مطربة من الجيل الذهبي للأغنية المصرية، واحدة من ألمع نجوم الأغنية الشعبية المعبرة عن أحلام البسطاء وتطلعاتهم وطموحاتهم ، هي الفنانة شريفة فاضل التي رحلت عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد عن عمر ناهز الـ85 عامًا.
رغم أنها ابتعدت عن الأضواء منذ سنوات طويلة، بل إنها كانت فى أيامها الأخيرة غير قادرة على التواصل بحكم السن والمرض إلا أن وقع خبر وفاتها كان صادمًا بشكل كبير، رحيل سلطانة الطرب الفنانة الكبيرة شريفة فاضل يعنى أننا فقدنا جزءًا مهمًا من تاريخنا الفنى ورمزًا من رموز الفن الجميل، أما على المستوى الشخصى فكان وقع هذا الخبر ثقيلاً مؤلمًا رغم أنه كان متوقعًا، خاصة خلال الأيام الأخيرة من حياة الفنانة الكبيرة التى أثرت عليها عوامل السن والمرض
شريفة فاضل حفيدة المقرئ أحمد ندا
ولدت الفنانة شريفة فاضل في سبتمبر عام 1938 في مدينة القاهرة ؛ تنتمي إلى بيت فني أصيل، فالأب الشيخ محمود أحمد ندا صاحب صوت جميل في تجويد وتلاوة القرآن ؛ وهي حفيدة المقرئ أحمد ندا مؤسس دولة التلاوة الحديثة وأحد أعظم قراء القرآن الكريم وقد ورثت حلاوة الصوت وقوته منه؛ والشقيقة الصغرى ثناء ندا تمتلك أيضًا موهبة الصوت الجميل.
وتدربت على أيدي أساطير الإنشاد الديني والموسيقى، والتحقت بمعهد الفنون المسرحية.
اسمها الحقيقى فوقية محمود أحمد ندا، وانفصل والداها، وتزوجت والدتها من إبراهيم الفلكى أحد أثرياء مصر، الذى أطلق اسمه على ميدان الفلكى الشهير.
عاشت شريفة فاضل مع والدتها وزوجها فى عوامة بالنيل، وكان يزور الأسرة كبار الأثرياء ورجال الدولة ومنهم الملك فاروق، الذى استمع إلى صوتها وهى طفلة فصفق لها و أشاد بصوتها في ذلك الوقت.
زواجها من المخرج السيد بدير:
تزوجت شريفة فاضل من المخرج والممثل السيد بدير فى منتصف الخمسينيات وحققت نجاحات كبيرة، ولكنها انفصلت عن السيد بدير بسبب غيرته الشديدة.
أنجبت من السيد بدير ولدين هما سيد وسامى.
وقد استشهد الملازم أول طيار سيد السيد بدير أثناء التدريبات النهائية لحرب أكتوبر في فترة الاستنزاف وقبل انتصار أكتوبر بأيام قليلة، يوم 23 سبتمبر 1973، بعد تخرجه وتلقيه تدريبات على الطيران في روسيا.
وغنت له أغنيتها الشهيرة (أم البطل) والتي اتخذت كنموذج للأم المثالية والمناضلة.
وقد أدرج الطيار الشهيد سيد السيد بدير في قائمة الشرف الوطني المصري، اعتبارًا من 28/2/2023 بعد منح اسمه قلادة تاميكوم من الطبقة الفضية.
مشوارها الفنى
تعد شريفة فاضل، واحدة من مطربات الجيل الذهبي
وبدأت طريق نجوميتها عندما سمعها رجل الأعمال الشهير "السيد ياسين" صاحب مصنع الزجاج الشهير، فاقترح على والدتها وزوجها أن تدخل المجال الفنى كمطربة فى فيلم من إنتاجه، وهو فيلم "الأب"، الذى غنت ومثلت فيه وهى طفلة عام1947 ؛ ثم فيلم "أولادي، وداعا يا غرامي"، وبعدها التحقت بمعهد التمثيل
دعمتها والدتها فنيا رغم اعتراض والدها ؛ وشجعها زوج والدتها وألحقها بمعهد التمثيل والإذاعة قبل أن تكمل سن 13 عامًا، لكن تم اعتمادها مستمعة فقط لصغر سنها، ثم لاحقا تم اعتمادها مطربة في الإذاعة.
واختار اسمها الفنى الشاعر صالح جودت، وعرفها على كبار الشعراء والكتاب والفنانين.
وحصلت على فرص أكبر سينمائيا بعد زواجها الأول من الفنان السيد بدير، فقدمت أفلاما مثل "حارة السقايين" و"غازية من بني غازي" و"الحب والثمن".
حققت شريفة فاضل نجاحات كبيرة وقدمت العديد من الأعمال، التى تعتبر علامات فى تاريخ الطرب، ومن الأغانى : اشتهرت بأغنية "أمانة يا بكرة
"فلاح كان فايت بيغنى، حارة السقايين ؛أه من الصبر وأه، أه يالمكتوب، الليل، مبروك عليك يامعجبانى، سألت فين حينًا، ، يا حلو فهمنا، ورق العنب، وغيرها من الأغانى الشهيرة التى حققت نجاحا وانتشارا واسعا.
كما قامت ببطولة عدد من الأفلام، ومنها: "أولادى، وداعًا ياغرامى ، مفتش المباحث، ليلة رهيبة، اللعب بالنار، فى مهب الريح، فاتنة الجماهير، غازية من سنباط، سلطانة الطرب"، ووصل رصيدها إلى 20 فيلما، 15 منها كممثلة، و5 كمطربة، وتعاونت مع كبار الملحنين ومنهم رياض السنباطى ومحمد الموجى ومنير مراد وبليغ حمدى، وحازت لقب سلطانة الطرب لجمال صوتها وأدائها شخصية منيرة المهدية، التى أسندها لها مخرج الروائع حسن الإمام.
بعد شهرتها، أحيت شريفة فاضل زفاف هدى عبد الناصر -ابنة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر- وغنت لها "مبروك عليك يا معجباني"، كما كانت حاضرة بشكل دائم في حفلات الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وقدمت له أغنية "أسمر يا سمارة يا أبو دم خفيف".
وفي السبعينيات مات ابنها سيد السيد بدير في الحرب، وغنت أغنية "أم البطل"، أثناء حرب أكتوبر، وحققت نجاحًا كبيرًا.
كما تعد أغنية تم البدري بدري للفنانة شريفة فاضل، إحدى أبرز أغاني وداع رمضان، حيث أبدع الشاعر عبد الفتاح مصطفى في وصف حالة الوداع الحزين التي تتملك المصريين والعرب برحيل شهر رمضان، وخرجت من بين يديه كلمات الأغنية التي قدمها إلى وجدى الحكيم الذي كان يعمل مراقبا للموسيقى والغناء بالإذاعة.
واتفق وجدي الحكيم معه على أن يلحنها الموسيقار عبد العظيم محمد الذي أبدع في اللحن خلال يومين فقط، حتى أنه جعل من الوداع بهجة وفرحة، كما اتفقا على أن تغنيها المطربة شريفة فاضل التي كانت في بداية مشوارها الفني، وقد حفظتها في ثلاثة أيام.
وتنازل كل من عبد الفتاح مصطفي وشريفة فاضل عن أجرهما عن الأغنية، وكان 15 جنيهًا لكل منهما إكراما لشهر رمضان.
ومن يوم إذاعتها في الستينيات، أصبحت أغنية "والله لسه بدرى يا شهر الصيام" أغنية الأيام الأخيرة من رمضان وتغنى في وداعه.
ومن شدة حب الشعب المصرى لهذه الأغنية، يبدأ فى سماعها مع قدوم منتصف شهر رمضان، إن لم يكن مع نهاية الأسبوع الأول، ولا تتوقف قيمة هذه الأغنية على ما تحمل من معانٍ فقط بل فرضت نفسها من أول لحظة قدمتها فيها شريفة فاضل.
ويعد أخر أعمال الفنانة شريفة فاضل السينمائية فيلم "تل العقارب" الذي عرض في عام 1985، وجسدت من خلاله شريفة فاضل شخصية "المعلمة نوسة"، من إخراج نيازي مصطفى وشارك في بطولته يونس شلبي، نورا، صلاح قابيل، محمد رضا.
شريفة فاضل تروي تفاصيل أغنية "أم البطل":
روت شريفه فاضل في مداخلة هاتفية سابقة قبل رحيلها، تفاصيل أغنية "أم البطل"، قائلة إن ابنها الشهيد كان في سلاح الطيران وأثناء التدريب على الطيران الليلي سقطت الطائرة واستشهد، مضيفة: "حتى الآن أضع صورة ابني أمامي طول الوقت، بصبح وأمسي عليه".
وأضافت، في تصريحات مع برنامج "العاشرة مساء" الذي كان يقدمه وقتها الإعلامي الراحل وائل الإبراشي، أنها أصيبت بنزيف في الأحبال الصوتية نتيجة استمرارها في غناء الأغنية في كل الحفلات بتأثر شديد.
وتحدثت في تصريحات صحفية سابقة عن أبنها بحزن شديد رغم فراقه بـ44 عاما، وأن تلك الصدمة لم تستطيع أن تتجاوزها في حياتها لأنه كان أبنها الأكبر.
وقالت شريفة فاضل خلال لقاء صحفي نادر نُشر عام 1999، «فكرت أن أقدم عملًا يخلده وغيره من الشباب المصري الذي فقد أثناء الحرب، فطلبت الشاعرة نبيلة قنديل وزوجها الملحن إسماعيل هاتفيًا وأخبرتهما برغبتي، فجاءت نبيلة إلى شقتي ودخلت غرفة ابني الشهيد، وبعد فترة خرجت ومعها الأغنية فاحتضنتها بعد سماع الأغنية وبكيت، وشعرت أنني التي كتبتها، لأجل هذا مسّت الأغنية كل المشاعر، وأغنية أم البطل دي كانت أصعب أغنية سجلتها في حياتي».
وتابعت الفنانة الراحلة «أثناء حفظي لهذه الأغنية كانت الدموع تنهمر من عيني بغزارة، وحين دخلت الاستوديو لتسجيلها أغمى عليّ، ودخلت الراحلة فايزة أحمد وقالت ليس ضروريًا تسجيل هذه الأغنية فقمت وسجلتها بإصرار، وعلى رغم إذاعة هذه الأغنية كل عام أثناء الاحتفال بذكرى النصر، لم يفكر أحد بأن يستعين بي في غنائها».
فيلم أنتجته شريفة فاضل وقدمت من خلاله "منيرة المهدية"
لم يتوقف عشق شريفة فاضل للفن عند حدود التمثيل والغناء فقط ولكنها خاضت تجربة الإنتاج السينمائي مرة واحدة في فترة السبعينيات، ففي عام 1978 أنتجت شريفة فاضل فيلم "سلطانة الطرب" الذي قامت ببطولته أيضا وكان من إخراج حسن الإمام.
وسرد الفيلم قصة فلاحة بسيطة تدعى "زكية" وتعمل في أراضي أحد الباشوات الذي ترتبط بقصة حب مع ابنه ويتزوجان عرفيًا دون علم الباشا، وبعد زواجهما يموت زوجها في حادث سيارة وتنجب طفلة، وتذهب بها إلى الباشا، فيرفض الاعتراف بها كحفيدة، ويأخذ أحد الخدم الطفلة ويدعي أمام "زكية" أن ابنتها ماتت فتهجر القرية وتذهب إلى القاهرة وتحترف الغناء، وتغير اسمها إلى "منيرة المهدية" وبعد ذلك تعلم بأن ابنتها حية وتعيش كطفلة متبناة في بيت الباشا.
شارك في بطولة الفيلم عدد من كبار الفنانين من ضمنهم "فريد شوقي، سمير صبري، عمر الحريري، ليلى فوزي، صفية العمري ومريم فخر الدين".
شريفة فاضل وشهرة عدد من نجوم الفن:
كانت شريفة فاضل سببا فى اكتشاف وشهرة عدد من نجوم الفن، بعد أن أسست كازينو الليل فى الهرم، الذى كان ملتقى لأهل الفن، وقدمت فيه عددا من الفنانين، وقالت عنه فى تصريحات صحفية :" كنت عاملة كازينو الليل للعائلات، كان مطعم ومسرح وكنت حاطة شروط علشان يكون مكان لائق ومناسب للعائلات وكان ممنوع ستات يدخلوا لوحدهم وكان محمد عبد الوهاب بييجى علشان يسمع أحمد عدوية".
تفاصيل أزمة واجهت زواج شريفة فاضل من اللواء طيار علي عزت.
قبل وبعد زواجهما ، طاردت الصعوبات حياة المطربة الراحلة شريفة فاضل، وثاني أزواجها اللواء طيار علي عزت.
المطربة الراحلة شريفة فاضل، خلال ظهورها في برنامج "ساعة صفا"، كشفت تفاصيل زواجهما، خلال حديثها مع الفنانة صفاء أبو السعود
وبدأ اللقاء بعرض مقطع مصور، يتحدث فيه الزوج، وقال :" ابن عمي، كان متزوجا من ابنة خالتها، وتعرفت عليها، وكنت وقتها ضابطا بالقوات المسلحة، ولكن لم يحدث الزواج بسبب وجود عوارض"
وتابع،:بعد النكسة عام 1967 ، تزوج الكثير من الضباط، وفكرت بالزواج، ولكن لم أستطع الزواج منها لكونه فنانة"
الفنانة شريفة فاضل، من جهتها قالت:" كان ممنوع في البداية، أن يتزوج ضابط بالقوات المسلحة، من فنانة، وظل زواجنا معلقا، حتى وصل إلى رتبة عقيد، وتزوجنا"
الفنانة الراحلة شريفة فاضل، أنجبت من زوجها الطيار علي زكى، ابن واحد يدعى تامر
الابتعاد عن الأضواء
خلال تسعينيات القرن الماضي، قررت شريفة فاضل الابتعاد عن الأضواء، خاصة بعد أن أصيب زوجها اللواء علي زكي بالشلل، فتفرغت لرعايته،و قامت ببيع كازينو الليل،وعاشت مع ابنها تامر .
عاشت الفنانة الكبيرة سنوات فى عزلتها، كانت تشعر بالاكتفاء والزهد فى الحياة بعد أن مرت بكل الأمجاد والأحزان والصدمات، كانت تتحدث قليلاً فتشعر فى حديثها بمدى تصالحها مع نفسها ومع الزمن وتغيراته وآثاره على البشر.
تعرف على وصية شريفة فاضل قبل رحيلها
كشف نجل شقيقة الفنانة الراحلة شريفة فاضل، عن وصيتها الأخيرة قبل رحيلها، خلال تشيع جثمانها التى رحلت عن عالمنا صباح الاحد عن عمر 85 عاما.
وأكد نجل شقيقة شريفة فاضل فى تصريحات صحفية ،"انها كانت توصي دائما بالدفن بجوار شقيقتها، مطالبًا من الجمهور الدعاء لها".
وأضاف نجل شقيقة شريفة فاضل ، أن الراحلة كانت تعاني من بعض الأمراض بسبب كبر السن.
ماذا قال الناقد الفني محمد عبد الخالق عن شريفة فاضل:
يرى الناقد الفني محمد عبد الخالق في شريفة فاضل «مطربة وممثلة مختلفة»، قائلاً فى تصريحات صحقية :«لم يكن لها شبيه سواء في لونها الغنائي الذي اختارته، حتى بين مطربات اللون الشعبي، حيث تعاونت مع قامات كبيرة من الشعراء والملحنين، منهم محمد الموجي، ورياض السنباطي، وبليغ حمدي، ومنير مراد الذي قدمها بشكل جديد في الأغنية الشعبية، مستخدماً الألوان الموسيقية الجديدة بآلاتها الغربية، وكانت أغنية (الليل) أكبر وأوضح صورة لهذا التعاون».
ووفق عبد الخالق، فإن «فاضل تركت تراثاً ضخماً في عالم الموسيقى والغناء عبر عديد من الأغاني التي عاشت حتى اليوم، ومنها الرومانسية مثل: (روح وإنساني) و(أمانة يا بكرة)، والشعبية مثل: (فلاح كان ماشي)، و(حارة السقايين)، التي حققت نجاحاً وصل إلى حد تقديم فيلم من بطولتها بالاسم نفسه».
سينمائياً، تركت الراحلة تراثاً لافتاً في عالم السينما والتمثيل، حيث وصل عدد الأفلام التي شاركت بها إلى 20 فيلماً، 15 منها قامت بالتمثيل والغناء بها، و5 شاركت بها بالغناء فقط، ومن أشهر أعمالها السينمائية: «أولادي»، و«وداعاً يا غرامي»، ولم يجد المخرج حسن الإمام أفضل منها لتقديم دور منيرة المهدية (سلطانة الطرب) في فيلم حمل الاسم نفسه.
وتُعد أغنية «أم البطل» من أشهر أغنيات الفنانة الراحلة، التي تحدثت عنها في تصريحات سابقة، قالت فيها: «توفي ابني قبيل حرب أكتوبر خلال تلقيه تدريبات على الطيران، وكان ابني الكبير وأول فرحتي، وتوقفت عن الغناء بعد هذه الصدمة، لكني بعد فترة طلبت من صديقتي الشاعرة نبيلة قنديل كتابة أغنية عن أم بطل شارك في حرب أكتوبر، ودخلت نبيلة غرفة ابني، دقائق عدة، ثم خرجت وفي يدها ورقة بكلمات الأغنية، التي هزتني بشدة، وشعرت بأنها تعبر عني بالفعل».
لينا مظلوم تكشف تفاصيل السنوات الأخيرة في حياة شريفة فاضل
قالت الكاتبة الصحفية لينا مظلوم، إن الفنانة شريفة فاضل كانت تعيش بكلية واحدة منذ 20 عاما، ومنذ 3 سنوات بدأت تعيش حالة عزوف، عزوف عن العالم وعزوف عن الوسط الفني، حيث كانت مقتنعة تماما أن جيلها قدم وعاش فترته وعاش مرحلته، هذه كانت قناعتها بالعزوف عن كل ما حولها.
وأضافت لينا في مداخلة هاتفية ببرنامج "الستات"، المذاع عبر فضائية "النهار"، أن "كان في بعض الزملاء الصحفيين يطلبوا أنهم يجروا حوار مع شريفة فاضل وهي كانت ترد وتقول خلاص احنا خلاص اتكلمنا وقولنا كل حاجة، هي صحيا بدأت أمراض الشيخوخة تداهمها، بالإضافة إلى وجود بعض المشاكل في قدمها، لكن لم يوجد مرض خطير مصابة به".
وتابعت: "من شهرين عملت عملية المياة البيضة في عينيها، وكان يطاردها مجموعة أمراض شيخوخة، وبدأت مع الوقت أنها لا تتعرف على الناس بسبب الشيخوخة، وكان مقيم معها ابنها تامر علي زكي، وكان يتردد على زيارتها ابنها سامي ابن المخرج سيد بدير".
وأشارت: "أكتر اتنين بيسألوا عليها من الفنانين فيفي عبدة ونبيلة عبيد، وعزوفها كان تدريجيا على مدار الـ 3 سنين والرد على التليفون وعن صحتها عزفت عنه كمان".
وأوضحت: "شريفة فاضل كانت إنسانة بيتوتية بتروح الشغل وترجع بيتها ومن النادر أنها تخرج من بيتها ودائما صحابها من الوسط الفني يقوموا بزيارتها في المنزل".
رحيل أم البطل
رحلت عن عالمنا، في الساعات الأولي من صباح يوم الأحد 5 مارس 2023، الفنانة المصرية شريفة فاضل، عن عمر ناهز 85 عامًا.
شريفة فاضل التي عُرفت على مدار 5 عقود بـ”أم البطل”، رافقنا صوتها في كل الاحتفالات القومية سواء في يوم الشهيد أو ذكرى انتصار أكتوبر، وحتى في احتفالات عيد الأم كونها نموذجًا للأم المضحية بأعز ما تملك في سبيل الوطن.
أخبار متعلقة :