بوابة صوت بلادى بأمريكا

حنان فهيم تكتب : صناعة التحدي

لقد خلق الله الانسان مميز وقادر على فعل كل شيء والكثير من الإمكانيات في داخله ويكفي انه خلق على صورة الله ومثاله وفى هذه الجملة الكثير من الإمكانيات والقدرات الكثيرة وكل طفل يولد صفحة بيضاء مميز ذو بصمة خاصة فريد من نوعه ومتعدد المواهب ولدية ما هو موروث من الاسرة وأيضا مع الأيام يكتسب الكثير بالإيجاب وأيضا السلب وهذه هي المشكلة التي تؤثر على المواصفات والقدرات والامكانيات التي خلق بيها، ويبدئ يدخل التوتر والاحساس بصغر النفس والقلق في حياة الانسان  والخوف من المستقبل وكلمة لا استطيع ، مش ينفع، مستحيل، صعب، إمكانياتي لا تسمح، والكثير من الجمل السلبية، فين الإمكانيات والقدرات التي خلقت بيها راحت فين ، فهي دخلت في الأعماق وتريد من يكتشفها من جديد ويعطيها فرصة للظهور مره أخرى وعندما نكتشفها تتحول حياة الانسان 180 درجة وهو ده الكنز الحقيقي الذى وجده كل عظيم موجود قدامنا ونتمنى ان نكون ربع امكانياته، فكل واحد لديه نفس إمكانيات العظماء الذين بنو نفسهم من الصفر سوء ماديا او اجتماعيا او علميا كل واحد تفوق حسب اهتماماته وموهبته وهدفه في الحياة، فالله لم يحابى او يميز واحد عن الاخر فالكل لديه 24 قيراط وعلى كل انسان ان يستخدم ذلك ويركز عليه دون النظر للأخر فكل واحد يقدر ان ينافس نفسه ويتحداها وان يكتشف قدراته وما هو مميز فيه وما هو شغفه ورسالته في الحياة ويحب ايه، فالحياة فرصة واحده يعبر بيها الانسان الى حياة اجمل واطول في الحياة الأخرى، فمهم ان تحدد تحب ان تكمل الحياة الثانية فين ولا اعتقد انه يوجد انسان يحب ان يخرج بره التمتع بالحياة الأخرى في السماء، فهذا هو الموطن الأصلي للإنسان الذى خلقه الله لكى يتمتع معه هنا وهناك، فالهدف الاسمى والاكبر والاصل في وجود الانسان هو النظر الدائم الى السماء ولهذا الطريق مواصفات خاصه ويحتاج الى الجهاد الدائم والتحسن المستمر، وهذا يشمل كل جوانب الحياة الروحية والجسدية والاجتماعية والعملية، وهنا في هذا الموضوع نتحدث على الناحية العملية وهى لها تأثير كبير على حياة الانسان وهدوء وراحة البال وسعادة كل انسان فهي تشغل بال الكثيرين على الرغم ان الاهتمام الروحي والتلذذ بالرب يجعل الناحية العملية اسهل وافضل كثيرا وانا اثق اننا كمجتمع شرقي متدين أصلا ومحب لربنا  فهو حريص على النمو الروحي ودائما التحدث مع وعن ربنا  ويثق ان ضابط الكل يحبه ويحرسه ويستجيب له.
اما عن الجانب العملي فنحتاج ان نضع هدف عظيم وكبير في مجال عملك فالأهداف الصغيرة تتحقق من القليل لان العقل يقدر ان يميز احتياج كل هدف من العمل فعندما تضع هدف كبير عقلك يوفر لك كل الإمكانيات الداخلية وأيضا يلفت نظرك لكل ما هو مصدر مساعده لك ويكون نشط ويقذ طول الوقت لتحقيق ما ترجوه ولذلك على الانسان ان يضع هدف كبير ويثق ان الله يكون داعم له ويقدر على تحقيقه مثال لمحبي لعبه كورة القدم عندما يضع شاب في عقله انه يريد ان يكون بطل داخل القرية واخر يريد ان يكون بطل عالمي من عقله يحمسه اكثر للتدريب الكثير من الساعات يوميا ويوفر له الوقت والتحفيز اكثر اكيد من يريد ان يكون لاعب عالمي، وهذا يحدث في أي مجال في حياتنا من يريد ان يكون مترجم فورى ويجيد اللغة سوف يركز عقله على ذلك ويسخر وقته ومجهوده في تحقيق ذلك، وهذا يعنى ان تحدد ماذا تريد وان تطلب الأكبر منه وليس الحد الأدنى حتى يساعدك عقلك في تحقيقه فكل انسان لديه نفس الوقت والفرق انه يوجد من يحدد هدف كبير يسعى الى تحقيقه فيستثمر كل ثانية في حياته ويكون الوقت قيمة له يجيد استخدمها واخر ليس له هدف فيستمتع بانتهاء اليوم ولا يشعر باي خسارة في ضياع الوقت رغم ان الوقت ده حياة وكل ثانية بتفرق في حياة الناس ويوجد من يحقق الكثير باستخدام الوقت الذى يهدر في وسائل التواصل الاجتماعي والانترنت،  اذن أولا حدد هدف كبير وعظيم، ثانيا حافظ على وقتك واستغله صح، ثالثا استثمر بنك المعلومات والعلاقات فكل منا لديه الكثير من الناس الذين يعرفهم ويهتم بهم فكلما كنت متعاون ومساعد للغير هذا يعود عليك اكثر مما فعلت ويكون له دور في عملك وأيضا بنك المعلومات فكل عمل يحتاج الى تعلم اكثر ومتابعة كل ما هو جديد فمثلا الدكتور الناجح تجده يحضر مؤتمرات كثيرا حتى يطلع على كل ما هو جديد في مجال الطب وهذا ينطبق على كل شيء فكل واحد لديه خبره في شيء يحتاج ان يطوره وينمى فلا نغفل أهمية المعلومات ومعرفة ما هو جديد فيما اهتم بيه.
 رابعا تعلم نظرية 90/ 10 فهي تفرق في حياة كل انسان، فالكل معرض لحدوث شيء ما ولكن طريقة تفكيره وتقبلي لهذا الشيء لها تأثير كبير في حياتي، فالمعتاد والأكثر شيوعا عند حدوث حادث ما ينفق 90 % في المشكلة وليه وأذاي ولماذا ومين السبب وهذا تأخذ الوقت الأكبر باللقاء اللوم على الأضعف ويأخذ الكثير من التأنيب والتعنيف ونادر التحدث عن الحل وتفادى ذلك المرة القادمة وكيف نخرج من هذا وهذه هي 10% ولكن الصح وهذا ما تقوله هذه النظرية ان تصرف 10% في المشكلة لان ذلك ظرف طارق غير متعمد وحدث بدون إرادتي ولكن المترتب عليه ده في يدى وانا المتحكم فيه ف 90% تصرف في حل المشكلة والتفكير الجيد في الخروج من ذلك وتقيمه حتى يكون افضل فيما بعد  عندما يتبنى الجميع هذه النظرية لن يكون هناك هدر في الوقت والامكانيات والمعنويات المهمة بل الكل يسعى جاهدا في الحل وتوفير الكثير فهي نظرية ممتازة ومن يعمل بها يستمتع بحياته وبوقته.
خامسا كن مبارد عادة تحدث عنها استيقن ار كوفي في كتاب العادات السبع للناس الأكثر فاعلية وهى عادة مهمه ان الانسان يكتسبها فهي تجعلك مميز ومحبوب من الجميع فالشخص الذى يبادر في كل شيء دون ان ينتظر غيره او ينظر ان هناك شخص اخر يقوم بذلك بل يقوم هو يفعل ما لا يطلب منه فذلك تفرق معه ومع الاخرين فهي صفة جميلة ومحببه وتعود على الشخص نفسه بكثير من الحب والاهتمام والتقدير والجميع يسعى الى اسعاده كما هو اسعدهم وفى مجال العمل تعود بكثير من النمو والازدهار.
سادسا مكسب مكسب فالكثير من الموظفين يعتقد عندما اقلل من شئن الزملاء اخد انا المنصب الأكبر او اخسر غيرى عشان انا اكسب، واخر يخفى المعلومات والأخبار حتى انا اكبر وغير لا، فهذ الفكر لا يأتي عليا باي مكاسب بل على العكس وهذا يسمى مكسب خسارة يعنى انا اكسب وانت تخسر وهناك من يفكر بخسارة خسارة يعنى ان لم اكسب فانت كمان لا تكسب وهذا فكر شرير ولكن يستخدمه البعض ، ولكن الصح مكسب مكسب عشان انا اكسب اساعد غيرى يكسب اهتم بزملائي واساعدهم هما يكسبوا واكيد انا كمان أكسب ، فعندما امتدحهم واشجعهم ولا ابخل عنهم بشيء هم أيضا يفعلوا مثلى واكثر، فكلما ساعدت الاخر وكنت حريص على المكسب للجميع فانت مميز والكل يحبك ويرشحك في مكانه اعلى لأنك محب الخير للجميع فهذا الشعور في حد ذاته يعطى فرح وسعادة لا تقدر بثمن. 
سابعا ازرع الأفكار الإيجابية في عقلك هناك مقولة شهيرة بتقول "الى يخاف من العفريت يطلع له" يعنى الشيء الى تفكر فيه بتلقيه، يعنى لما تفكر سلبى وتتوقع شيء غير إيجابي يحصل بالضبط فهل يعقل انك تريد جلب المشاكل لنفسك اه هو ده الى بعمله بعقلك فعلا والحل تفكر في الحاجة بطريقة ايجابيه ان شيء الله تحصل على احسن تقدير ، بأذن ربنا تكسب في هذا العمل، فاحرص دائما على زرع أفكار إيجابية وتمنى الخير لنفسك وللأخرين وتعلم التفكير الإيجابي والنظرة الإيجابي في كل موقف يحدث في حياتك وجرب تجد سعادة وراحة وتفاءل وتحقيق افضل النتائج.  
ثامنا الاحتفال بالانتصارات الصغيرة، فنحن شعب نادر الفرح وكثير الزعل والحزن وهذا يجعل الكثير من الناس لديهم ما يفرح ولكن البائس على الوجه لأننا نخاف من الفرحة والسعادة ونقلق من ذلك وهذا غير صحي بالمرة فالإنسان خلق للتمتع والفرح بعطايا الله ولكي أتدرب على الصح لا تترك انتصار او انجاز حدث بدون احتفال وفرح به فهذا يحفز العقل على تحقيق انتصارات أكبر ويشعر ان كل انجاز يتم يفرح أكثر فيكون محفز قوى لسلسة من الإنجازات وتحقيق النجاح، فافرح كتير وثق أنك ماشي صح في طريق النجاح.
وأخيرا ايمان حبه الخردل والثقة ان الله يحب المجتهد ويحب النجاح ويحب ان تستثمر وزناتك وتربح بيها، فإصرارك على النجاح وتحدى نفسك سوف تجد ربنا داعم وسند ويعطى قوى أكبر لتحقيق ذلك بس انت صدق وامن تفرح وتنجح وتكون مميز ومختلف وتكون قدوة لناس كتير تعمل ذلك وتصنع التحدي مثلك.
اتمنى للجميع حياة سعيدة مع مهارات التنمية البشرية التي من خلالها تقدر تغير حياتك عندما تكتسبها ولدروسنا من التنمية البشرية بقية .........

 

أخبار متعلقة :