منذ بدء الثورة الإلكترونية الشعواء وخصوصا مع انتشار تكنولوجيا الاتصالات ومواقع التواصل الاجتماعي بكل انواعها أصر أصحابها على أن ترافق ثورتهم حملة منظمة بمختلف طرق الشذوذ والفساد ومتواصلة بلا انقطاع إلى ما لا نهاية تستهدف عقول الشباب عموما والشباب العربي والمسلم خصوصا ونفسياتهم وتحويلها إلى مجرد متلقي لما يتم بثه من سموم ومفاسد عبر هذه التكنولوجيا الخبيثة التي يفترض أن تستخدم لأغراض تخدم الإنسانية بدلا من شل عقول وابدان الشباب عبر ما تبثه من ألعاب الكترونية ومقاطع فيديوية تشجع على العنف والفساد والاباجية وحث النساء على الخلاعة والتشبه بين النساء والرجال والخروج عن القيم والمبادئ الأساسية لكل الشرائع السماوية وحتى الأديان والأعراف الوضعية .
و آخر ما توصلوا إليه هو اختراع جنس بشري ثالث يدَّعون أنه ذكر بجسم انثى أو انثى بجسد رجل ليمهدوا الطريق لنشر الشذوذ الجنسي بين النوع الواحد من البشر اي بين الذكر والذكر وبين الانثى والانثى أو مايسمى باللواطة إشارة إلى قوم اللوط الشاذين الذين ابادوهم الله عن بكرة أبيهم قبل آلاف السنين بسبب أعمالهم الدنيئة تلك وبدلا من الاتعاظ بما حصل لهم يحاول الشاذون من حكام العالم تشريع شذوذهم هذا وتعميمه على العالم كله وخصوصا العالم العربي والإسلامي بهدف إفساد الشباب والهائهم عن واجباتهم الدينية والاجتماعية والوطنية اولا وقطع نسلهم تمهيدا لانقراضهم شيئاً فشيئاً ثانيا. ثم قاموا باستغلال مايسمى بالذكاء الصناعي في صناعة نساء آلية يمكن أن تكون بديلا عن النساء الحقيقيات لاغراء الشباب بهن وهذا سبيل اخر لقطع النسل كونهن لا يمكن لهن الانجاب.
ومن طرق تشريع هذا الشذوذ التي يسعى أصحابها إلى تطبيقها عالميا هي فرض ما يسمى بالنوع الاجتماعي أو الجندر كمناهج دراسية في كافة مراحل الدراسة بحيث يجري إفساد المجتمع ابتداء من الطفولة حتى الجامعة مما يجعل هذه الفكر الدنيء راسخا في عقول الشباب وبهذا يتم تفكيك المجتمع مما يعقد بشكل كبيرا جدا مسألة تغييره أو محوه من عقولهم ، وبالتأكيد المقصود به اولا هم العرب والمسلمين الذين تمنعهم شرائعهم وكل تعاليمهم الدينية واعرافهم الاجتماعية من الاقتراب من هكذا شذوذ يبعدهم عن ربهم ودينهم وتقاليدهم التي امتازوا بها عن جميع أمم الأرض لأنهم خير أمة أخرجت للناس كما وصفهم الله جلت قدرته في كتابه العزيز ، هذا الوصف الذي أغاض كل من تضرر من الإسلام ودور العرب الأساسي في نشره فحاولوا بكل ما امتلكوا من اساليب الخبث و السفالة التقليل من أهمية هذه الخيرية التي فضلنا الله بها عن باقي الأمم وللأسف وجودوا أرضا خصبة في مجتمعاتنا التي عاث بها الجهل و التجهيل المتعمد فسادا إضافة إلى التشويه المتعمد لهذه الأمة ودينها من خلال صناعة تنظيمات مهمتها الأساسية هي الإساءة للقيم والمبادئ العربية والإسلامية فجعلوا العربي يفتخر بلقبه العشائري الذي هو عربي خالص بينما يسخر من انتمائه العربي الذي هو شرف عظيم لكل من تشرف بالانتماء إليه بسبب اعمال تلك التنظيمات التي نسبت زورا وبهتانا للعرب والمسلمين.
وبما أن هذا النهج الخبيث قد يفرض قريبا في مناهجنا الدراسية بكافة مراحلها لذا استوجب على كل عائلة حريصة على دينها وشرفها البدء من الآن بتحصين ابنائها ضد هذا الوباء الذي هو أخطر من كل الاوبئة التي نشروها ويحاولون نشرها الان وفي المستقبل لأنه يستهدف اولا القضاء على البشرية من خلال قطع النسل المتمثل بنشر المثلية في عموم الأرض والسعي بكل خبثهم لنشرها في المجتمعات العربية والإسلامية خصوصا لأن تعاليم وأعراف هذه المجتمعات هي العقبة الكأداء بوجه هكذا مشاريع حقيرة.
أخبار متعلقة :