تعَجَّبَ شِعْري ... مِنْ جُنوحِ الْمَجازاتِ
فَصِرْتُ أَرى في الصَّيْفِ لَوْنَ الشِّتاءاتِ
تَأمَّلْتُ ما يُحْكى ....... لِأَفْهَمَ جُمْلَةً
رَأَيْـتُ مَـعانيكُـمْ .... صِـفاتٍ بِـلا ذاتِ
لَكُمْ مَجْدُكُمْ ..... يَبْني الْفراغَ بِحِكْمَةٍ
وَلـي ... كُـلُّ ما يَبْـني بَـديعَ الْمَـقاماتِ
أَرى الْمُـحْـكَمَ الْمَـرْمِـيَّ في قاعِ ظُلْمَةٍ
كَما يُوسُفٌ ، مِنْ إِخْوَةٍ في الْغَياباتِ
أَلا فـاسْـتَـحوا مِـنْـكُمْ وَمِنْ غِـلِّ إِخْــوَةٍ
يُـفَرِّقُ شَـمْلاً ...... بَـيْنَ كِبْدٍ وَفَلْذاتِ
عَلى ثَغْرِ أُمّي ... يَلْثُمُ الشَّوْقُ بَعْضَهُ
وَفي بُـعْدِنـا يَـلـوكُ الْمَـواعـيدَ خَيْـبـاتِ
وَأَوْتــارُ نَـبْـضي ... في الْحَـبيبِ تَقَـطَّعَتْ
وَعُـسْـرُكِ يـا أَحْـشـاءُ مِنْ هَـضْـمِ لاءاتِ
رَأَوْا بَعْـضَهُمْ نَـظْرَ الَّذي يَغْـمُرُهُ الْـهَوى
وَمـا هُـمْ سِـوى وَضْعُ الـنَّوى في الْمَحَـبّاتِ
دَعُــوا دَهْـشَةً ... قِـطّاً يَطـيرُ بِرِجْـلِهِ
وَبَـحْـراً ....وَقَـدْ أَضْحى جِـبـالاً وَغـابـاتِ
دَعُـونـا نِـيـامـاً ... وَاتْـرُكُونـا لِجَـهْلِـنا
دَعُـوا بَحْـرَنـا ... في عِـلَّـةٍ وَزِحـافـاتِ
دَعُـونـا ... كَـمـا وَجْـهُ الـصَّـبِيِّ مُـبَـرَّءاً
فَـلا وَجْـهَ يُجْـدي ، غَيْرُ وَجْهِ الْبَراءاتِ
وَعَـنّي دَعُـوكُمْ مِنْ غُـموضٍ ... فَإِنَّـني
سَـأَقْطِفُ حُلْـمي في انْبِـلاجِ الصَّباحـاتِ
فَـلي أَمـلٌ ... مــا زال يَعْـصُرُ غـايَـتي
وَلـي رَغْـبَةُ الْأَسْـماءِ ... تُغْوي الْعِـباراتِ
دَعُـوا الـدَّمْعَ لِلْخَـنْساءِ تَنْـدُبُ صَـخْرِها
فَـبَـوْحُ الْغَـواني ... صـارَ بَـثّـاً بِـلا ذاتِ
أَرى بَـثَّـهُ الْـجافي ... كَمُخْـتَلِسِ الْـهَوى
كَـلَحْـنٍ غَـريبٍ ... يَسْـتَبيحُ الْمَـقامَاتِ
دَعُــوا لي بَــثّـاً ... عِنْدَ رَبِّــي أَقُــولُهُ
كَما شـاءَ قَلْـبي ... فـي مَـقاديرِ آياتِ
لَـكُـمْ بَـيْـتُكُمْ في دارِكْــمْ ... وَكِـلابُكـمْ
لَـنا الْأَرْضُ ، كُلُّ الْكَوْنِ ، حَتّى الْمَجَرّاتِ
أخبار متعلقة :