الأسرة نواة المجتمع فعندما تكون الاسرة على مستوى عالي من الاخلاق والثقافة والهدوء تكون هذه السمة العامة واغلبية المجتمع بنفس هذا السلوك ويظهر هذا في الاعمال الفنية وفى طريقة الحوار بين الناس في الشارع والتعامل مع الجيران وزملاء العمل وعندما يكون سلوك الاسرة العكس أيضا تنعكس هذه الصورة في كل شيء حولنا ونقدر نترجم ذلك في الاعمال الفنية التي هي مرايا لما يحدث في الشارع، فقد اختلفت الاسرة عن السابق والنتيجة غير مرضية تماما فكثرت حالات الطلاق والانفصال والمشاكل النفسية والخرص الزوجي وهذا انعكس بدورة على تربية الأبناء والحالة النفسية لهم، والسكوت على ذلك جريمة في حد ذاته فالأسرة تحرج ان تذهب للمشورة وان تعترف انه فيه مشكله في الاسرة وعدم تفاهم بين الزوجين وتترك الأمور حتى تتحول الى قنبلة تنفجر في كل المحيطين ولا نخجل من المحاكم والقضايا المختلفة ، ويحدث صراع بين الإباء والابناء وندخل في دائرة لا نهاية لها وبعد مضى بضع سنين من التجارب المرة وتسائل هو كان فيه ايه يكون الرد بسيط جدا كان في مشاكل بسيطة مش عارف كبرت أذاي وكان في عند وكرامة أذاي اقبل كذا وأذاي أوافق على كذا واولاد الحلال كبروا الموضوع غير المستفيدين من المشاكل يساعدوا على زيادة الفجوة، وماذا بعد، ليه نكمل في هذه الدائرة تعالوا نعمل وقفه ونفكر صح، أذاي نحل وننقذ الاسرة ونعيش كما يجب فالزواج هدية أراد بها الله خير للإنسان وفيها ثمار من ربنا وهما الأطفال، ايه الحل:
أولا الوقاية خير من العلاج في كتاب قوة العقل الباطن يقول الطلاق يبدئ قبل الزواج لفت نظري العنوان يعنى ايه الطلاق قبل الجواز فهو يقصد ان قرار الاستمرار في تكوين اسرة سعيدة او العكس يبدئ قبل الزواج فهناك من يبحث عن الدبلة ولقب متزوج وحفلة الزواج قدام الناس ولا يفرق أي شيء اخر مع إي مشكله تحدث تتجمع كل الأفكار السلبية عن الزواج والامثلة القديمة وفشل زيجات اخره وكائن كل ذلك حدث لها مع الصحبة العامة والاغلبية من المنفصلين فتجد ان ده العادي انها تنفصل وكل واحد يروح في حالة وكائن هذا الصح والطبيعي عكس تماما ما يحدث قبل هذا الزمان ب عشرة او خمسة عشر سنة كان الطبيعة الاسرة مترابطة ومتحابة رغم كل الظروف التي هي في الغالب نفس الظروف الحالية ولكن كان الطبيعي مختلف كان الأغلبية في بيت واحد وكان هناك الحب والاحتمال وحسن التصرف والاصغاء بين الاسرة وبعضها وكان في اهتمام بالأبناء وبمستقبلهم وكان الناس تخاف ربنا وتعمل ما يرضى ربنا. اذن الطلاق يبدئ قبل الزواج ان الزوجين يأخذوا قرار الحفاظ على البيت والابناء ومفيش قوة تأثر على الاسرة فعندما نأخذ هذا القرار كل الظروف المحيطة تساعد على تنفيذه.
ثانيا الحل الاخر نطفى النار مع بداية اول شرارة فالحياة غير سهلة والتحديات اكبر منا على كل الصور ومن مميزات هذا العصر التحدث عن الضغوط النفسية والتحديات بكل الصور أصبحت متوفرة ومن السهل إي حد يقرا ويبحث عن المشاكل الزوجية وكيفية حلها، وعن التربية الإيجابية ووسائل الاتصال الناجحة واحتياجات الزوجة والزوج فلو احد الطرفين بذل مجهود شوية وثقف نفسه وعرف أسباب المشاكل وكيفية حلها هو يكون سعيد وحافظ على هدوء البيت واستقرار الاسرة.
ثالثا المشورة وهى متوفرة الان بكل الصور وفى كل مكان فالبعض يعلم عنها الكثير وهنا إيضاح لما يحدث في جلسات المشور:أن المشورة الزوجية هامة جدا وحساسة في نفس الوقت فالمشير يتعامل مع زوجين تقابلوا سوى واعجبوا ببعض وتزوجوا والان في حاله من الغضب وعدم فهم كل منهما الاخر ، فالمشير عليه دور كبير جدا أن يقدر على استيعابهم ومعرفه جذور المشكلة، ليس من السهل قدوم الزوجين أو اعتراف الزوج بأهمية المشورة فياتي طرف واحد منها وهنا بيكون الحل صعب ويحاول المشير انقاذ الاسرة بالطرف طالب المساعدة وده حالة افضل من ما فيش . ولكن من الأفضل ان يتعاون الاثنين على مقابلة المشير وان يعطوا فرصة للمساعدة للحفاظ على الاسرة وعدم الاستسلام للفشل، يتقابل المشير مع الاسرة على أن تفهم أن المعالج ينظر إليهم كأسرة ففهم المشكلة من الطرفين أفضل من طرف واحد. ردود الأفعال بينهما توضح قدرا أكبر من المشكلة. ولابد أنهما اشتركا في حدوث المشكلة، ولابد أن يساهما في وضع الحلول.
هناك خطوات مهما تتبع في المشورة: فعلى المعالج أن يستقبل الاسرة بوجه بشوش وان يسلم باهتمام وترحيب، ففي الوهلة الأولى الاسرة متحفزه وكل واحد يجهز بالهجوم على الطرف الاخر فعلى المعالج أن يبدئ بالحديث في أي شيء خارج اهتمام الاسرة حتى يشعر كل واحد بالأمان والهدوء الداخلي مثال التحدث عن حدث يهم الجميع او عن حاله الطقس اليوم او خبر مفرح سمع عنه الجميع وعند شعور المعالج بالراحة وابتسامه على أوجه الاسرة يبدئ الحوار عما يخصهم وسبب احتياجهم للمشورة. يدير الجلسة بحكمة ويتفق معهم من الأول انه يعطى فرصة للجميع وكل واحد في دورة ويعطى المشير لهم الحرية فيمن يبدئ الأول. عند عرض المشكلة او السبب بيكون في الغالب ده النتيجة مثال الطفل عندما يكون في حراره في جسمه فهي عرض وليس مرض ، فعند سماع المشكلة من الطرفين يبحث عن المشاعر المصاحبة لهذه المشكلة هل هي عدم أمان ام خوف او شيء اخر، ام هو شعور من الداخل بسبب الأسرة الأكبر وهى تبحث عنه في الزواج، فمن المهم في الجلسة الأولى كسر الجليد و جمع المعلومات عن الاسرة واكثر مشكله متعبه لهم .ويسأل المعالج عن حالتهم في بداية الزواج وما كانت عليه حياتهم ومنذ متى بدئت المشكلة ، ويطلب منهم كل واحد يكتب ما يؤلمه من شريك حياته، ويسمع منهم تفاصيل عن ذلك ويعمل على ايضاح الكلام بينهم حتى يستوعب الطرف الاخر القصد الحقيقي من ذلك.
التشجيع مهم جدا للزوجين فهم يحتاجوا الى بصيص امل في السلام والحب العائلي فعندما يضيء المشير الحب الذي كان بينهم والهدف المشترك في تكوين عائلة تمجد الله وأبناء قديسين في الرب ومحبه ربنا لهم كل ذلك يعطى اطمئنان وامل في استمرار الحياة معا، وانهم زوجين ممتازين لطلب المساعدة والحفاظ على الاسرة وانهم باستطاعتهم عمل الكثير وبمعونة ربنا يصبحوا عائلة مقدسة وسعيدة، وبعد ذلك يتم كتابه التعهدات على كل واحد أن يفعل كذا لإسعاد شريك حياته. ويحرصوا على التعلم دائما فالأسرة تحتاج فن التواصل والتعبير عن المشاعر والتفكير الإيجابي كل ذلك يساعد الاسرة في النمو والراحة النفسية. ويطمئنهم انه يحب الاطمئنان عليهم كل شهر او شهرين حسب حالتهم.
على المشير ملاحظة المشاعر فهي معبر قوى عما يحدث في الداخل والبدء في تغيير هذه المشاعر فالأسرة طالبه المشورة تكون مثل دولاب المطبخ عند حدوث زلزال فكل المواضيع والمشاكل فوق بعض بطريقة تضغط على الاعصاب وتعيق التفكير الصحيح فعلى المعالج فك هذه التعقيدات وجعل كل مشكله على حدا لوحدها واشراك المستشير في تحديد اكثرهم صعوبة ومشاعرها مؤلمة ويبدئ في مساعدتهم على فهمها وكيفية التعامل معها.
إن روجرز يعتقد أن المشورة تتعلق أساسا بمجال المشاعر ولا يجب علينا أبدا أن نترك هذه المنطقة، فبمجرد أن يعبر طالب المشورة عن المشاعر العميقة التي يختبرها ويفهمها ويقبلها فإنه سوف يشعر بأنه على ما يرام وسوف تزول الأعراض. وهذه نقطة هامة لتقبل أي اقتراحات وتعديل الأفكار فعند شعور الانسان بمشاعر غير ايجابيه يقفل كل الحواس ويسيطر عليه التفكير التلقائي الناتج عن المشكلة وتكرارها.
بعد تهدئة المشاعر نتجه الى السلوك المستخدم في مواجه هذه المشكلة وهل الموقف كان يحتاج كل هذا السلوك أم هذا كان مبالغ فيه وهنا يترك المستشير يقترح السلوك الأفضل لهذا الموقف.
المشير غير مطالب بحل لكل المشاكل التي تطرح أثناء المشورة الزوجية، ولكن أن نفهم الزوجين ونعبر عن فهمنا لهما ونساعدهما على فهمهما لنفسيهما، عندئذ يستطيعان أن يصبحا عقلانيين في مواجهتهما لنفسيهما.
الاسرة كنز غالى وهي الصورة الأقرب لقلب ربنا فلا نعطى أحد فرصة لتشويه هذه الصورة والقضاء عليها فالجميع فخور وسعيد بصورة الاسرة في الماضي وكيف كان يتصرف الأجداد وبيت العائلة واللمة والحفلات والحب الذي يملئ البيوت فالكل يشتاق لذلك تعلو نشجع بعض ونرجع الحياة الحلو تأنى ونعيش كما يريد الله لنا.
اتمنى للجميع حياة سعيدة مع مهارات التنمية البشرية التي من خلالها تقدر تغير حياتك عندما تكتسبها ولدروسنا من التنمية البشرية بقية .........
أخبار متعلقة :