غابت شمس طلته على الشاشات منذ أواخر عام 2020 وغابت شمسه عن دنيانا مع بدايات عام 2022.
نعم غاب الفارس الذى طالما طل على الشاشات توهج بفصاحته وبراعته ؛بثابته وقوته بل بمشاكسته وفطانته.
هاجمه الأعداء ..قسوا عليه بل اتهموه بأبشع الإتهامات ونسوا أنه فى يوم كان سيسجن خلف الأسوار ويدفع حريته ثمن الدفاع عن المواطن الكادح فى الإعفاء من قانون الضرائب العقارية التى فرضت عليه .
أن يجتمع الأب والإعلامى والقدوة فى رجل واحد؛ أن تجد معلما يحتضن كل من يعمل معه ؛يدعم ويثقل صاحب الموهبة كان أمرا صعبا ولكنه إجتمع فى وائل الإبراشى.
رحل من جمع بين الإنسانية والقيادية ؛من جمع بين الرحمة والشدة ؛ الأب والمعلم
غابت شمسه الإعلامية لكن شمسه حبه فى قلوب كل من عرفوه ولمسوا سمو أخلاقه ستظل باقية.
نشأة وائل الإبراشى وبداياته :
اسمه الحقيقي وائل البراشي و"الإبراشي"هو اسمه الإعلامي، بدأ الابراشي رحلته من مسقط رأسه في مدينة شيربين بالدقهلية حيث ولد في 26 أكتوبر عام 1963؛ نشأة بين أحضان الطبيعة لأسرة ريفية متوسطة الحال وكان الأصغر بين أشقائه، لأب يعمل بتجارة الحلويات يدعى الحاج حسن محمود الذي توفى سريعا قبل أن يكمل الإبراشي عامه العاشر، ولديه أربع أشقاء توفى الله منهم ثلاثة قبل وفاة الإبراشي في أعمار متوسطة مما جعل الابراشي دائما يكرر عبارة ” احنا في العيلة بنموت صغيرين” أولهم أحمد الذى توفى وكان يعمل مدرس ولديه مكتبة ، وإيمان التى توفيت شابة صغيرة في حادث ومحمد الذي توفي منذ فترة.
وائل كان شديد التعلق بوالدته الحاجة قدرية عبدالمطلب المصري والتي يشبهها كثيرا في الملامح،ورغم عشقه واهتمامه بكرة القدم التي كان مميزا فيها في مركز “رأس الحربة” وكان يلقبه أصدقاؤه بلقب بيبو بل كان يحلم أن يصير لاعبا إلا أن ذلك لم يمنعه من الدراسة فكان طالبا متفوقا يتمتع بذكاءا غير عاديا وحصل على مجموع مرتفع جدا في الثانوية العامة لكنه فضل الالتحاق بكلية التجارة بجامعة المنصورة، ثم استجاب لدعوات ” النداهة” وانتقل الى القاهرة حيث عمل بمكتب محاسبة فور تخرجه لكي يؤمن لنفسه تكاليف الإنفاق بالعاصمة.
كان بيته الصغير يضم مكتبة ثقافية هائلة شكلت وعيه وإداركه وميله للثقافة والقراءة .
مشواره الصحفى والإعلامى:
بدأ مشواره الصحفي الذي وصفه بالصعب وقال :” لم يكن طريقا مفروشا بالورود كما يظن البعض “، بعد أن قضى عامين يبحث عن وظيفة تناسبه بعد تخرجه من كلية التجارة عام 1985 طرق فيهما كل الأبواب في طريق لم يكن أبدا سهلا خاصة وأنه لم يكن لديه أية معارف بقاهرة المعز.
حلم الإبراشي، بعد تخرجه في كلية التجارة، بالهجرة إلى دولة أجنبية أو بالعمل محاسباً في إحدى شركات الخليج، مؤكداً في أحد الحوارات التلفزيونية أنه كان يقف باليومين والثلاثة في طوابير الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة، ولكن دون جدوى ورفض طلبه الهجرة إلى الخارج.
يقول الإبراشي عن بداياته «رأيت أن عملي بهذا المجال هو الموت بعينه، وحلمت بالصحافة، وهنا اتصلت بالأستاذ أنيس منصور، وطلبت منه الوساطة كي أدخل مجال الصحافة، ولكنه رفض الوساطة أيضاً لمبدأ يؤمن به. ولكن لم أستسلم وعملت في النهاية بهذا المجال بعد أن تعرضت للبهدلة، حتى وصلت لما أنا فيه الآن».
التقطته روز اليوسف لتكون نقطة انطلاقته الصحفية حيث عمل الابراشي فيها متدربا في البداية ثم محررا ثم كاتبا صحفيا متميزا له العديد من التحقيقات المهمة داخل المجلة، ومن روزاليوسف إلى رئاسة تحرير جريدة صوت الأمة التي كانت أشهر الجرائد المعارضة في ذلك الوقت قبل أن يستقيل منها في أواخر عام 2010 ؛كما رأس تحرير جريدة «الصباح» لفترة قصيرة في 2012، ولكنه لم يُكمل في هذه التجربة، نظراً لانشغاله بالعمل التليفزيوني.
سجل باسمه أكثر من سبق صحفي، مثل قضية لوسي أرتين، غرق عبّارة السلام، مقتل المجند سليمان خاطر، مذبحة بني مزار، سر عداء مبارك للفريق الشاذلي، معاناة مرضى الإيدز في مصر، أسباب اغتيال السادات، وسلسلة الهاربين في لندن، وتحقيقات اللاجئين في الجولان، تفجير كنيسة القديسين، التعذيب في السجون، مبادلة الجاسوس جبرائيل بـ25 سجيناً مصريًا.
ومن الصحافة الورقية إلي الصحافة التليفزيونية حيث نقل تجربته في الصحافة بنجاح كبير إلى التلفزيون، وأصبح النجم الذي ينتظره الجمهور، وقدم الابراشي عدد من البرامج التليفزيونية..
أهم البرامج التي قدمها الإبراشى خلال مسيرته الإعلامية:
"برنامج "الحقيقة"
انضم الإبراشى لفريق عمل برنامج الحقيقة بقناة دريم قبل 2010 الذي كانت تقدمه الإعلامية هالة سرحان قبل مغادرتها القناة، حيث حلّ مكانها.
"الحقيقة" كان يُعرض يوم السبت من كل أسبوع، ويعاد مرتين أسبوعيًا، ويرصد مشاكل مصر الداخلية والخارجية، ويكشف الكثير من الفساد الموجود في المجتمع، كما سجل أول ظهور للبهائيين والإيموز والميتال في البرنامج.
"العاشرة مساءً"
بعدها بسنوات قام بتقديم برنامج "العاشرة مساءً" بعدما استقالت منى الشاذلى وتوقع الكثيرون فشل برنامج "العاشرة مساءً" لكن الإبراشى توهج به حتى صار أهم برامج التوك شو فى مصر.
"كل يوم"
كان برنامجه الثالث هو برنامج "كل يوم"، عبر "ON E"، وكان الإبراشى بديلًا للإعلامي عمرو أديب.
برنامج "التاسعة"
كانت آخر برامج الإعلامى وائل الإبراشى هو برنامج "التاسعة" على التلفزيون المصرى وهو برنامج توك شو على القناة اﻷولى المصرية، يهتم باستعراض أهم الأخبار والأحداث المحلية والعالمية، بالإضافة لاستضافة النجوم في مجال الفن والرياضة والحديث معهم.
منهج الأعلامى وائل الإبراشي:
إهتم الإعلامي وائل الإبراشي دائما بالبحث عن الحقيقة، محاولا كشف الأسرار والخبايا مهما كانت صعوبتها، تحدى الصعاب كي يكشف المستور عن القضايا الشائكة التي أثارت دائما جدل الرأي العام.
اهتم “الإبراشي” بالمواطن ومعاناته في حق الحصول على حياة كريمة تليق به، حيث أصبح المثل الأعلى للكثير من منافسية ومن هم على بداية الطريق.
كان الإبراشى حريصا على متابعة إعداد حلقاته ومحتويات كل حلقة ويضع اللمسات الأخيرة بنفسه بل كان يقوم بمتابعة مونتاج تقاريره وحلقاته المسجلة قبل البث على الشاشات.
كان الابراشي نموذجا للاعلام الحر المحايد والوطني قبل كل شيئ، وشكلت عباراته قاعدة فكرية لكثير من الصحفيين بل والجمهور العادي، كانت أشهر عباراته :” نحن لانستطيع أن نقف في المنطقة الرمادية .. فأنت اما مع الوطن أو ضد الوطن”، ووصف الإخوان بخفافيش الظلام الذين حاولوا خطف هوية مصر الحضارية قبل أن يتدخل الرئيس السيسي لانقاذنا، كان يختلف باحترام وتحضر ولم يكن يهاجم من يبدأ بالهجوم عليه ويكتفي بالرد الشهير:” ماذا تقدم أنت” كرد أخلاقي وحضاري على من يهاجمونه.
شكل الابراشي مدرسة إعلامية خاصة به واعتبره أساتذة الإعلام ظاهرة إعلامية لن تتكرر فهو يبحث بكل الطرق عن الحقيقة ويقدم كافة المعلومات، ويحرص على عرض الرأي والرأي الآخر، وقدم عشرات الحلقات التي استفاد منها المسئول والمشاهد معا.
له محبة شديدة في قلوب الجميع كونه أحد من اهتموا بالحالات الإنسانية في برنامجه العاشرة مساء وإلقاك الضوء على احتياجاتهم وساعد في حلها، ويعتبر ومنزل أسرته في ميدان المحطة بشربين واحدا من الأماكن التي لا تخلو أبدا من الزوار، لشدة مراعاته للفقراء والمساكين والمحتاجين، واهتمامه بأحوال أهل بلدته.
واجه الإبراشى اتهاما في عهد الرئيس الأسبق لمصر حسني مبارك في 66 قضية نشر آخرها قضية التحريض على عدم تنفيذ قانون الضرائب العقارية ونال فيها البراءة بعد أيام من ثورة يناير.
أشهر التصريحات والعبارات لوائل الابراشى:
*إدماج متحدي الإعاقة في المجتمع أهم إنجازات السيسي.
*أنا وائل الإبراشى الباحث عن الحقيقة المحترق بها.
*أسوأ أنواع الفساد هو الذى يرتدى ثوب الفضيلة.
*وعى المواطن الحصانة الحقيقية لمواجهة شائعات الإخوان.
*الإعلام المحايد وقت الثورات يعتبر خيانة للوطن والشعب.
*نحن لانستطيع أن نقف في المنطقة الرمادية .. فأنت اما مع الوطن أو ضد الوطن”.
سبب تأخر وائل الإبراشى فى الزواج:
قال الإبراشى ، خلال حوار أجرته معه المخرجة إيناس الدغيدي، إن زواجه في سن متأخر كان له دور فيما وصل إليه.
واعتقد «الإبراشي»، حسب روايته، أن الزواج يؤدي إلى الفشل المهني: «كنت أحب أدخل البيت ملاقيش حد. اتخيل وأطلع الأفكار، حياة العزوبية هي الأنسب للنجاح».
لكن بعد وصوله لمرحلة معينة، غيّر الإعلامي الراحل وجهة نظره: «لما لقيت في قضايا كتير في المحاكم وبهدلة وجهد شديد، قلت شكلي هدخل السجن والناس بتخرج فاقدة الكلية أو الكبد. قلت لا عاوز اتجوز عشان الحق أخلف».
ولحسن الحظ، عاش «الإبراشي» خلال هذه الفترة قصة حب تكللت بالزواج من السيدة سحر الإبراشى، في حياة جديدة اتسمت بالهدوء، وهو ما أعاده الإعلامي الراحل إلى الاتفاق بينه وبين زوجته.
وحرص «الإبراشي» خلال حياته على إبعاد حياته الخاصة عن الضوء، وهو ما لقي قبولًا من قِبل زوجته: «هو اتفاق أن يكون هناك ابتعاد عن الحياة الصاخبة، هي حياة خاصة داخل البيت وفي المناسبات العائلية والاجتماعية».
كذلك كشف «الإبراشي» أنه أُعجب بزوجته بسبب شخصيتها القوية: «هي ليسانس آداب وكانت تعمل في الترجمة، وهي حاليًا لا تعمل لأن التربية (الخاصة بابنته الوحيدة جيلان) تحتاج لوقت، هي من اختارت. شخصيتها قوية وأنا لا أحب إلا الشخصية القوية».
تأخر «الإبراشي» في الزواج سبقه دخول في عدد من قصص الحب: «لم أعاكس امرأة لكن عشت قصص حب، فلا يستطيع الإنسان أن يعيش دون حب».
نبوءة ومخاوف وائل الابراشي :
قبل سنوات كان الإعلامي الراحل وائل الإبراشى حل ضيفًا على زميله الإعلامي عمرو الليثي في برنامج "أنا"، المُذاع في رمضان 2010 على فضائية «دريم»، وكشف خلالها الابراشي عن مقتطفات من حياته الشخصية بجانب توقعه أن يموت في سن صغيرة.
وخلال هذا اللقاء، صرح الإبراشى قائلا: «إنه لم ينم في اليوم سوى 5 ساعات فقط الأمر الذي يجعله طوال الوقت مشدود الذهن ويشعر بالقلق، متابعًا: «النوم بقى حلم بتمناه.. دماغي على طول الوقت بتشتغل، الشخص اللي بيشيل فيشة أسعد شخص فى الحياة، وأنا أرى الأشخاص الذين يسعون للنجاح لازم يكونوا تعساء".
ورأى أيضًا، أن حياته كانت مليئة بالمحاكم والقضايا والتهديدات الأمر الذي منع عنه الأحلام وكان معايشًا للكوابيس على أرض الواقع، مضيفًا: "عندي إحساس شوية إن العمر قصير، وعشان كده بحب الليل ولو عايز تاخد أحسن شغل مني يكون في الوقت ده، النهار بشوفه صخب وضجيج ..زحمة بنخبط في بعض".
ومن المعروف أن الإبراشي كان شخص كاره للأطباء ويفضل عدم الذهاب إليهم ليس خوفًا من المرض لكن الشيء الذي كان يخشاه المجهول، مشيرًا إلى أنه يتجنب قيادة السيارات لشعوره بأنه دائما معرض لحادث.
والسبب كما أوضح الإبراشى "عندي أخت توفت في حادثة كنت بستناها في القاهرة وهي جاية من الدقهلية، صعب جدًا لما يتقالك فجأة سقطت بعربيتها في المياه.. الحياة ممكن تختطف بسهولة".
أما عن نقطة ضعف وائل الإبراشي الوحيدة، هي ابنته بحسب ما قاله في هذا اللقاء قائلا: "اللي بيضعفك دائمًا الأبناء، لكن مفيش حاجة تانية تضعفني".
ورغم إيمان الإعلامى الراحل بالخطوات التي اتخذها فيما يخص الزواج، إلا أنه أعرب عن قلقه بسبب ابنته فى لقاء آخر قائلا": «في مشكلة. بقول لما أوصل الـ 60 بنتي هيكون عندها كام سنة.!))
أهم التكريمات والجوائز التى حصل عليها وائل الإبراشى:
*كرمت نقابة الصحفيين ، اسم الإعلامي وائل الإبراشي، وذلك خلال توزيع النقابة جوائز الصحافة المصرية، وتسلمت التكريم السيدة سحر الإبراشي أرملة الإعلامي الكبير.
*حصل الإعلامي وائل الإبراشي على منصب سفير النوايا الحسنة في حفل أقيم بإمارة الشارقة في الإمارات المتحدة، بعد أن تم ترشيحه من قبل المنظمة العالمية للسن والرعاية والإغاثة.
*جائزة فرسان الجودة فى الإعلام تقديرا للنجاحات التى حققها فى قناة دريم الفضائية فى احتفالية أقامتها منظمة الايزو العالمية فى مدينة دبى الإماراتية
*جائزة أفضل برنامج، عن برنامجه "العاشرة مساء"، المذاع على قناة دريم الفضائية، فى حفل توزيع جوائز الدير جيست بأحد فنادق التجمع الخامس.
*جائزة أفضل إعلامي مصري في مهرجان الفضائية العربية.
*تكريم الإبراشي كأفضل مذيع للدفاع عن الحقوق قبل وبعد الثورة بمهرجان الإعلام فى الإسماعيلية
*مؤتمر المرأة العربية بفندق "سميراميس"
*كورال أطفال مصر بقيادة المايسترو سليم سحاب على مسرح جامعة مصر
معركته الشرسة مع الإخوان:
كان الإعلامي وائل الإبراشى من اشد أعداء الجماعة الإرهابية بعدما كشروا عن أنيابهم وظهرت مطامعهم ، حيث كان له اكثر من تصريح، منها إنه يتعرض لتهديدات شديدة اللهجة مشيرًا إلى تسلمه رسائل يومية تهدده بقطع رأسه واستباحة دمه.
وأضاف الإبراشي أنه يضطر يوميًا للخروج من بوابات مدينة الإنتاج الإعلامي الخلفية لوجود بعض ما سماهم «إسلاميين يتربصون به لقتله.
واعتبر قيام جماعة الإخوان الارهابية بتعليق أخطائهم على الإعلام مجرد شماعة استخدمها من قبل النظام السابق، لافتًا إلى أن الإعلام بريء، لأنه لم يقتل الأطفال على خطوط السكك الحديدية، ولم يقتل الجنود على الحدود،ولم يسيل الدماء أمام قصر الاتحادية.
وكان قد تابع قائلًا: الإعلام الذى يهاجم الإخوان الآن هو نفسه الذى ساندهم في عهد النظام السابق، حتى بداية الثورة، لكن للأسف الشديد الكراسي غيرت الجماعة.
وتابع"أصبح هدفهم الأساسي هو هدم القضاء والإعلام لأن القضاء يصل إلى الحقائق القانونية والإعلام يفضح الحقائق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية وبالتالى يريدون النيل من الذين يكشفوهم ويفضحون جرائمهم بعد أن يشنون حملة عليهم ويتهمونهم بالتحريض خاصة أن الإعلام منذ أسبوعين من دخول مصر مرحلة الحرب الأهلية إلا أنهم كانوا يستهزؤون ويسخرون منا.
وكان قد طالب الإبراشي الإعلاميين بعدم الخوف من التهديدات معتبرًا أنهم الطرف الأقوى، مشيرًا إلى أن الحياد مطلوب في كل شيء، إلا فى القضايا المصيرية والحازمة والحاسمة.
وقال الابراشي محمد مرسي خان وطنه، ويحاول وأعوانه الإفلات من الجريمة وتخويف الإعلام، وبالتالي سيمارسون مزيدًا من الجرائم والبطش، وفي الحقيقة لم أتخيل يومًا أن يصل مرسي إلى هذه المرحلة من الديكتاتورية خلال 4 أشهر، وأنا نادم كل الندم على منحه صوتي فى الانتخابات».
و شن الإعلامى وائل الإبراشى هجوما حادا علي قيادات جماعات الإخوان الارهابين في افتتاحية برنامج " العاشرة مساء" علي قناة "دريم" موجها سهام النقد إلي لدكتور محمد البلتاجى وعصام العريان واصفا جماعة الاخوان المسلمين بأنها تعانى نفس أمراض الحزب الوطنى.
وقال الابراشى : إن جماعة الاخوان الارهابين لم يختلفوا عن الحزب الوطنى، فهم يهاجمون بشدة أي وسيلة إعلامية تكشف ممارساتهم الخاطئة ، فهم يعانون نفس أمراض الحزب الوطنى، ويريدون إعلاما يطبل لهم وعلى هواهم.
رحيل وائل الإبراشى
استقبل الشعب المصري يوم الأحد 9 يناير 2022 خبر وفاة واحدا من أهم وأصدق المحاورين في الوطن العربي وأكثرهم لباقة وثقافة واجتهادا ألا وهو المتميز وائل الابراشي، ، بعد أن كتب كورونا السطر الأخير في رحلته الدنيوية حيث قضى ؛ الإبراشى" مايزيد عن 380 يومًا بين غرفة العناية المركزة وغرفة العزل، ولم يهنئ بالخروج معافيًا إلى منزله بعد إصابته بالفيروس اللعين الذي أثر على رئتيه وأصابهما بالتهابات حادة .
رحلة صعبة قضاها الإعلامي الكبير وائل الإبراشي مع المرض؛ بسبب فيروس كورونا، ذلك الفيروس اللعين الذي أصابه في 24 ديسمبر من عام 2020، وذلك بعد احتفالية فنية قضاها في مدينة سنبل، اضطر خلالها إلى خلع الكمامة أكثر من مرة للتصوير
لفظ الإبراشي أنفاسه الأخيرة وسط صدمة وحزن الجميع بعد أن وعد محبيه بالعودة إلا أن القدر لم يمهله ذلك بعد أن أغلقت صفحته الدنيوية بعمر الثامنة والخمسون لتفقد مصر واحدا من أهم الإعلاميين الذين تميزوا بالحياد، والذي استطاع بموهبته وتميزه في المجال الإعلامي، أن يصبح واحدًا من أهم الإعلاميين بمصر والوطن العربي.
ودفن وائل الإبراشي في مسقط رأسه بـ مدينة شربين بالدقهلية بمقابر العائلة
أخبار متعلقة :