدعوني نجمة الصّباح والمساء لأني أحّبُ أنْ أكون بقربه عند ظهوره  وأيضًا عند أفوله لأنه الألمع والأجمل في السّماء! 
ذات زمن؛ استيقظتُ على حلمٍ غريب، كأن ضوئي المتدفقُ  من الأعالي  بدأ ينحسر، تساءلتُ: كيف لنجمة مثلي ضياؤها يغمرُ كل ما يقع تحته، يفقد بريقه؟! حزنتُ كثيرًا، وأنا في غمرةِ ذلك، شعرتُ بموجاتٍ من ضياءِ تتسربُ إليّ من آلهة الحّبِ أفروديت، موجات منحتني جناحين من نورٍ لأهيمَ في الملكوتِ بحريةٍ كأنني أراقصُ أحلامي. أخبرتُ القمر بذلك، فقال مبتسمًا:
يا نجمة صباحي والمساء، توهجي، تلألأي، علمي البشرَ كيف يقرؤون الطلاسمَ على السّديم، علميهم كيف يسمعون من هنا النّداء، كوني لغة العشاق المشتركة بين المحبين، لا تقتات إلا من شمس الإله، اهبطي بنوركِ الليلكي ليحتضن الأرض، دعيه  يغمرُ أمواج نهر الحّب،  ثمة عذراوات يرقصنَ على حوافهِ يُعمدنّ أجسادهنّ بمائهِ استعدادًا للحياة، وأخبري تلك التي تذرفُ الدمعَ لن تموتَ منسية ما دام هناك من ينتظرها بشوقٍ على الضّفة الأخرى! 
وأنا أودعُ اللّيل لأستقبل الصّباح، ثمة أغنية انطلقت تعلنُ مولد زمن جديد!

أخبار متعلقة :