لقد ظهر في الآونة الأخيرة دعوات بضروره إيجاد مذاهب جديدة تتناسب مع المرحلة بدعوة أن ما سبق من مذاهب فقهية ويقصد المذاهب الأربعة لم تعد تتناسب مع العصر
مع انة لم يجتهد العلماء في تفسير القران الكريم وتحليله سوى لإيضاح الأحكام الشرعية وقد خرجت علينا المذاهب الاربعه من أئمة أجلاء قاموا بايضاح جميع الأحكام والجزئيات تفصيلا محكماً في ظل أحكام القرآن والسنة النبوية الشريفة وقاموا بجمع الاحاديث من مصادرها أو من اقرب مصادرها
ومن المعروف إن الدين كله عبادة لله فقد جاءت جميع الأديان لترسم حياة الإنسان وفق منهج يحدد سلوكياته وعلاقاته ووفقا لما يهدي إليه المنهج الإلهي فعبادة الله تسع الحياه كلها لذلك نجد أن كتاب الله يخاطب عباده المؤمنين بأوامر تكليفية وأحكام شرعيه فالإيمان يقتضى أن يخرج الإنسان من الخضوع لهواه الى الخضوع لشرع مولاه فالله وحده هو المشرع ووحده الذي له مرجع الأمور في الامر والنهي تحليلاً وتحريماً .
أما الدعوات التي نشاهدها الآن من حملات ممنهجة على الدين مثل الإتيان بدين جديد والدعوه الى إنشاء دين ابراهيمي أو اطلاق مذهب جديد كما صدر عن رجل الدين السعودي (صالح المغامسي) انما تحمل في طياتها جدلا وفكرا يحملنا الى طرق لا عودة منها وتفتح بابا للجدال في أمور الدين بين الرفض والمعارضة وهي أمور لا تصح من اصول الدين وربما تتحكم فيها الأهواء أو ربما تحمل فى باطنها أفكار ماسونية الفكر و تطويع الدين للمصالح السياسية حتى يؤدي دوره في إحلال السلام وهذا كما يدعون
فالترويج لتلك الأفكار ما هو إلا معتقدات غريبه ودعوات تثير غضب الكثيرين
فنجد أن (المغامسي) وغيره ممن نادوابوجوب إنشاء مذهب جديد ماهو إلا خلخلة لدعائم الإسلام للتمهيد لحدث أكبر وهذا ما يجب ان نتوقعه
فقد قال أن المذاهب للائمة الأربعة صناعة بشرية لا ننكر ذلك ولكننا نعلم أن الفقهاء الأربعة لم يخرجوا الينا بعلمهم إلا بعد التقصي من الحديث ومدى صحة الرواية وضعفها وعللها فقد سافروا من بلد لآخر للمعرفه والعلم والتاكد من صحة الرواية من الصحابة وتابعيهم ومن أخذ عنهم أما ما نحن فيه الآن وما نسمع من دعوات ما هي إلا صراع بين أحكام الدين والشريعة وبين هوى الأنفس فهل أدرك شيوخنا الأجلاء خطوره هذه الدعوات وأن البعض من هذا الجيل كبارا وصغاراً من ضعفاء النفس يبحث عن مخارج وتبريرات شرعيه لما تستهويه النفس البشرية
ان هذة الدعوات بجانب ما نعانيه من تشكيك في الأحاديث والأحكام الشرعية والمحاولات المستميته لإبعاد أبنائنا عن الأديان وجرهم وراء دعوات علمانيه والحاد من دين ابراهيمى وغيره وما تجده تلك الدعوات من مساندة من بعض بلداننا العربية التى يفترض إسلاميتها حتى تفقد الاديان شرعيتها ما هي الا خطوه الى الوراء الا يكفي هذا التشتت لتلك الاجيال
فكل ما نرجوه جذب تلك الأجيال وتصححيح هويتهم
فحين يكون هناك تحفظات تجاه بعض الاحاديث فهذا لابد ان ينبع من فقهاء متخصصين مثل الازهر الشريف بما يتمتع بدوره الريادي لتوضيح الاحاديث القويه السند من الضعيف منها وتنقيح المحرم والمباح من الأحكام الشرعيه ولا تصدر تلك التصريحات بهذا الشكل ونحن على علم ان الازهر لديه العديد من المجلدات في هذا الشان فما حاجتنا لمذاهب جديدة وما حاجتنا لدين جديد وان كانت أجيالنا الحالية لا تعلم عن المذاهب الأربعة سوى الإسم فقط إلا من رحم ربي
فظهور تلك الدعوات من بعض الشيوخ أدى الى تشدق الرويبضة حيث ظهروا في كافه مواقع السوشيال ميديا مرئي ومسموع للتهكم والسخرية باسلوب سافر ومستفز وأجادوافى طعن الصحابة وأكثرها أبو هريرة وعائشة رضي الله عنها وطعنوا أيضا في الإمام البخاري وصحيحه وهو من أصح الكتب في السنه وطعنوا في شيخ الإسلام ابن تيمية حامل لواء الدفاع عن الإسلام بالمنقول والمعقول
فما الذي سنجنيه نحن من هذه الدعوات وما الذي سيرثه تلك الأجيال
فنحن تقدمنا وقدنا الأمم بأحكام شرعية قاطعة لا تميل للهوى ولم تجاهر بالفواحش ولم تحل محرم ولم تكن تشريعات تفصيل وقد إستوعب الدين الاسلامي كافة الأديان وهو خاتم الرسالات الثلاث وليس بعده
فهل سننحو من هذا التحريف والتخريف ؟ !!
أخبار متعلقة :