كم أحزنني التراشق الاعلامي بين جماعة اعلامية مصرية فاقدة للكرامة والمهنية والحد الأدني من الثقافة وعدد من اعلاميي ومثقفي دول خليجية. شعرت كمصري بإهانة بالغة من هذا السجال، فمصر اكبر واعظم من ان تبدو في مشهد " التسول"والابتزاز "وطلب المساعدة بطرق مهينة.
مصر اغني من جميع دول المنطقة بمقاييس القوة الشاملة، مشكلة مصر في التجريف الشامل على كافة المستويات وسيطرة المكون الامني على المكونات السياسية والثقافية والاجتماعية، مصر يجري تقليصها وتقزيمها على يد مجموعة غير مؤهلة لإدارة بلد بحجم وثقل مصر مع خطاب اعلامي وسياسي فاقد للكرامة الوطنية
مصر تحتاج رؤية جديدة للنهوض الوطني على يد نخبة جديدة من المصريين المتخصصين ، اعادة صياغة النظام السياسي ومنظومة العمل والانتاج ، لا جدوى من الاستجداء والتهجم على الغير مشاكلنا داخلية وحلولها في الداخل.
فقط يترجل الهواة وانصار سيادة المنظور الامني، ويتقدم الخبراء والمختصين الذين يعلمون قيمة مصر وامكانياتها وقدراتها. نريد لولا دا سيلفا مصري، تسلم السلطة والبرازيل مديونة وصندوق النقد رفض منحها قرضا، فاعتمد على قدرات بلادة، ثماني سنوات وترك بلادة على مشارف العالم الاول اقتصاديا وديمقراطية سياسيا.
لا جدوى من المنهج السائد وانتظار معجزة من السماء.
ان الله لا يساعد من لا يساعد نفسه.
لو بتحبوا مصر بجد فلتبدأ عملية التغيير الشامل ولنبني مؤسسات حقيقية و ليستعان بالكفاءات والخبرات المصرية وبينتهي ميراث يوليو في غلبة المكون الامني والاستعانة باهل الثقة مثل الذين يديرون المشهد المصري حاليا.
مصر اكبر منكم جميعا
نريد دولة مؤسسات، نريد شفافية ومحاسبة.
تحركوا قبل فوات الآوان
اوقفوا اعلام التسول والابتزاز
فمصر اعظم منكم جميعا
فلا تنمية دون ديمقراطية وحرية رأي وتعبير
لا مستقبل دون فصل الدين عن السياسة
لا سياحة في ظل رعاية اجهزة في الدولة للتيار السلفي
لا تنمية شاملة دون منظومة شاملة للاصلاح والتغير من ارضية مصرية خالصة.
حرام عليكم مصر، قزمتوها واهنتوا شعبها
ارحموا مصر يرحمكم الله
أخبار متعلقة :