بوابة صوت بلادى بأمريكا

هل وصلت الرسالة؟ بقلم خالد السلامي

 
 
في البداية أود أن أُهنئ الرئيس التركي الطيب أردوغان ليس لفوزه بالانتخابات ولا لنجاحه في إدارة بلده فذلك شأن داخلي وهو من صميم واجباته تجاه بلده ولا تأييداً لسياسته الخارجية التوسعية لأني من اشد المعارضين لفكرته الإمبراطورية ولأي فكرة توسعية على حساب الوطن العربي الكبير من اية جهة كانت ، انما أُهنأه فقط على فرحة العرب الكبرى بفوزه بالانتخابات التي فاقت فرحة ناخبيه الاتراك  والتي لا أجد لها تسمية او تفسيراً غير المبايعة الواضحة له على تولي امورهم رغم وجود ( زعمائهم العرب) الذين لايقبلون بأقل من ٩٩% كنتيجة لهم في كل انتخابات  يجرونها في اقطارهم ورغم  هذه النسبة فإن رعاياهم  يعلنون بأعلى اصواتهم بيعتهم للسلطان اردوغان فبماذا نفسر  كل هذا الاهتمام  ولماذا صار العرب على استعداد كامل لمبايعة  هذا الحاكم الأجنبي او ذاك  لتولي امورهم؟
لا أجد إجابة لتلك التساؤلات غير يأس أبناء الأمة من حكامهم وولاة امورهم اللذين لا يستطيعون تأمين لقمة العيش ولا حتى أبسط الخدمات لرعاياهم رغم  أنهم يحكمون أغنى بقاع الأرض ثراءً من حيث امتلاكها الحصة الاكبر عالميا من النفط وتنوع إنتاجها الزراعي ووفرة المياه وكثرة المعادن بأنواعها متوزعة على كل بقاع الأرض العربية التي لو أراد هؤلاء الحكام ان يتفقوا فقط على التكامل فيما بينهم ، ولا نقول توحيد امتهم وارضهم لان هذا مستحيل لأنهم ليس لهم هم الا السلطة ووحدة الامة تعني حرمانهم من كراسيهم ، وترك اعتمادهم على الأجنبي لَإستطاعوا تأمين كل ما يحتاجه مواطنيهم بل  وتصدير الكثير من المنتجات الى الخارج . فكيف للمواطن العربي ان يحن لهكذا حكام وهم يرون خيراتهم تذهب للخارج  و اطفالهم يتحسرون على لقمة العيش وأبسط الخدمات  بينما هم يتابعون مواطني الدول المجاورة يتمتعون بأفضل الخدمات . ألا يستدعي كل هذا توجيه تلك الرسالة العنيفة من العرب لحكامهم بأن يبايعوا السلطان وغيره من الحكام الأجانب لإنقاذهم مما هم فيه ؟
مع علمهم ان اي حاكم اجنبي لو دخل أراضيهم لا يمكن ان يخرج منها ولا يتعامل معهم الا كمحتل وان كان يدعي التدين لأنه سوف يبقى محتلا وتبقى الأولية لشعبه و قوميته ولن يتعامل معهم الا كشعب خاضع لإحتلاله ولن يسمح لهم برفع  رؤوسهم الا بما يرضيه وما سوريا  والعراق وليبيا وغيرها من اقطار الفوضى العربية إلا ادلة دامغة على طمع أولئك المحتلين ومخططاتهم التوسعية .
ترى هل وصلت تلك الرسالة من شعبكم اليكم قبل غيركم يا ايها السادة  حكام العرب؟

أخبار متعلقة :