لولا الأم ما ظهرت الحياة الإنسانية على وجه الأرض، ولهذا كان للأم مكانة عظيمة في كل الشرائع السماوية لما لها من دور كبير في إستمرار الحياة البشرية والحفاظ على نسل بني الإنسان من الانقراض.
ويذكر الكتاب المقدس العديد من التوصيات للأبناء منها ما جاء بسفر الخروج 12:20 أكرم أباك وأمك لكي تطول أيامك على الأرض، التي يعطيك الرب إلهك.
امرأتك مثل كرمة مثمرة في جوانب بيتك بنوك مثل غروس الزيتون حول مائدتك( سفر المزامير 120:3).
المخرب أباه والطارد لأمه هو ابن مخز ومخجل( سفر الأمثال 19:26).
ونجد أن مولد السيد المسيح قد سما بمقام الأمومة إلى أرفع مقام وجعله قبلة الأنظار وأخر ما فعله يسوع على الصليب هو أنه عهد بأمه ليوحنا الحبيب كوديعة غالية عنده لكى يرعاها .
والأم في القرآن الكريم هى مصدر الحنان والرعاية والعطاء بل هى نهر حنان يتجسد في صورة إنسان، وقد أمر الله عز وجل ببرها وحرم عقوقها وعلق رضاه برضاها كما أمر بحسن صحبتها ومعاملتها بالحسنى فقد قال( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله فى عامين أن أشكر لى ولوالديك اليه المصير.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتى قال: أمك، قال: ثم من، قال:أمك، قال : ثم من قال : أمك، قال: ثم من، قال أبوك.
ويقول القرطبى فى هذا الحديث أن محبة الأم والشفقة عليها ينبغي أن تكون ثلاثة أضعاف محبة الأب، لما تعانيه من آلام الحمل والوضع والرضاعة والتربية.
وقد أوصانا رسولنا الكريم بالنساء فقال أوصيكم بالنساء خيرا، ورفقا بالقوارير، كل عام والأم والمرأة بصفة عامة بخير وصحة وسعادة وهناء وسرور ومحبة وسلام.
أخبار متعلقة :