سمعت كثيرا من المواطنين المصريين المقيمين فى ولايه نيوجرسي ونيويورك عن المعاناة التى يتكبدونها كلما احتاجوا لخدمات القنصلية المصريه فى نيويورك التى تمثل الوطن الام بالنسبة لهم والقنصلية هى الخيط ألذى يربط المهاجر او المقيم من المصريين بالوطن الام وكانت هناك شكاوى عديده من كل الفئات التى تعاملت مع القنصلية وفى الحقيقة بعض هذه الشكاوى لم اتعامل معها بجديه لانى اعلم ان بعض المصريين ليس من السهل التعامل معهم فان بعضهم يغالى ويهول من المشاكل الصغيره وبعضهم يعتمد على الفهلوه والحداقه المصريه المعهوده فى قضاء احتياجتهم لذلك لم اصدق كل ما سمعت
ولكن فى الشهر الماضى جاء لى صديق فى مكتبى يسالنى اذا كان لدى واسطه فى القنصلية المصريه لعمل توكيل معتمد وكان ردى اننى لا اتعامل مع القنصلية المصريه فى نيويورك ولا اذهب الى القنصلية وتقديم نفسى كذبا باننى من قيادات الجاليه المصريه فى المهجر والمتحدث الرسمى باسمهم وهناك الكثير من هذه الكيانات الكرتونيه التى اقنعت المسؤلين فى القنصليه بذلك والمسؤولين معزورين لانهم لهم الظاهر لذلك لا تجد ضالتك معى.. فقط هاك رقم الهاتف يمكنك الاتصال بهم ..وبالفعل تم الإتصال ولم يجد رد لمده نصف ساعه محاولات.. وقرر صديقى ترك رساله وعلى هاتف القنصليه رساله تقول اترك معلوماتك وسوف نقوم بالإتصال بك فى اقرب فرصه وبالفعل تم ترك الرساله .
وبعد ثلاث اسابيع قابلت هذا الصديق وعرفت منه انه حتى ذلك الوقت لم يتم الاتصال به ولكنه عرف انه يمكنه عمل موعد على النت للذهاب إلى القنصلية ولكنى اعلم ان عمل موعد على النت كانت من الدواعي الاحترازية فى وقت إنتشار مرض الكرونا ولكن هذا كله انتهى فى عموم امريكا ولكنه لم يتم الغاءه فى قنصليه المحروسة ..ولكنى لست افهم مثلا اذا كان هناك مواطن لديه حاله طوارئ كيف يمكنه التواصل مع قنصليه بلدة اذا كان الاتصال من الصعوبه فى الاحوال العاديه فكيف تكون فى الاحوال الطارئه .
وبالصدفه كان موعد القنصليه لصديقى فى نفس موعد لى فى الامم المتحدة فطلب منى صديقى الذهاب معى حيث ان مكان القنصليه قريب من الامم المتحدة على ان اعود له بعد اتمام مهمته لانه لا يود قيادة سيارته فى نيويورك ولمن لا يعرف ان قيادة السيارة فى هذا التوقيت فى نيويورك كمن يقود سيارته فى زحام القاهرة .
فى اليوم المحدد ذهبت مع صديقي آلى نيويورك ذهب هو الى مقر القنصلية وادلفت انا الى موعدى وبعد الانتهاء من موعدى فى الامم المتحدة حادثت صديقى تلفونيا وكانت الساعه قد قاربت على الثانية عشر ظهرًا وموعد صديقى التاسعه صباحا قال لى انه لم ينتهى من ما يريد عمله حتى اهذا الوقت فقررت الذهاب اليه وبالفعل ذهبت اليه وتركت سيارتى فى مكان قريب من القنصلية وترجلت الى هناك
امام مبنى القنصلية وجدت بعض المواطنين المصريين يفترشون الرصيف امام القنصلية مواطنين من كل الاعمار رجال ونساء واطفال فى منظر غير حضاري على الاطلاق على الرغم من ان الامن من وقت لاخر يطلب منهم عدم الجلوس على الرصيف ولكن من هولاء المواطنين المريض والطاعن فى السن لايمكنهم الوقوف لمدد كبيره
وبعد عشره دقائق ظهر صديقى واخبرني ان سبب التاخير ان الامن لم يسمح له ان تصعد زوجته معه الى الموظف المسؤول على الرغم من انها من سوف توقع على التوكيل بمعنى انها هى التى تقوم بتوكيل زوجها ولكن رفض الامن ان تدخل وألح صديقى على الموظف ان يصطحب زوجته ولكنه استمهله حتى ياخذ الاذن من السيد القنصل شخصيا وبعد نصف ساعة سمح له بالدخول الى داخل القنصلية هو وزوجته بعدما فرغ السيد القنصل من مشاغله ووافق على الدخول
وعلى مقربه كان يقف رجل ستينى مع ابنته فى الثلاثين من عمرها ودخل عليهم شاب فى نفس عمر الفتاة تقريبا تحدث مع الرجل والسيده واحتدمت المناقشة وتحرك الاثنين الى المكان الذى يجلس فيه الموظف المسؤول عن دخول المواطنين الى داخل القنصلية ومعه كشف باسماء المسموح لهم بالدخول وهو رجل فى منتصف العمر يرتدى نظاره طبيه تتدلى منها سلسلة لزوم الوجاهة ووجه خشبى لا يظهر اى تعبيرات انسانية ممسك بكشف الاسماء كما لو كان ثروه قوميه.. ويصر على الحديث بالانجليزية على الرغم انها بعافية شويه وسمعته من بعد يقول لن اسمح لها بالدخول الا باذن السيد القنصل وبعدها دلف الشاب الى الداخل وعاد الرجل الى السيده وهو يسب ويلعن فما كان منى الا ان حاولت ان اهدء من روعه فانبرى الرجل يقول انه هنا من الصباح هو وابنته وجاء حتى يتمم اجراءت طلاق ابنته وهى هذة السيده المصاحبة له وهو مصر على اتمام الطلاق فى القنصلية ولكنهم يرفضون ادخال ابنته فكيف يكون هذا وهى لابد ان توقع على وثيقه الطلاق واثناء حوارى مع الرجل تقدم شاب وسيده متشحة بالسواد الى موظف إلامن وتناقش الشاب بحده معه ولم اسمع الا حرام عليكم كده وعاد يقف الى جوار السيده والدموع تنهار بغزارة منها واضاف قائلا تخيل اننا هنا من الصباح تقريبًا اربع ساعات فى انتظار الموظف المسؤول كى يحضر وينهى اجراءات مناظره جثه أخى ووضع الاختام على النعش حتى يتثنى لنا شحن الجثة الى القاهرة وهاهى السياره تحمل الجثه ولم يحضر سياده الموظف المسؤول حتى الان وكلما تحدثنا مع الامن يقولون عليكم الانتظار
حقيقى هذه ثلاث مواقف لمواطنين مصريين فى زياره لقنصلية بلدهم القنصلية المفروض انها تهتم برعايها وتحاول انهاء المساعدات المطلوبة لهم فى سرعه ويسر ومما ظهر ان هناك ثغرات فى السيستم لابد من اصلاحها ابتداء من عدم الرد على المكالمات التلفونية الى تحديد موعد المقابلة وعدد الافراد المسموح لهم بالدخول من غير الانظار لاخذ موافقة السيد القنصل بدخولهم اعتقد ان سيادته لديه مهمات اكثر اهميه من السماح لشخص بالدخول وهذه امثله بسيطه مما يتكبده المواطن من مشقة عند الاحتياج الى خدمات القنصلية وانا لا اريد ان انقد القنصلية عفوا سيادة القنصل ولكنى اريد ان ابين بعض السلبيات التى اثق ان السيد القنصل ربما لا يدرى عنها شيأ واود ان اهمس للساده العاملين فى القنصلية انك هنا تتقاضى مرتبك من الدوله بالدولار لخدمه ابناء وطنك والجاليه المصريه بدون تعال عليهم مهما كان مركزك طالما قبلت هذا العمل فانت فى هذا المكان لخدمه المواطن المصرى ايا كان مستواه وتعليمه او دينه لانه نما الى علمى من اكثر من فرد انه عندما يرى بعض العاملين فى القنصلية مواطن مسيحى تزيد حده التجهم تجاهه واتمنى ان لا يكون ذلك صحيح لابد من اصلاح سيستم ابلكيشن طلب المقابله بان يحتوى على اكثر من اسم حسب الحاجه ولابد من ايجاد حجرة انتظار بدلا من وقوفهم فى الشارع وحضرتك تعلم كيف يكون البرد
قارص فى شتاء نيويورك
سياده القنصل انى قمت بسرد ما رأيت فى مدة قصيرة قد وقفت فيها امام القنصليه ولم اجد الا سلبيا وصدقنى اذا وجدت ايجابيات فسوف اكون اول من يشيد بها
سيدى القنصل مطلوب اعاده النظر فى نظم القنصليه وتصحيح الاخطاء وترشيد طرق التعامل مع
المترددين على القنصليه ومعاملتهم معامله تليق بمكانه مصر معامله حضاريه تتواكب مع الجمهورية الجديده التى ينشدها ألرئيس السيسى ووفقكم الله لخدمه مصر وشعبها.
بسرعه
حرب السودان محاوله اخرى لتطويق مصر من الجنوب ولكن حتى الان تتعامل معها مصر بالحكمه المعهودة ..حمى الله مصر وجيشها وقادتها وشعبها
أخبار متعلقة :