بوابة صوت بلادى بأمريكا

ما غاب ذكرك شعر : د. أحمد جاد

 
 
 
مَا لَاحَ بَدْرُكِ أَو غَابَتْ مَعَالِمُهُ
 إِلَّا وَطَيفُكِ  فِي حَدْسِي وَوسْوَاسِي
مَا مَرَّ يَومٌ عَلَى رُؤْيَاكِ أُمْنِيَتِي
إِلَّا ذَكَرْتُكِ فِي حُزْنِي وَأَعْرَاسِي
وَمَا ذَكَرْتُكِ إِلّا ضَمَّنِي فَرَحٌ
حَتَّى شَمَمْتُ عَبِيْرَ الْوَرْدِ وَالْآسِ
 وَمَا شَمَمْتُ عَبِيْرًا غَيرَ عِطْرِكُمُ
 إِلَّا وَعِطْرُكِ مَقْرُونٌ بِأَنْفَاسِي؟!  
وَلَا لَمَسْتُ كُؤُوسَ الْوَرْدِ مُعْتَبقًا   
إِلَّاْ وَجَدْتُ رَحِيقًا مِنْكِ فِى الْكَاسِ   
وَمَا جَلَسْتُ إِلَى قَومٍ أُحَدِّثُهُمْ
 إِلَّا رَأَيتُكِ طَيفًا بَينَ جُلَّاسِي  
كَأَنَّكِ الْبَدْرُ فِي عَينَيَّ مُكْتَمِلاً 
  فِيْ ظَلْمَةِ الْعُمْرِ دُوْنَ الْخَلْقِ نِبْرَاسِي  
كَمْ ذَا سَأَلْتُكِ بِالرَّحْمَنِ مَرْحَمَةً  
حَتَّىْ أَعُوْدَ بِقَولٍ غَيرَ مَيَّاسِ   
 أَهْفُو إِلَيكِ بِمَا أُوتِيتُ مِنْ سُبُلٍ 
 لَعَلِّ طَيْفَكِ يُوهِي نَأْيَكِ الْقَاسِي  
 حَتَّى أَفِيقَ مِنَ التِّرْحَالِ مُنْكَسِـرًا 
 فَأَسْكُبُ الدَّمْعَ مِنْ كَلِمِي بِقِرطَاسِي  
 لَا يَعْرِفُ الْيَأْسَ قَلْبٌ بِالْهَوَى ثَمِلٌ 
 فَأَعْزِمُ الْعَودَ دَوماً بَعْدَ إِنْكَاسِي!   
حَتَّى مَتَى  نَتَّقِي مَا اللهُ مُظْهِرُهُ 
فَلَا نُصَـرِّحُ إِلَّا بَينَ أَقْوَاسِ؟!  
لَاْ يَأْبَهَنَّ بِأَقْوَالٍ مُضَلِّلَةٍ 
 غَيرُ الضَّعِيفِ ، فَمَا لِلنَّاسِ وَالنَّاسِ؟!  
يَا أَقْرَبَ النَّاسِ مِنْ قَلْبِي وَمَالِكَهُ 
 مَا كُنْتُ يَوماً لِفَضْلٍ مِنْكِ بِالنَّاسِي  
لَا غَيرَ حُبِّكِ يُحْيِينِي وَيَأْوِينِي 
وَلَا سِوَاكِ عَلَى الْأَيَّامِ إِينَاسِي؟!  
مِنْ قَبْلِ حُبِّكِ كَانَ الْمَوتُ لِي أُفُقاً 
لَاْ يَسْطَعُ الْمَوتُ إِلَّا بَينَ أَرْمَاسِ   
حَتَّى بُعِثْتُ مِنَ الْأَحْزَانِ مُنْتَصِـراً 
وَكِدْتُ أُعْلِنُ لِلْأَشْعَارِ إِفْلَاسِي   
أَدْمَنْتُ فِيكَ صَلَاةَ الْحُبِّ دَائِمَةً  
بِلَا أَذَانٍ وَلَاْ قَرْعٍ لِأَجْرَاسِ!  
فَأَنْتِ أَنْتِ مِدِادُ الْنُّورِ فِي كَلِمِي 
وَأَنْتِ نَبْضٌ سَبَى عَقْلِي  وَإِحْسَاسِي   
كَمْ لُمْتُ نَفْسِـي لِحُبٍّ غَيرَ مُكْتَمِلٍ 
فِى التِّيهِ أَضْرِبُ أَخْمَاساً بِأَسْدَاسِ    
 وَلُمْتُ قَلْبِي فَجَاءَ الرَّدُّ مُقْتَضَباً 
هَوِّنْ عَلَيكَ فَلَيسَ عَلَيكَ مِنْ بَاسِ   
حَسْنَاءُ غَيدَاءُ لَا نَقْصٌ وَلَاخَلَلٌ  
مِنْ أُخْمِصِ الرِّجْلِ حَتَّى مَفْرِقِ الرَّاسِ   
مَا نَفعَلَنَّ وَبَدْرًا دَامَ مُكْتَمِلاً   
والنَّجْمُ حَوْلَكِ  أَتْبَاْعٌ بِمِقْيَاسِ     
حَسْنَاءُ غَيدَاءُ لَا نَقْصٌ وَلَاخَلَلٌ  
مِنْ أُخْمِصِ الرِّجْلِ حَتَّى مَفْرِقِ الرَّاسِ   
سَيْفٌ وَدِرْعٌ هُمَا عَينَاكِ إِنْ رَمَتَا  
قَلْبَ الْمُرِيدِ بِلَا جَيشٍ وَ حُرَّاسِ   
أَنَّىْ لِفَارِسِكِ الْمِقْدَامِ مِنْ قَدَمٍ   
فِيْ بُؤْرَةِ الْحَربِ لَكِنْ دُونَ أَفْرَاسِ؟!
  

أخبار متعلقة :