نشر موقع القاهرة ٢٤، خبر تغيير اسم مدينة سانت كاترين بجنوب سيناء الي مدينة التجلي الأعظم خلال الفترة المقبلة ،مما آثار تحفظات العديد من النشطاء و انتشر كالنار في الهشيم علي مواقع التواصل و دشن النشطاء هاش تاج ،و بالرغم من حذف الموقع للخبر الا انه لازال يتردد صدي تغير الإسم ، علي غرار طرح تغير دير أبو حنس إلى قرية وادي النعناع
و تباينت الاراء بالرفض لتغيير إسم المدينة التاريخية و منهم من أخذها من ناحية طائفية بحته.
منطقة الجبل وليس الدير:
و من جانبه يقول الباحث عصام نسيم ،بالطبع ضد فكرة تغيير الاسم للأسباب الآتية ،اولا الإسم معروف من قرون ومرتبط بوجود دير القديسة كاترين في سانت كاترين ، اما اسم التجلي الاعظم مرتبط بظهور الرب لموسى ،اذن لو كان التغيير بسبب الحدث يكون التغيير بأسم مدينة جبل موسى لأن الله تجلى على جبل موسى من خلال العليقة.
و تسأل نسيم ، ما هو المبرر لتغيير أسماء معروفة في العالم كله وخاصة عند السواح الأجانب بإسم القديسة كاترين ؟ وكان من ممكن يكون المسمى على المنطقة التي تضم الجبل دون تغيير المدينة كلها.
الهاويه المتشددة و خرائط جوجل :
و أشار المحامي الحقوقي شريف رسمي ، ان الأسم ارتبطت منذ قديم الازل بوجدان كل مصري حقيقي، كما ان أسم المدينة كان علي اسم الدير المسمي بنفس الاسم و قبل هذا و ذاك سانت كاترين كمدينة و جبل و دير معروفة بهذا الإسم أيضا في كل انحاء العالم من شرقه لغربه و من شماله لجنوبه
و تسأل رسمي ،هل من المعقول تدخل الدولة في تغيير اسم جبل سانت كاترين من علي جوجل ايرث او حتي كتب الاطلس للخرائط ؟ بالاضافة الي انها تعطي ايحاء للغرب ان الدولة المصرية متشددة تحاول القضاء علي كل ما يمثل المسيحيين من اثار.
-فكر السائح:
فينا يرفض أشرف حلمي الباحث في الشأن القبطي،
رفضاً قاطعاً تغيير أسم سانت كاترين الي أسم التجلي الأعظم و لو مجرد دراسه ،فيقول ،ان ذلك يعد تغييراً للهوية التاريخية والحضارية للمدينة ،كما يعد تزويراً مقصوداً لتاريخ أسم المدينة الذي يحمل أسم القديسة كاترين الذى ذكر ويدرس فى كتب التاريخ والمناهج التعليمة سواء فى مصر أو الخارج مما سيتطلب تغيير هذه المناهج ،هذا إضافة الي تشتيت فكر السائح الأجنبي الذى يأتي الي مصر قاصداً اسم المدينة الذى يعرفها مما يسئ سمعة اسم مصر بالخارج ، كما أن مشروع التجلي الأعظم على أرض سيناء الذى تتبناها الدولة المصرية ،لا يعني تغيير أسم المدينة كي ما يحمل أسم المشروع ،إلا اذا أختارت الدولة موقعاً أخر على أرض سيناء بعيداً على مدينة سانت كاترين ،وحال تم تغيير اسم المدينة سيذكر التاريخ ان مؤسسات الدولة المصرية ارتكبت خطأ كبير فى حق الحضارة المسيحية ،مثل الجريمة قام بها النظام التركي بتحويل كنيسة أيا صوفيا الي مسجد وتغيير هويتها المسيحية .
-الدوافع السياحية:
و يقول الباحث ماركو الامين ،بالنسبة لي كباحث
اعلم جيدا ان هناك اسماء حفرت فى الوجدان لا علاقه بأسمها الرسمي مثل مركز "ناصر" فى بنى سويف اغلب المواطنين تعلم انه مركز "بوش" ،
فحتى لو تم تغيير الاسم بالرغم انى اعتقد انه لن يتم لدواع سياحية سيظل الخالد ان المنطقة اسمها على اسم معلمها الابرز و هو دير سانت كاترين.
-التغير والطابع اليهودي:
و تقول مريم وهبي احد الخدام، ان فكرة تغيير الأسم امر مريب ،لان التجلي على ما ذكر من المؤرخين العرب و الغرب كان على جبل موسى وليس جبل سانت كاترين"طور سيناء"
و غالبا التغيير سيشمل محافظة جنوب سيناء بأكملها و بالطبع يغلب عليه الطابع اليهودي .
-مزار سياحي عالمي:
و أوضح ماجد الحداد ،الباحث في علم الانتروبولوجي و البصريات، المقصود ،ان الجبل الذي تجلى عليه يهوه في اليهودية ،والله في الاسلام على النبي موسى ،وكان قد اقترح باحث الانثروبولوجيا الدينية د.سيد القمني استخدام تلك الفكرة التي يؤمن بها الاديان الثلاثة لجعل جبل موسى مزار سياحي عالمي يتم كالحج بالضبط ،للاستفادة من المناطق المقدسة اقتصاديا كما تفعل كل دول العالم ،او كما يقول اهلنا في مكة : "حج وبيع مسابح " .
و اضاف، تم نفي خبر تحويل اسم المدينة ،لكنها كانت فرصة لرحلة سياحية علمية داخل الادلة التاريخية ،فكل علم ينفع.
بيان رئاسة الوزراء شائعة:
اعتبر رئاسه مجلس الوزراء ان تغير الاسم شائعه ،و ذكر البيان انه تداولت بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي أنباء تزعم إصدار قرار بتغيير اسم مدينة "سانت كاترين" إلى مدينة "التجلي الأعظم"، وقد قام المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بالتواصل مع محافظة جنوب سيناء، والتي نفت تلك الأنباء، مُؤكدةً أنه لا صحة لتغيير اسم مدينة "سانت كاترين" إلى مدينة "التجلي الأعظم"، وأنه لم يتم إصدار أية قرارات بهذا الشأن، مشددةً على أن اسم مدينة سانت كاترين لم يطرأ عليه أي تغيير، وذلك حفاظاً على هوية المدينة التاريخية والأثرية، وشهرتها العالمية بهذا الاسم، مُشيرةً إلى أن التجلي الأعظم هو مشروع جار تنفيذه بمدينة سانت كاترين، ولا علاقة له باسم المدينة، مُناشدةً المواطنين عدم الانسياق وراء مثل تلك الأخبار المغلوطة، مع استقاء المعلومات من مصادرها الموثوقة.
يذكر ان “التجلي الأعظم فوق أرض السلام” هو عبارة عن مشروع تطويري بحت، يهدف إلى إحياء المكانة الروحانية والدينية لمدينة سانت كاترين في جنوب سيناء و يرتكز هذا المشروع على إعادة تخطيط المدينة بالكامل والحفاظ عليها كمحمية طبيعية، ويقع المشروع في المحيط القائم بين جبلي موسى وسانت كاترين، إذ يتميز هذا الموقع بقربه من عدة أماكن مهمة و هي الكنيسة الأثرية و دير سانت كاترين و عيون موسى و وادي الدير.
و لعل الاجوير يشابه المشروع العالمي الذي بدأ منذ عام ١٩٩٩ برعاية اليونسكو؛ بتكلفة ٥٠ مليون يورو؛ للكشف عن أساسات وإعادة جمع حجارة وبناء بازيليكا چوستنيان علي قمة جبل موسي و تم وقفه في منتصف المشروع بسبب ثورة يناير عام ٢٠١١ و كان يشمل إعادة بناء البازيليكا علي ما كانت عليه، وإقامة إستراحات وفنادق علي جبل موسي، ودمج الصعود للجبل ودخول دير سانت كاترين ببوابة واحدة ، و كان يستهدف دخل ٢٥ مليون يورو في السنة ..
أخبار متعلقة :