حرب أوكرانيا ليست حرب ضيقة حدوديه أو لطبيعة شعب ينطق الثقافة الروسيه ومضهد من قبل الحكم فى أوكرانيا أو فقط حسابات خشية تمدد الناتو ( امريكا ) لحدود روسيا المباشرة بل هى مثل من يرفع الستائر عن ملامح عالم جديد مختلف تتجمع حممه البركانيه وتتنفس وتنفث أدخنه منها يزكم الأقتصادات ويدفع الشعوب للوقوع فى براثن عدم اليقين والحيرة جراء دفع الصراع للهيب الاختناق وزيادة الأسعار والضغط بشراسه على الدول وخصوصا التى هياكل انتاجها غير مرن (( تعتمد على القطاعات الخدميه أكثر من الإنتاجيه )) وفى خضم الأخبار نتوقف أمام محطات كالومضات الى تلمع فى الحاضر لتخبرنا بأجواء الغد القريب وروبما البعيد
الومضة الأولى : مسرح بركان الغذاء هذا بغضب روسي من عقود الإذعان الغربيه والتى استقرت فوق رؤوس العالم لسنوات بأن الغرب لا يتلزم بشئ ويعمل المعاقب لاى دولة تخرج عن حدود المصالح الغربيه وذلك بعدم التزام الغرب فى اتفاقية الحبوب مع روسيا مما دفع الدب الروسي بشبه اغلاق البحر الأسود بل ورشق موانئ اوكرانيا ليحكم قبضته على الملف وينتزع مخالب الغرب من هذا الملف بل وتخبرنا دوائر الاخبار ان المسيرات التى تهاجم روسيا من البحر ليزداد غضب موسكو ونتيجة كل ذلك تسونامى جديد فى اسعار الغذاء على مستوى العالم لينفث دخان جديد يكثف ضباب الرؤية من اختناق الدول اقتصاديا بزيادة اعباء موازنات الدول اقتصاديا وعلى الجانب الاخر تجتمع روسيا بدول إفريقيا الأكثر تأثرا بهذا الأمر ووعود بشحنات حبوب مجانيه للدول الاكثر فقرا فى افريقيا والتى من الاساس لم يلها الا نحو 3 % من الحبوب ( الروسيه – الاوكرانيه ) العام الماضى واستحوذ الغرب على الأغلب والذى يباكى ويتباكى فى الاعلام على جوعى افريقيا وهو من يستولى على الغذاء فى مسرحيه هزليه غربيه اعتاد العالم على رؤيتها وفى الاتفاقيات الثنائيه الروسيه الافريقيه لتصدير الحبوب الى افريقيا يتم الاتفاق على التعامل بدون الدولار مما سيجعل ملف الحبوب خنجر فى خاثرة الدولار ( الدولار العملة الزائفه بلا غطاء بعنف قوة امريكا على رقاب العالم ) وهذا يعطى ومضه وبعض الملامح على المستقبل القريب والبعيد بالخروج من كهف عبودية الغرب والانفكاك شيئا فشيئا من جلاد الدولار لاقتصادات العالم الغير غربي
الومضة الثانية : النقيب إبراهيم تراورى رئيس بوركينافاسو شاب لم يتعدى عمره 35 عام يملئه التحدى والحماسه والغضب من الاسعباد الغربي لقارة افريقيا الغنيه والتى بالواقع ارض فقر مجاعات امراض موت طارده للبشر ثائر على واقع الرق الجديد الذى تم تلوينه بعبارات مطاطه مثل الرأسماليه العالميه الليبراليه الديمقراطيه وترهات كثيرة ليختبئ اللص الغربي واضعا يده على الثروات فى افريقيا مستغلا وناثا فى الفتن العرقيه ليعبئ السفن بموارد افريقيا ثم يركع الرؤوساء امامه ليطلبوا من السيد الأبيض معونة متسولين وهم اصحاب الثروات فقال ابراهيم تراورى فى اجتماع افريقيا روسيا (( كيف ان تكون افريقيا اغنى قارة بالثروات والموارد والشمس ونعيش جوع ونتسول نحن الرؤوساء للغرب وللعالم كيف هذا الواقع )) معلنا رؤيته بغضب أنه يريد التغيير بعد هذا بايام صدى الصوت خرج من القاعة الى قصر الحكم فى النيجر ليتم ازاحة رجل الغرب فى الحكم محمد بازوم ويأتى مجلس عسكرى رافضا نهب ثروات النيجر بل معلنا الغاء اتفاقيات النهب لصالح فرنسا تصرخ فرنسا حتى النحيب على الديمقراطية المقدسة وجنة الديمقراطيه التى تمتص بها الموارد وتلطم الخدود انها سوف تتحرك عسكريا وتدفع قوة الايكوس دول غرب افريقيا ليخرج تراورى ان تدخل احد من الغرب يعتبر احتلال وسيقاتل مع النيجر وليس وحده من قال بل ودولة مالى وتعترض تشاد وتحذر الجزائر ثم تبدو ملامح المصالح أنه ليس فقط اليورانيوم والذهب والبترول بل خط غاز يمر من نيجريا للنيجر والجزائر لينتهى باوروبا لذا الجزائر ترفض التدخل العسكرى وفرنسا تريد المحافظة على حقيبة السرقة من اليورانيوم والذهب وايطاليا تحذر فرنسا انه سيكون احتلال هذا ليس لان ايطاليا يملئها التقوى والورع بل لعبة المنافسه فى المصالح مع فرنسا و خشية من الهجرة اذا ما بدأت الحرب ومن الظلال تأتى مجموعات فاجنر الروسيه تظهر فى المشهد لصالح النيجر والغرب هو الاخر يطلق مجموعات داعش وغيره ضد قادة الانقلاب فى النيجر لينذر المشهد بمعجة اقليميه ودوليه ان بدءت الحرب فى النيجر
الومضة الثالثة : تسعى امريكا الى الهند العضو المؤسس فى منظمة البريكس لتدفعهم ضد الصين كمنافسه ثم تلهث مع اليابات واسترالسا عسكريا ضد الصين وكريا الشماليه ويأتى المنافس الروسي ليجرى المناورات العسكريه فى نفس المنطقة لتصبح هى الآخرى منطقة ||أو مسرح بركانى مرشح للتفجير فى لحظة اذا ما احد ما ضغط بالخطأ على السلاح ولكن الصين الحضارة القديمة تدرك لهث امريكا وزحفها للحرب العاميه لهدم واقع تعدد القوة العالمية لمحاولة استعادة مسرح هيمنها على العالم الذى تآكلت أقدامه واركانه ويستمر الصبر الصينى بتفوق كاسح فى تكنولوجيا الصواريخ الفرطصوتيه والتى يتم اطلاقها للغلاف الجوى لاسقاطها على اى هدف بدون قدرة اى مضادات ارضيه او دفاع جوى من مواجهة الصاروخ النيزك هذا والصين تجرى لهث كبير لتكوين قوة عسكريه عالميه كاسحه ومرعبه ولا تستخدمها بل تنظر الى الوحش المريض امريكا وتلاعبه كالقط الذى سقط له الفأر بين قدميه تداعبه قبل لحظة الإنقضاض فى ظل امتصاص الصين للشركات الامريكيه على ارضها بل وتحقيق انتاج هائل والذى به هى الدولة الدائن للعالم بأسره فى ميزان التجارة
ومن هذه الومضات الثلاث يبدو ان احتمالية الحرب الكونيه الثالثه تزداد بجنون وعلى الجانب الاخر تتكشف ملامح لعالم جديد ليس فيه قوة واحدة تتحكم بالعالم ولكن بأى تكلفة للعالم أن يتحملها للوصول لشاطئ الأمان والاستقرار .
أخبار متعلقة :