بوابة صوت بلادى بأمريكا

كبسولة حنان .. حنان شلبي تكتب : حكومة ضعيفة و معارضة بائسة!

 
أزعم ان غالبية المصريين في الداخل و الخارج فقدوا الأمل و الثقة في الحكومة الحالية و لا يصدقون النخب السياسية و المعارضة المصنوعة بالداخل أو المعارضة الممولة في الخارج ،، و ان كنت واحدة من تلك الغالبية إلا انني لم أفقد الأمل تماما و لم يصيبني الإحباط من كم الأخبار السيئة التي تتداولها كل الأطراف السياسية في معركة تخليص الحسابات و المحاولات الفاشلة لاستغلال المواطنين البسطاء كوقود للمعركة ! 
المواطن المصري البسيط لديه القدرة على الفرز بطريقة مذهلة مع احترامي الشديد لما قاله الرئيس السيسي في المؤتمر الاقتصادي "مصر 2022" عندما قال ان التجربة أثبتت أننا لم نفهم ولم نعرف ولم نقدر حقيقة المصريين كما أضاف أن الشعب قبل التحدي والتضحية خلال الفترة الماضية و الحكومة بذلت ما في وسعها والقادة ضحوا بشعبيتهم ورصيدهم مقابل إصلاح البلد ! أقول له أنكم يا سيادة الرئس لم تقدروا حقيقة المصريين إلى ألان و الحكومة لم و لن تضحي و لم تصلح اي شيء بل انها من أسوء الحكومات التي مرت علي مصر و لا أعرف ما سبب الإبقاء عليها رغم إخفاقاتها المتتالية في تصريف أحوال البلاد و العباد ! الشيء الذي أوافق عليه الرئيس ان الشعب قبل التحدي و التضحية و ازيد بحكمة و صبر لا مثيل له و لم يرضخ لكل المؤامرات الخارجية برغم عدم رضاه عن الأحوال و لم يسلم من أي طرف فالحكومة تعلق الفشل على الشعب و المعارضة تتهمه بالخنوع و العبودية ،،
و نحن علي أعتاب انتخابات الرئاسة المصرية تتسارع وتيرة معركة تخليص الحسابات لدرجة الهوس ! معركة بعيدة عن اهتمام المواطن و تطلعاته لايجاد الحلول للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية السيئة ،، الأطراف المتناحرة لم تدرك حجم الأزمات التي نعاني منها و لم تغلب مصلحة الوطن و لم تتوقف عن الاتهامات و التشنيع يوما واحدًا مما يعمق الاحتقان و الانشقاق بين مكونات المجتمع المصري ،،
و المذهل ان هناك من يري ان الدخول في دوامة العنف و الفوضي انتصار له و ان تعثر مصر في سداد الديون المستحقة انتصار أيضا ! المهم تصدر المشهد السياسي و الإعلامي بالركوب علي الاحداث و إستغلالها او حتي افتعال مشاكل ليس لها وجود او المبالغة في توصيف بعض الأحداث مما جعل الشعب يفقد الثقة في كل الاطراف المتناحرة لتتضح الرؤية لدي المواطن أكثر فأكثر و رب ضارة نافعة كما يقول المثل العربي لانه و برغم طول فترة المعاناة الا أنها كانت كاشفة للحاقدين المتاجرين بالوطن و الوطنية من جميع الأطراف ،،
لقد صبر هذا الشعب علي من يتناوبون علي اللعب به و بمقدرات الوطن و اتعجب من حكمة هذا الشعب و عظمته و صموده امام كل الاجندات السياسية الخارجية و لكن الحلول المبتكرة و الخروج من عنق الزجاجة لن تأتي من السماء و ليس بالصمود و الصبر و الحكمة فقط إنما هي مسؤولية وطنية تقع على عاتق الجميع و المسئولية الأكبر تقع على من يحكم البلاد بما لديه من آليات ان أحسن استخدامها دحضت كل المؤامرات و ان لم يحسن الخروج من الأزمة فقد هلك و من معه و لكن لن تهلك مصر و لن تحدث الفوضي بسبب حكومة ضالة ضعيفة أو معارضة عميلة بائسة ،،
 

أخبار متعلقة :