بوابة صوت بلادى بأمريكا

تلك الثلاثة (نصوص قصيرة جدا) بقلم د. علي زين العابدين الحسيني

 
1- إذا رأيت رجلًا يعدو في الطريق، أو يتكلم مع نفسه فهو أحد ثلاثة: مجنون، أو صاحب فكر وعلم، أو غلبه العشق والهوى. 
2- وإنما تحتاج في زماننا إلى ثلاثة: علمٌ يسوسُك، وتقوى تردعُك، وخلقٌ يصونُك. 
3- وكمال السعادة في ثلاثة: قلبٌ نقي، ونفسٌ هادئة، ونفعٌ متعد. 
4- وإنّما هي ثلاثة: الشغف بالقراءة، والحب للكتابة، والبث للمعرفة، وهذه هي معاني الإصلاح.
5- وإنّ في الكتب من موجبات الحرص عليها ثلاثة: الأول: غذاءُ روحٍ، فلا يقل أهميتها عن الطعام والشراب. الثاني: صاحبٌ عزيزٌ يصاحبك دون أذية، وتلجأ لها عند الفرار من أزمات الحياة. الثالث: بها يعلو الإنسان ويعز، وبفقدها يسفل ويذل مهما أوتي من مال أو جاه.
6- والطريق للثقافة مراحله ثلاثة: الأولى: القراءة الواعية والمنظمة للكتب. الثانية: النظر والتأمل وإعمال الفكر في المقروء. الثالثة: الاهتمام بنشر المادة المقروءة.
7- والعيونُ ثلاثةٌ: عينُ الراضي، وهي عينٌ ترى القبح حَسَناً، وعينُ الساخط، وهي ترى كل حسن قبيحاً، وعينُ المُنصف، وهي ترى الحَسَن حَسَناً، والقَبيح قبيحاً.
8- وثلاثُ كلماتٍ تَمنحكَ الثقة مهما كنتَ عَاجزاً: أتعلمُ، وأحاولُ، وأجربُ.
9- وثلاثٌ هنّ من متطلبات العصر: العُزلة، والكتاب، والقهوة.
10- وثلاثٌ لا تُدرك بثلاث: العلمُ بالإعراضِ، والاحترامُ بالكِبر، والأخوة بالحقد.
11- وثلاثٌ ليس معهنّ غربةٌ: مجلسُ ذكرٍ، وعالمٌ ناصحٌ، وكتابٌ نافعٌ.
12- ويمرّ كلّ أديب بأطوارٍ ثلاثة: طور المحاكاة، وطور التحرر، وطور الانطلاق. وثمّ طور رابع للنابغة، وهو طور التمرد، وهو في حقيقته أولّ سلم الإبداع، وبه ينال صاحبه كمال الحظوة.
13- والرجالُ ثلاثةٌ: رجلٌ يستشرف المستقبل والوقائع بقوة نظره، ورجلٌ يعيش حاضره، ويحسن التصرف في أيامه، ورجلٌ تائهٌ لا يدرك حاله، ولا يتطلع إلى مستقبله.
 14- وثلاثة أبواب مفتوحة لك للابتعاد عن طرائق الشيطان: خشية ربك، والتوقي على نفسك، والاستحياء.

أخبار متعلقة :