في البداية كانت الدعاية و الإعلان عبارة عن فكرة صغيرة في الرديو أو التلفزيون أو الصحف و بشكل بسيط ولم تكن سوى عبارات أو حركات وأغنية أو مشهد لا تحقق الانتشار الكبير و تقدم أما بطريقة خجولة أو مبالغ فيها ومن ثم تحولت إلى شيء آخر مع تطور التكنولوجية وبات لها شركات خاصة تدير هذا النوع الجديد الذي يتطلب توفر كوادر مدربة وبشكل أكاديمي تعمل من خلال دراسة حقيقية للدعاية بهدف الوصول إلى الغاية المطلوبة وطورت من أساليبها لترويج وتسويق منتجاتها حيث بدأت تظهر في كل مكان في الأحياء عبر مندوبين يوزعون النشرات على الناس أو لوحات إعلانية كبيرة التي نراها في أماكن واضحة وجاذبة للعين ومع تطور السوشيل ميديا والانترنيت تابعت شركات الدعاية هذا التطور وأطلقت برامجها على مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك والانستغرام والتويتر و اليوتيوب سواء كانت مكتوبة أو صورة أو فيديو أو برامج إعلانية هذا الوجه الجديد يساهم إلى حدٍ ما في تغيير الرأي العام وبعض الاتجاهات والقرارات في حياة الجمهور وخاصة ما نلحظه الآن في الترويج عبر الضخ الاعلامي لبعض الاحداث أو البرامج سواء المسلسلات وخاصة في شهر رمضان المبارك ضاربين بعرض الحائط قيمة المحتوى أو الغاية المرجوة منه والشيء بالشيء يذكر حيث حديث الساعة اليوم هو الزلازل التي ستغير من تكوين الأرض وتتحدث عن نقل جذر وردم بحار والذي يتم تناقله عبر مواقع التواصل ناهيك عن توقعات و تنبؤات سواء كانت صادرة من أصحاب الاختصاص في هذا المجال أو بعض الذين ركبوا الموجة نفسها ونحن هنا لا يمكننا إنكار أهمية تطور العلوم بمختلف أنواعها سواء الفلكية أو الجيولوجية أو غيرها والتي لها أثر كبير حيث باتت كثير من الدول التي هي في منطقة الزلازل أو البراكين أو الفيضانات تتأقلم معها وتكيف بيئتها و بنيتها التحتية وفق هذا الخطر للحد منه ، ولذلك كان من الضروري تسليط الضوء على هذا النوع من الاعلام وكيف نراه كمتابعين وهل الدعاية المعكوسة السلبية لها نفس التأثير وهل يعتمد البعض على هذا النوع لتحقيق أكبر مشاهدة أو متابعة بغض النظر عن الضرر الذي يكمن فيها وللوقوف عند هذا الموضوع كانت بعض اللقاءات مع ذوي الاختصاص وشرائح مختلفة من الناس.
- الاستاذ غياث مهيمن عزام ناشط شبابي :
يعد التسويق أداة مهمة لمؤسسات الأعمال وله عدة طرق ومنها الدعاية والإعلان .
لقد رأينا غالباً أشخاصاً يستخدمون الدعاية والإعلان بشكل مترادف في المحادثات ، ولكن لا يمكن ذلك ، لأن للدعاية والإعلان وظائف مختلفة بأهداف وغايات مختلفة.
ما هو الاعلان؟
إذا اتبعنا التعريفات التي صاغها العلماء ، فهي استراتيجية تسويق مدفوعة يتم تنفيذها بهدف جذب العملاء باستخدام رسالة إبداعية ونشرها على الجماهير .
ومن هنا نرى ان خصائص الإعلان :
إنه اتصال أحادي الاتجاه ، وهذا يعني أن الشركة ترسل رسالتهم ولكن لا يمكن للمستهلك التواصل معهم.
إنه نشاط مدفوع ، مما يعني أن الشركات تستأجر وكالات إعلانية لإدارة الحملات ، وإذا كان لديهم وكالة داخلية ، فعليهم دفع أشكال مختلفة من وسائل الإعلام لتشغيل حملتهم.
إنها عملية إبداعية ، نظرًا لأن الشركة لا تعرف كيف سيكون رد فعل المستهلك ، فعليها التأكد من أن الرسالة قوية بما يكفي لجذب العملاء.
إنه عنصر من المزيج التسويق ، أي الترويج. إنها أداة ترويج قوية للغاية ، ويرجع ذلك أساساً إلى انتشارها ا
لواسع.
إنها عملية غير شخصية ، يتم إجراؤها لجذب الجماهير .
أما الدعاية :
أحد الاختلافات الرئيسية بين الدعاية والاعلان هو أن الدعاية هي شكل من أشكال الترويج غير المدفوع الأجر.
هذا يعني أن الشركة لا تدفع مقابل هذا النوع من الترويج ، وبدلاً من ذلك يعلن طرف ثالث عن الشركة أو العلامة التجارية أو المنتج.
وعادة ما يتم ذلك لتقوية العلاقات التجارية بدلاً من جذب العملاء.
دعونا نلقي نظرة على بعض الخصائص الآن :
على عكس الإعلان ، تعتبر الدعاية جزأً من العلاقات العامة ، لأنها تركز بشكل أكبر على بناء العلاقات مع الكيانات التي تساعد المنظمة على العمل.
إنه نشاط غير مدفوع الأجر ، لذلك لا يدفع العمل للطرف الثالث للترويج لمنتجهم.
هو في الغالب موجه إعلامي ؛ تلعب وسائل الإعلام والصحافة دورًا رئيسيًا في الحملة.
يتم تنسيق الرسالة التي يتم تسليمها من قبل الطرف الثالث ، وبالتالي فإن الشركة لا تتحكم في الرسالة التي تصل إلى الجمهور.
إنها ممارسة ترويجية منخفضة التكلفة ، لأن الشركة لا تضطر إلى دفع أي شيء ، مثل الترويج المجاني للشركة كما أن بعض الشركات من أجل جذب الزبائن تستخدم الدعاية المعكوسة وبطريقة غير محترفة لأنها لاتستند على أسس لذلك يكون تأثيرها أقل على المهتمين والزبائن كما انها غير موجهة بطريقة مدروسة
-الدكتور الهام عيسى غانم إعلامية :
تعتبر الدعاية والاعلان من الوسائل والطرق والسبل الاكثر والاوسع انتشارا في العالم من خلال الوسائل الإعلامية المتنوعة والمختلفة في كل مسمياتها والتي زادت انتشاراً أكبر في ظل التطور التكنولوجي الهائل عبر هذه القرية الكونية الصغيرة وهي أصبحت وسيلة سهلة لايصال ماهو مطلوب منها هناك وجه اختلاف بين ماهو دعاية وبين ماهو إعلان فالإعلان يطلق على جملة من المؤسسات أو التقنيات وفي أغلب الأوقات تتجه الى الاهتمام بالمعلومة الإخبار عنها والعمل على نشرها بشكل مدروس وبطريقة أسرع لايصالها للجهة المراد توجيهها إليها أما الدعاية وهي الأخطر برأي والتي تسعى إلى نشر المعلومة بطريقة محبكة موجهة مدروسة منظمة ومركزة محددة و الهدف منها التأثير في تغير نمط وسلوك الاشخاص وتعتبر وسيلة فعالة للترويج لكل ماهو متاح لها
الآن تكمن بها خطورة كبيرة في بث الشائعات وتحريف الأصل وإيجاد بديل عنه مشابه له وفق رؤية صاحب العلاقة نلاحظ اليوم انتشار كبير لدعايات مستهلكة همها الربح المادي بعيدة عن الجودة والمحتوى الفعال والنظيف سواء في الفكر والاقتصاد والتاريخ هناك محاولة كبرى للبعض بتمرير أجندات سياسية وتزوير حقائق تاريخية وطمس معالم الهوية القومية والعمل على نسف الفكر لدى الجيل الشاب وصرف نظره عن القضايا المهمة في الحياة علينا ان نعي مدى الخطورة للدعاية والإعلان والتسلح بالفكر وتثقيف ذاتنا لكي نستطيع التميز بين ماهو رث وماهو ثمين
- الاستاذ حسام فاضل ضوا إعلامي :
للوقوف عند هذا النقطة لا بد من تحديد الفرق بينهما
فالإعلان يهدف إلى تسويق منتج أو فكرة ويؤدي إلى أن يقوم الجمهور بالمبادرة بعمل ينسجم مع هدف المعلن ، فالإعلان إذن هدفه تجاري ونتيجته تسويق السلعة المعلن عنها،أما الدعاية فان هدفها سياسي أو اجتماعي أو عقائدي ، ونتيجتها استمالة المستهدفين وإقناعهم بمواقف وأفكار الدعائي
تعرف الدعاية في دائرة المعارف الأمريكية بأنها جهود يتوفر فيها عامل التعمد والقصد في العرض والتأثير وهي جهود منظمة مقصودة للتأثير في الغير وفق خطة موضوعة مسبقاً لإقناعه بفكرة أو سلعة أو رأي بهدف تغيير سلوكه وتعمد إحداث تأثير على الآراء و الاتجاهات والمعتقدات على نطاق واسع عن طريق الرموز و الكلمات و الصور وإيماءاتها
أن الدعاية السلبية هي عملية نشر متعمد لمعلومات سلبية عن المنافس بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وفيها يتم إظهار نقاط الضعف الذى يمتلكها المنافس بطريقة واضحة، أو كشف الستار عن عدم كفاءته أو نزاهته المعروفة، وإعادة برمجة الصورة النمطية التي كونها العملاء عنه، بحيث تدفعهم هذه الدعاية لا لتركه فحسب، بل التوجه إلى الشركة المسؤولة عن إدارة هذه الحملة والارتباط معها بشكل وثيق.
وفي كلا الحالتين لهما تأثير على المشاهد حيث يضخ لها الأموال الطائلة لتخرجها بطرق تلفت انتباه العامة وتحقيق الغاية منها وهي عملية الترويج
الشابة زهراء باسم حماد طالبة جامعية وكاتبة :
الدعاية برأيي وحسب معرفتي وخبراتي هي ترويج عن فكرة معينة أو شيء معين له هدف أو غاية محددة،وتؤثر بالناس بشكل كبير إن كانت دعاية إيجابية او سلبية وبسبب التطور والتكنولوجيا الحديثة في عالمنا أصبح للدعاية انتشار واسع على مواقع التواصل الإعلامي ولها تأثير كبير في الناس والمجتمع،برأيي أرى الدعاية كمتابعة أنها تحتل أهمية كبيرة للتأثير في المجتمع وفي كل شيء من حولنا والهدف منها هو عرض فكرة معينة وهدف محدد لشيء ما أو موضوع معين يهم المجتمع.
الدعاية الإيجابية لها تأثير كبير بالمجتمع لأنها تنقل لهم صورة مباشرة من أجل تحقيق تقدم وتطور في الفكرة التي تريد تطويرها وتحديثها،للتأثير في آرائهم وأفكارهم أما الدعاية المعكوسة( السلبية ) ربما بسبب انتشار مواقع التواصل حول العالم والمتابعات الكثيرة للعديد من الصفحات فتأخذ الدعاية السلبية حيزاً واسعاً للتأثير في الآراء والأفكار أو ربما حصول مشكلات ليس لها حل بسبب وجهة نظر مختلفة أو رأي معين.وطبعا تؤثر في المجتمع بشكل كبير اذا كانت دعاية سلبية قوية وتؤذي الشيء الذي تتحدث عنه و تهدف لجذب أكبر عدد من المتابعين ولتحقيق مشاهدات كثيرة للحصول على غايات محددة،وربما حصول مشكلات و تخاصمات بين الأفراد في المجتمع وحدوث أزمات معينة ليس لها نهاية أو حل.
وطبعا برأيي نحن في مجتمعنا نفتقد الوعي من قبل الأهل والموجهين والمعلمين لتعليم الطلاب والأبناء السلوك الصحيح في الحياة ومتابعة الصفحات التعليمية المفيدة التي لها تأثير إيجابي في الحياة لتحقيق فائدة وتطور للمجتمع.
الشابة رهام فواز أحمد خريجة اقتصاد :
إن أسرع وسيلة لتسويق أي منتج هي الإعلان و خاصة في ظل وجود وسائل التواصل الاجتماعي التي دعمت بشكل كبير الدعاية والإعلان لأنها الأكثر انتشاراً حول العالم .
إن التسويق الجيد يشجع المستهلك على الإقبال لشراء هذا المنتج أو غيره ، لذلك يجب على المسوق أن يكون على علم بكامل مواصفات المنتج أو محتوى الإعلان وفق المواصفات القياسية المطلوبة ومن هذه الناحية عندما تريد الشركات الاعلانية تسويق برامج معينة فأنها تبحث عن أشخاص يتمتعون بمزايا وصفات معينة سواء جمالية أو مشهورة أو ذات شأن اجتماعي أو سياسي أو اقتصادي
كما انها لم تعد موجهة فقط لشريحة معينة بل لكافة شرائح المجتمع وهنا لا بد من التحدث عن أثرها على أكبر شريحة في المجتمع هم الأطفال كونهم مازالوا ليني العريكة وفيهم البراءة والنقاء بإلاضافة إلى تأثر المجتمع بشكل كبير بالطفولة وتعاطفهم معهم ولذلك نلاحظ أن أكثر البرامج موجهة للاطفال أو يقدمها أطفال سواء كانت برامج انسانية أو اجتماعية أو تسويق لمادة معينة والناحية الثانية هي عملية البث الكبير للاعلانات أثناء مشاهدة الاطفال لبرامجهم وهذا خطر كبير فمن ينتج الاعلان لا يهمه سوى تحقيق الربح المادي بغض النظر عن نتائجه ومن أخطر أنواع الدعاية هي الدعاية الرمادية لإن هذا النوع من الدعاية يخفي ورائه هدف معين ويسعى لتحقيقه بطريقة غير مباشرة وهنا أؤكد على دور الأهل في توضيح بعض الأمور لأطفالهم حول نوعية البرامج التي يشاهدونها ومخاطرها وأن يكون ذلك بطريقة منطقية وعقلانية بعيدة عن فرض الرأي وإشغال أوقاتهم بطرق مختلفة كاللعب خارج المنزل ومشاهدة الأفلام معاً والتقرب منهم والاستماع لهم لأنه من الصعوبة بمكان مراقبة كل ما يتابعونه بشكل دائم على مواقع التواصل الاجتماعي .
ولا بد في الختام من القول أن الاعلام يتعاظم دوره في ذروة الاحداث سواء في الحروب أو الكوارث أو السياسات الاقتصادية والسياسية الوقوف قديماً قالوا عنه أنه السلطة الرابعة ونحن اليوم نرى الاعلام هو أخطر من ذلك فهو رسالة لمن يراه هكذا وهو سلاح بعين الذين يريدون ذلك وفي كليهما يبقى للمتلقى تحديد كيفية التعامل معه .
الشابة رهام فواز أحمد مدرسة لغة انكليزية :
* الدعاية الرمادية .. هذا النوع من الدعاية يخفي ورائه هدف معين ،و تحاول تحقيقه بطريقة غير مباشرة . * الدعاية الكامنة .. يتعتبر هذا النوع من الدعاية مجهول المصدر و مجهول الهدف أيضاً ،و في الغالب نجد هذا النوع من الدعاية منتشر بشكل كبير أثناء الكوارث ،و الحروب .
أخبار متعلقة :