المشكلات السلوكية هي صراع بين الاسرة والابناء فقد يتصرف الابن بسلوك غير مناسب للأسرة فتحاول الاسرة تغيير ذلك السلوك بطرق غير إيجابية فينتج عنها نوع من أنواع التحدي بين الاسرة والابناء وعند تكرار هذا الصراع مع استخدام الايذاء الجسدي او المعنوي يترجم ذلك الى مشكلات صحية مثل مص الأصابع، التبول اللاإرادي، الصداع، البكاء الكثير، الخوف والقلق، وأيضا كمشكلات تربوية مثل السهر وادمان التلفاز والعاب الهاتف المحمول والعند والعدوانية وهي في أصلها مشكلات نفسية. وهذه المشكلات النفسية ينتج عنها أشياء خطيرة مثل الإدمان بكل انواعه والانتحار والكثير من الانحرافات.
ولقد تعددت أسباب المشكلات السلوكية للطفل فالجو المحيط به والبيئة تأثر على سلوك الأطفال مثال المشاجرات بين الاب والام وعدم التفاهم، الطلاق، فقد أحد الوالدين، المشكلات النفسية عند الوالدين، تفضيل طفل على طفل أو ذكر على أنثى يخلق جو من التوتر بين الأطفال، وأيضا الاهمال وعدم الحب والاستقرار من أهم الضغوط على الطفل. انشغال الإباء والامهات ينتج عنه التمرد والعناد وعدم الاصغاء. النقد السلبي الكثير من الإباء يستخدم كلمة انه فاشل لكي يحقق النجاح وهذا خطأ في الغالب سوف يصدق ويفشل فعلا ويعتقد في نفسه انه شرير نتيجة تكرار الكلام السلبي فهو يتعرف على مميزاته وعيوبه من خلال نظرة الاسرة له فهي المصدر الوحيد للطفل. وأيضا شعور الطفل انه غير مرغوب فيه او انه غلطة لم تكن مقصود ان ننجب طفل اخر فذلك يشعر به الطفل ويتولد عنه طفل يشعر بضعف في الثقة بالنفس والشعور بالإحباط الدائم وتشوه الصورة الذاتية لديه.
فالأسرة هي الداعم للطفل والسند والقوة والأمان وهي مصدر الثقة بالنفس للطفل، وهي مصدر معرفة وحب ربنا فألاب المحب يعطى صورة للطفل بمحبة ربنا له. فكل ذلك أصبح غير موجود فكيف يعيش في المجتمع فهذا الطفل يكون لدية مشكلات سلوكية أصعب.
فكل ذلك يدعى القلق والخوف على الأطفال والبحث في هذه المشاكل وهل الاسرة فقط هي السبب في هذه المشاكل السلوكية للطفل.
هل الطفل هو السبب في المشكلات السلوكية؟
فمن الممكن ان يكون الطفل هو السبب نتيجة ناحية مراضيه، فعلى الاسرة معرفة مراحل النمو ومتطلبات كل مرحلة حتى تحدد هل هي ناحية مرضية ام الاسرة هي السبب في ذلك. فمن المهم مراجعة الطبيب والتأكد من ذلك فهي تفرق كثيرا فهم ذلك. أما إذا كانت من الاسرة، فسلوك الطفل هو نتيجة تفاعل الوراثة مع البيئة وهو ليس له دخل بالاثنين. فالوراثة تلعب دورا في بعض السمات الخاصة مثل الانطواء والثبات العاطفي وكذلك الاستعداد الوراثي مثال المزاج العصبي والاكتئاب. فمراحل نمو الطفل تصرفاته تختلف من شهر الى اخر في مرحلة الرضاعة هو متلقى لا يعرف غير نفسه والاولية له لا يفهم انه يوجد اخر له اهتماماته وعندما يستقل بنفسه تتكون الذاتية في الطفولة المتأخرة فيصبح عنيفا يعمل ما يحلو له. وأيضا السلبية وعمل شيء مخالف لما تطلبه الاسرة هي سمه من سمات السنة الأولى الى الثلاث سنوات وتعتقد الاسرة ان الطفل عنيد وغير مطيع ويبدئ التحدي، والإصرار على تنفيذ امر الإباء والصراع الأبوي وأذاي لا ينفذ لما يكبر يعمل ايه أكثر من ذلك غير تعليقات المحيطين وتصبح هذه نقطة تحول في حياة الطفل ويلتصق به بعض المسميات من (طفل عنيد، دماغه نشفة، مش يسمع الكلام) وتبدء المعركة في الخروج وعند الشراء انت مش مطيع مفيش حاجة تتجاب وهنا الطفل بعد ما كانت مرحلة هذه متطلباتها يصبح سلوك ويتكون داخل الطفل مشاعر متعبه لا يعرف ان يفهمها او يعبر عنها ومع كل مرحلة يزيد ذلك لعدم ادراك الاسرة لمراحل نمو الطفل. والإيحاء أيضا يؤثر في الطفل فرد فعل الام مثل فوبيا الحشرات يعود على الطفل بالسلب ويكتسب نفس الخوف ويشعر بالرعب عند رؤية ذلك ويتصدر له القلق والخوف ويرى في أحلامه كوابيس.
ذكاء الطفل والمشكلات السلوكية
هناك عده عوامل عند الطفل ذو الذكاء القليل تسبب مشاكل سلوكية فهو يعامل طبقا لسنه وليس بنسبه استيعابه فهذا يسبب الكثير من المشاكل والاسرة غير مدركه لذلك. فهو يطلب منه أشياء فوق قدراته وأيضا هو يشعر ان المحيطين به يستوعب ما يقال وهو لا وأيضا الاسرة تقوم بهذه المقارنة لماذا لا تأتى بدراجات مثل اصدقاءك فيحبط ويشعر بخيبة الامل وتهتز ثقته بنفسه وتختل الصورة الذاتية له، وأيضا الطفل ذو الذكاء العالي فهو لديه سرعة البديه ويفهم ما يطلبه منه الوالدين ويدرك ما يثيرهم ويفعله وهذا الطفل يشعر بالملل في الدراسة لأنه يفهم سريعا ولا يحب التكرار ولكن درجاته غير مرضية وكثير الحركة اثناء شرح المدرسة فينتج عنه مشاكل سلوكية.
اختلاف الشخصية او الطبع: فكل طفل له شخصية مستقلة عن الاخر فغير صحيح الطريقة التي نجحت مع الابن الأول يجب ان تنجح مع الطفل الثاني، فأحدهما اجتماعي ومرح وهادئ والأخر متقلب المزاج وحاد كثير البكاء أو حساس ومشاعرة رقيقة وعلى الاسرة ان تحترم ذلك فالله لم يخلق الجميع شكل واحد فكل واحد مميز لكي يكمل كل واحد الاخر، فعلى الاسرة ان تراعى ذلك بدون تفضيل واحد على الاخر وان نشجع ونعبر عن الحب ونعطى وقت ونهتم ونمتدح مميزات كل واحد ونحدد المسئولية والمشاركة في البيت بناء على إمكانيات كل واحد بدون تقليل من أي واحد على الاخر.
فالمشاكل السلوكية تهتم بها الاسرة عندما تتفاقم وتكون خارج السيطرة ومصدر إزعاج امام الناس وتأثر على الشكل الاجتماعي وأيضا تصاعد المشاكل في فترة المراهقة ويجدو صعوبة في احتوائها عندها فقط تبدأ الاسرة في التحرك والبحث عن المشورة وعلاج لما هم فيه وده مرحلة جميلة لكن البعض الاخر يزيد في العنف والايذاء بكل انواعه ظن منه انه بذلك يستطيع حل المشكلة.
ولكن الأفضل من ذلك هو المعرفة والدراسة وقراءة الكتب ودراسة مراحل النمو ومتطلبات كل مرحلة ومشاهدة برامج تخص التربية والملاحظة والتعلم من الاسر الناجحة وتقدير عطية ربنا والتعامل مع الطفل انه هدية وامانة أعطاه لك الله والنظر انه فيما بعد سيكون شخص عظيم ومؤثر في المجتمع ودائما علوم التنمية البشرية تقول مفيش مستحيل ودائما في فرص كثيرة للتصليح والتغيير فالعقل يتعود على برمجة جديدة في واحد وعشرون يوم للكبار اما الأطفال ففي وقت اقل من ذلك بكثير نقدر ان نصلح ما حصل ونربى بطريقة إيجابية بالحب الغير مشروط واستخدام التشجيع والتحفيز والمدح على كل فعل إيجابي والايجابية تفرق كثيرا مع الأبناء "الساعة التي تعطيها لابنك في صغره سوف توفر لك سنة من المشاكل في شبابه" على الإباء ان تعطى وقت باهتمام للأبناء والحوار اليومي لمعرفة ما يرغب فيه وما لا يحبه، مع كل خروجه او جلسة عائلية اطمأن على الخزان العاطفي وتقيم كل تصرف إيجابي له وامتدحه، اكرر كلمة انا بحبك ، انت مهم، انت مميز، لديك موهبة ممتازة، احضن في كل موقف ان كان موقف مفرح او العكس، كتير اربض على كتفه، اقض وقت او خروجه منفرده مع كل ابن لوحده ويتعامل كانه صديق مقرب واكثر من صديق، مهم ان يكون يوميا وقت للعب مع بعض والضحك من القلب معه ويكون لنا اسرار وحوار بصوت رقيق وبعض الوقت أتكلم في اذنه حتى يشعر انى مهتم وهذا الكلام له وحده وليس للجميع فهذا التصرف البسيط يفرق جدا مع الطفل وله أهميته وتقديره، احب ان اهمس في اذن كل اب وام هل من المستحيل ان يكون ابنك مجدى يعقوب الجديد او يكون رئيس أو قائد عظيم فهذا ممكن ان يحدث وبتشجيعك عزيزتي الام والأب عاملو اولدكم كعظماء وساعدوهم يحلموا وكبر الحلم اكثر واكثر سوف يتحقق فالله لا يستحيل عليه شيء، والتحدث عن الشخصيات العظيمة والمؤثرة في المجتمع سوف تجد شغف عند الأبناء لتحقيق ما حققه هؤلاء ، ربنا يعطى الجميع حكمة واستنارة.
اتمنى للجميع حياة سعيدة مع مهارات التنمية البشرية التي من خلالها تقدر تغير حياتك عندما تكتسبها ولدروسنا من التنمية البشرية بقية .........
أخبار متعلقة :