الحياة رحلة نعبر فيها الكثير من المحطات , تحمل الكثير من المتناقضات و الاختلافات تعبر بنا منحنياتها سريعة متهورة كانت أو بطيئة مملة كي ترسم على حدودها معالم لطرق نعيش فيها الأيام , تجود بالفرح أحيانًا فتكون سريعة مثل البرق لا نشعر بجمال إلا من خلال لقطات خاطفة , و أحيانًا ترشقك بسهام الحزن و الاكتئاب . لتصنع من حياتنا سجالًا يخوض بنا غمار بحورها العميقة , التي نجهل مضاربها . تلك الحياة القاسية التي لا تخلو من الصعاب و الشقاء , الألم و علينا أن نجتهد قدر الإمكان لتطويعها و جعلها أكثر مرونة و ليونة حتى نستطيع حملها , و بذلك نحتاج إلى فهم ماذا نريد أولًا ؟
ماذا علينا أن نفعل ثانيًا ؟
تحديد المشكلة و رسم استراتيجية كاملة مترابطة لفهم حدودنا و استخدام أفضل أساليب الهجوم و المباغتة للفوز بالسعادة الكاملة في حيواتنا .
لكن ؛ هل بأيدينا أن نصنع سعادتنا ؟
فلماذا لا نجعل حياتنا سعيدة ؟
أم نحن مجبرين على الخضوع لها تـحت نير أسرها لا نحن لسنا مجبرين على هذه المرارة .
يمكننا فقد أن نعيش سعداء اذا فهمنا أن هناك عوامل عديدة تحدد إي مدي كبير كيف نسير و هل طرقنا صحيحة ؟
أولًا علينا أن نفهم أن الحياة متغيرة , و أهدافها كذلك , لذلك من الصعب تحديد ماذا تريد ؟
و لكن لأبد و أن نكون واثقون أن الأشياء التي تؤلمنا و تنهب فرحتنا و تزعجنا و بالتالي هي كفلية بتحطيم فرحتنا و هو اليأس المولد لتحطيم المعنويات الإنسانية و هي الحافز و الدافع الرئيسي للمواصلة السير في دروب الحياة , لعلك تحتاج إلى المعرفة , و هي دليلك الأمثال للوصول إلى مبتغاك . المعرفة تنير الطريق و تبدد ظلمات الحياة و الجهل ظلام يجعلك تعيش مثل الخفاش عندما يطير على يعتمد على نعمة النور . و لكن يعتمد على حاسة السمع و( صدي الصوت ) أذن مصدره سماعي و المصدر السماعي أقل حظ ووضوح من المصدر النظري .
الحياة مليئة بالمشكلات . ( الحياة صدمة ) ليست ممهدة كأنك تسير في البستان ذات العشب وجداول المياه العذبة . و لكن هناك دائما العديد من الحلول للمشكلات و الأجمل عندما ندخل في خضم المشكلة و نعاني , و نجتهد طالبين معونة من الهبات الإلهية و نشرع في حل المشكلة سوف تشعر بالجمال المثالي الذي يشعرك بالسعادة و تبدأ الشعور بالسعادة و تزداد ثقة بنفسك , ستجد أن الحياة لا تزال جديرة بالاهتمام، إذا كنت تبتسم و الابتسامة , هي فكرة مقدسة يحتويها الإنسان مجانا دون جهد تتجرد فيها ملامحنا
لتشكل منظومة تسير وفق إحكام و تدقيق من خلال كل المكتسبات التي يعيشها الإنسان من خلال الوعي و الضغوط و الصرعات اليومية , تجعل الصورة محجبة بسبب صعوبة الرؤية ,
ماذا قال أهل الشعر و الأدب عن الحياة
-ليس للحياة قيمة إلا إذا وجدنا فيها شيئا نناضل من أجله
. الحياة شعلة إما أن نحترق بنارها أو نطفئها ونعيش في ظلام
. الحياة بلا فائدة موت مسبق.
غلتِ الحياةُ فإِن تردْها حرةً.
. كن منُ أباةِ الضيمِ والشجعانِ
و هنا سؤال ؛ هل عند النوم نفارق الحياة , أي يكون الإنسان شبه ميت ؟
أظن لا من الواضع عندما يذهب الإنسان في نوم عميق . هو ينتقل من عالم إلى عالم أخر و في النوم عند النوم تتجرد ملامحنا من كل مكتسبات الوعى والضغوط والصراعات والخبرات والتجارب والرغبات والاحباطات إلخ .. لتعود ملامحنا إلى اماكنها البريئة التي تضيع في جلبة اليقظة بكل ما فيها من مدخلات مربكة ... ولكن هل كل منا ينام بملامح طفولية؟
تجربة قاسية. الحياة قصيرة، لكن المصائب تجعلها طويلة. الحياة حلم يوقظنا منه الموت. إن الحياة لا طعم لها بلا أمل. الحياة قطار سريع ما اجتازه حلم، وما هو مقبل عليه وهم. بورك من ملأ حياته بعمل الخير لأنه أدرك أنها أقصر من أن يضيعها بعمل الشر. عندما لا ندري ما هي الحياة، كيف يمكننا أن نعرف ما هو الموت. ليس للحياة قيمة إلا إذا وجدنا فيها شيئا نناضل من أجله. الحياة شعلة إما أن نحترق بنارها
أظن لا تتحكم كل المقومات السابقة في نوعية الحياة التي يعيشها الإنسان أثناء النوم .
هناك من ينام في راحة بال لأنها خال من كل الهموم و الضيقات و منهم لا يشعر لا بالراحة و الضيق و منهم من يشعر بالضيق و الألم .و هي أحلام الكوابيس و تلك الرؤي المقلقة و لماذا نشعر بقبضة منها نستيقظ مذعورون؟
من النوم و على العكس من الأحلام السعيدة التي لا نريد أن نستيقظ منها أبدًا . وبقدر ما نضاعف إحساسنا بالآخرين نضاعف إحساسنا بحياتنا
أذن هي الحياة بكل تفاصيلها بالواقع الملموس و الخيال غير المحسوس ،نحن نعيش الحياة بكل صورها سعيدة حزينة و جميلة قبيحة نحن نصنعها كما نريد ,و ربما نشعر بها أو لا نقصد فهمها و لا نشعر بها .
أخيرًا تلعب التفاصيل الحياتية صغيرة أو كبيرة دورًا كبيرًا في مسار حياتنا سوء على مستوي الواقع أو عندما نخلد إلى النوم.
أخبار متعلقة :