كان علماء المسلمين أسبق من الأوروبيين في التأنليف و الحديث عن العلم الجنس والكبت شيئان مترابطان لا يفترقان وما دور الأهل في ذلك لماذا نخشى التحدث عن بعض العلاقات و كأنها من المحرمات؟
أسئلة كثير تتبادر إلى ذهني منذ الصغر ولعلها في بال الكثيرين ولكن قلة فليلة ممن يتحدث عنها بشكل واضح ويكون صادق مع ذاته
كل إنسان يمر بعمر المراهقة تخطر بباله مثل هذه الأمور لأنها من الحاجات الأساسية مع اختلاف الخصائص الفيزيولوجية لكل شخص وقد ميزنا الله نحن البشر عن الحيوان في العقل والنظر إلى هذه الحاجات للاستمرارية بعين مختلفة ففيها الاحترام والخصوصية والعاطفة
ومن تلك النقاط سيكون محور هذه اللقاءات الكثيرة والمثيرة بنفس الوقت البعض منهم فضل عدم ذكر اسمه لخصوصية معينة والبعض الأخر أصر على ذكر اسمه ونحن في كلا الحالتين نحترم رغباتهم حول موضوع له من الأهمية الكبيرة في الوجود البشري وكيف نتوصل لفهم حقيقي للعلاقة الجنسية بعيداً عن التخفي و السخرية والاستهزاء عند التطرق إلى موضوع الجنس مع العلم أن في داخلنا مشاعر مغايرة لما نصرح به فقبل الانترنيت كثير من الشباب والشابات وجهوا الهوائي بعد منتصف الليل باتجاه القمر الأوروبي والمحطات التركية وقناة سيغما وغيرها من المحطات التي كانت تعرض الأفلام الإباحية يبقى السؤال لماذا؟؟؟
جرجس سليمان نوار عمل حر:
موضوع التثقيف الجنسي مهم فى حياتنا الحالية بعد الانفتاح على العالم فعو أشبه بقرية صغيرة الكل يتعرف على ثقافات الشعوب المختلفة لكن للأسف نحن ما زلنا نعيش في زمن الحرملك الذي تركه الاحتلال العثماني في سلوكياتنا اليومية وخاصة في الأمور الدينية والاجتماعية والتقسيمات العشائرية والمذهبية
نرى الأثر السلبي الاسواء له في موضوع التفريق بين الجنسين و انفصال النساء عن الرجال واعتبار المرأة للبيت فقط عليها إرضاء الزوج وأهله تحررنا من احتلالهم وحاولت المرأة اثبات وجودها في التعلم و جاءت الأفكار الرجعية للقضاء عليها من خلال تعزيز الفصل وأنا لا أقول أو أقلل من شأن عادات وتقاليد كل بلد ولكن أنوه بضرورة احترام النساء وعدم النظر إليهم على أنهم سلعة بيد أهلهم للمتاجرة بهن فالدور الاساسي للوالدين هو التربية الصحيحة لأولادهم والاستماع لهم قد يكون الحديث عن العلاقة الجنسية أمر صعب ولكن الأصعب تجاهله كونه أصبح موضوعاً أساسياً في كل شيء الأخبار المتنوعة ووسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات والسينما والتليفزيون والأغاني وخاصة الفيديو كليب ، أن بعض المناهج تتحدث عن هذه الأمور ولكن ما زالت هذه المحاولات خجولة ولا تؤدي الغرض منها ومن تجاربي الشخصية أعتبر أن عملية الدمج بين الجنسين لها أثر كبير في زيادة الوعي فكل ممنوع مرغوب عندما يكون الكل بجوار بعضه فى المدارس منذ الصغر فأنه لا يتم استغراب أي شيء في مراحل عمرية أخرى وكل طرف ينظر للطرف الثاني على أنه مثله في كل شيء مع اختلاف الصفات الجسدية فقط وهنا لايمكن إغفال الدور الأبرز للمدرس كونه يقضي الطالب معظم وقته معه وهنا يجب أن يكون دوره مكملً لدور المنزل و ضرورة شرح العلاقات الانسانية وتغير نظرتهم على أن الجنس هو ثقافة وقيم وأخلاق وليس مجرد نزوات واستعباد للطرف الآخر
بعض القوانين والانظمة متشددة في هذا المجال وتحرم الحديث عنه وبالتالي تولد عقد نفسية وكبت يكون من أثاره سلوك غير سليم منها الشذوذ و التحرش الجنسي والاغتصاب وربما يصل الأمر إلى سفاح القربى لذلك من الضروري كسر هذا الحاجز من خلال التدريس الممنهج والمناقشة فيه وليس دفن رأسنا في التراب كالنعام
حالياً نواجه التوسع فى المعرفة بالضغط على الكيبورد لأي جهاز كمبيوتر أو تليفون محمول تتعرف على أي موضوع فى ثوانى لذلك يجب على المجتمعات عدم الاصرار على زيادة الهوة بين الجيل وذويه وأنما التقريب بينهما لأن إغلاق الباب بوجه الريح ليس بالحل المناسب فعندما تشتد العاصفة تأخد في طريقها كل شيء لذلك من الضروري التعليم منذ الصغر لتكون الامور واضحة
يامن عجوة عامل في المنظمات الشبابية والأهلية:
إننا كشعب تحكمه التقاليد والعادات المتوارثة والتي تتغلغل فينا لايمكننا التخلص منها حيث الخوف من كلمة عيب و لايصح و حرام وكلام الناس لا يرحم وماذا ستكون نظرة المجتمع وهيي معتقدات خاطئة جعلت الكلام ببعض الحاجيات معيب ولعل التحدث بالعلاقة الجنسية أبرزها مع العلم أن الكل يختبيء وراء أصبعه ويفكر فيه وحسب معتقداتنا هو حرام في غير إطاره الشرعي لا خلاف على هذه النقطة ولكن من الضرورة أن نعرف عن هذا الذي يحافظ على النسل البشري لنجعله يتحول من حاجة فقط إلى قيمة ومشاعر وعوضاً من ان نقول لأطفالنا كلمة عيب و حرام ونخفي عنهم الشيء علينا أن نوضحه لهم ونقوم بتعليمهم الثقافة الجنسية التي هي جزء من حياتنا الأساسية ونشرح لهم مع كل مرحلة من عمرهم يكبرون فيه ومايناسب مع أعمارهم عن هذه الناحية بحيث يلجأ الينا ابنائنا عند اي سؤال أو استفسار لأنه في حال تعنيف الولد عند طرح اسئلته ومعاقبته و إخفاء المعلومات نطرح به ليتعلم الطفل المعلومة سواء من صديق او كلمة تقال أمامهم أو من خلال النت ويلجأ الي علاقات مخفية خوفا من الأهل والمجتمع وبنظري الجنس هو إحساس موجود فينا سواء شاب أو شابة وهو حالة طبيعية لإي إنسان ويجب تسييره في الطريق الصحيح كي نصل إلى أجيال مثقفة في هذه الناحية كما يجب أن يكون له منهاج خاص في المدارس كي ينشأ الطالب بطريق صحيح سيعارض الكثيرين كلامي ولكن أنظروا الى العلاقات والأخبار ومناظر الشباب المختبئة في المناطق الخاصة ستجدون إنه حان الوقت كي نطور ثقافتنا وثقافة أبنائنا في هذه الناحية وهنا ينتهي حالة الكبت الجنسي الذي يعاني منه الشعب العربي بشكل عام ويصبح تفكيره مركز على تطوير نفسه بلده وليس تفكيره في رغبته
الشاب : ع - ص عمل حر:
اننا نخشى التحدث عن بعض العلاقات كنوع من السرية او الخوف احياناً وأنا مع تعليم الثقافة الجنسية من الصغر بحيث يكون منهاج واضح وصريح بهذا الشكل يأخذ الأولاد مفهوم الجنس بالشكل الصحيح يكون أكثر فعالية من أن يأخذوه من الافلام الاباحية الشاذة لان أغلب الافلام لا تراعي قيم أو أخلاق أو سمو هذه العلاقة وإنما تصورها بطريقة شهوانية حيوانية لتحرك الغرائز عند المشاهد لها الانسان العربي يعاني من الكبت بسبب قلة فهمه لمفهوم الجنس والخوف من التكلم بهذا الموضوع بعضهم يأخذها من السرية والبعض يأخذ الموضوع من مبدأ العرف المتعارف عليه مع أن أول القواعد التي تعلمناها لا حياء في الدين ولا حياء في العلم
لطالما سمعنا عن حالات مرضية يوجهها الزوجان في يومهم الأول قد يصل في بعض الأحيان إلى حصول تشوهات ونزيف للنساء لذلك من الضروري وهنا يكون الخطأ على الأهل بالدرجة الأولى في ايصال المعلومة الصحيحة سواء أهل العريس أو أهل العروس وكثير ما نسمع عن قصص عجيبة غريبة في مدارسنا
نجوى رمضان أم وموظفة في القطاع الصحي :
الإنسان لديه الكثير من الرغبات والمشاعر والغرائز وهي تختلف بين الأفراد و مابين الأنثى والذكر ولإشباع هذه الخصائص تتطلب منا أن نكون على دراية فيها ولا تأتي هذه الأمور بطريقة عبثية وأنما عن طريق التعلم والاكتساب وهذا ما يميزنا عن باقي الكائنات الموجودة على سطح هذا الكوكب ولعل الحاجات الجسدية هي الأبرز كونها تبدأ بتغير الصفات الفيزيولوجية للإنسان و لقلة الثقافة والوعي لدى الناس يعتبرون التحدث عن العلاقة الجسدية بين طرفين من الأفعال المشينة والموبيقات متجاهلين إنه علم كباقي العلوم الأخرى له أهميته الكبيرة وخاصة في المجتمعات الشرقية التي تعاني من الكبت بسبب سوء الثقافة والمعرفة التي تؤثر بشكل سلبي وخاصة في بداية كل زواج أو علاقة وقد اعتمدت مع ولدي منذ الصغر أسلوب الصراحة والصدق في المعاملة و لم تكن أبداً مجرد علاقة أبوين و أبناء وأنما فيها نوع من الصداقة وخاصة أننا في وقت تكثر فيه وسائل الحصول على المعلومة وكوني كنت أعمل في مجال القطاع الصحي فقد صادفنا الكثير من الحالات التي يعاني منها الأولاد سواء في الكبت أو الخجل الزائد عند التطرق لاسئلة تتعلق بصحتهم الجسدية والنفسية ومن هذا الاساس اعتبر أن العلم بالشيء هو أفضل من الجهل به لأنه يعتبر بمثابة التحريض الخفي لمعرفته وربما يكون بطريق غير سليمة
الشابة : ع - ر طالبة جامعية:
الحديث عن العلاقات الجنسية يطول الشرح فيه ونحن مازلنا حقيقة نجهل كيفية إدارة الحديث مع الأهل مازلنا نعاني من مجتمع ينظر إلى النساء على أنهم مصدر للملذات واللهو هذا المجتمع الذي مازال يقتل البنت بداعي الشرف الذي أهدرته ويحبسها بين جدران البيت كي لا ترتكب الأفعال المسيئة وربما يحرمها التعليم هذا المجتمع الذي يرفض تقبل الرأي الآخر فكيف سيتقبل مناقشة مواضيع لها خصوصية معينة في المجتمع مثل التثقيف الجنسي كنا نتعرض للسخرية من رفاقنا الشباب عندما نأخذ أحد الدروس التي تتطرق إلى حالة البلوغ عند الطرفين والتغيرات الفيزيولوجية التي تحصل نتمنى أن نرقى بعقولنا ولكن في هذه الظروف أعتقد هذا فيه شيء من الصعوبة لأن مانشاهده في المنطقة العربية أعادنا إلى ما قبل العصر الجاهلي
حسين غسان مصطفى اعلامي وعامل مع الشباب :
الهدف من الوجود الإنساني إعمار الأرض والحفاظ على النسل البشري هذا بالإضافة إلى أشياء كثيرة ولتحقيق هذا الأمر فأنه يتطلب معرفة جديدة بعلوم الحياة كافة
يعاني أكثر الشباب من الفهم الخاطىء للتغيرات التي تحصل له في سن المراهقة مما يؤدي إلى نوع من الكبت في المشاعر والعواطف بسبب تربية الأهل والمجتمع غير المنفتح والذي يلاحقنا بالعقلية المتشددة في التربية وضرورة ملاحقة الاولاد في كل خطوة يخطونها أو عبارة وهذا ما يخلق فجوة بينهما عندها يبحث الشاب عن قنوات أخرى غير الأهل حتى يحصل على المعلومات التي يجهله ربما عن طريق الأصدقاء أو التلفاز أو والإنترنت و لا يمكن إنكار الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في غزو عقولنا جميعاً وليس الشباب فقط ، اعتبار الأبناء أصدقاء والنقاش الموضوعي معهم من السلوكيات الصحيحة للتربية وهو أفضل من لجوء الأولاد للغير ليحصلوا على معلومات تكون مغلوطة أو غير دقيقة وربما تؤدي إلى الانحراف وارتكاب الأخطاء وخاصة فيما يتعلق بموضوع العلاقة الجنسية وخاصة بوجود المواقع الإباحية التي تظهر لدينا أثناء استخدام الفيس بوك أو اليوتيوب أو غوغل
ثناء علي اسماعيل أم و فنانة تشكيلية :
الهدف من الوجود الانساني اعمار الكون وتحقيق غايات سامية لاسعاد البشرية جمعاء
بالنسبة للتحدث عن الاشياء وكأنها محظورات لاننا في مجتمع امتنع التحدث في الثالوث المقدس الجنس السياسة الدين واعتبرها من المحرمات وخاصة الجنس من يخوض به يوصف بعبارات بذيئة وخاصة ان كانت أنثى لإن التربية والعادات القديمة والبالية لا تسمح بذلك
لذلك يعاني الانسان من الكبت لانه غير مسموح له بأن يتعرف على ذلك قبل الزواج ولكن إن تم ادراج التربية الجنسية في مدارسنا خفت جرائم الاغتصاب والانحلال لان كل شخص يعرف جسده ومتطلباته ويعي مخاطر الخوض في هذا الامر قبل الزواج وبما أننا لانعطيهم اي معلومة فكل ممنوع مرغوب فيبحث الشاب او الشابة عن هذا المجهول الممنوع فيأخذه بطريقة خاطئة عبر الانترنيت وخاصة المواقع الاباحية أو رفاق السوء وكل ذلك سبب الممنوع فحبذا لو نوضح لهم هذا الأمر ولأن مجتمعنا العربي مقيد بفعل الدين والعادات والتقاليد مازال مجتمعنا يعاني من الكبت والوقوع في الأخطاء والرذيلة
فواز يونس أحمد مدرس وناشط شبابي:
فاقد الشيء لايعطيه هذه من أهم القواعد الاساسية في التعامل والمعاملة بين البشر من يفتقد الشخصية والحضور و المعرفة لا يمكن أن يمنحها للغير ومن تربى على شيء كبر عليه بل على العكس عمل على تربية أولاده مثله وهنا تكون الطامة الكبرى لأن هؤلاء الأبناء والبنات سيكبرون وينتشرون في مواقع العمل والسوق والمجتمع كافة ومن كان متمتع في مدارسنا العربية وكما نعلم أساتذة ليسوا في المستوى المطلوب لإنشاء جيل مفكر وقادر على التعامل مع المحيط الذي سيتواجد فيه
ليس كل متعلم هو مثقف وليس كل من لم يكمل تعليمه بجاهل بل على العكس نصادف كثير من البشر غير المتعلمين يكونوا أكثر قدرة على الفهم والتعامل مع غيرهم وهنا جوهر الموضوع نحن بحاجة للثقافة في كل الأمور الحياتية لأنها هي التي تجعلنا نشعر بإنسانيتنا ومدى اختلافنا عن باقي الكائنات تحدث مع طفلك أو ولدك المراهق عن كل مايصيبهم من تغيرات في جسده سواء البلوغ لديه أو حتى ميوله العاطفية
نفتقر كشعب لغة الحوار بين الأم وابنتها والأب وولده وحتى بين الأشقاء أنفسهم فتوجهنا الأول نحو التكنولوجيا وسوشيل ميديا حتى لو تحدثنا مع أولادنا فالحديث يقتصر على أفعل كذا ولا تفعل هذا وعلى كلمة عيب و غلط التثقيف الجنسي في عصرنا الحاضر ضرورة حياتية للأجيال منعا لانجرار وراء الرذيلة والعلم تطوّر كثيرا والمؤسف أن نحرم أولادنا من هذا الكم من المعلومات القيّمة يجب إدراج بعض المعلومات الجنسية وفق معايير محددة في المناهج التعليمية وبدقة وحسب المراحل الدراسية وبشفافية دون تخويف أو زجر ...
كلمة أخيرة بين رافض ومؤيد نجد الأبواب مفتوحة على كل شيء ولا يمكن أغلاقها في وجه التطور والحداثة لذلك يجب أن نتماشى مع هذا التطور أسلوب القمع لم يعد يجدي نفعاً لايسعنا إلا أن نقولها أن الثقافة الجنسية علم قائم بحد ذاته لما فيه من تهذيب للغريزة التي يشترك فيها الإنسان والحيوان فهي لا تقتصر على الإشباع وأنما فيها سمو روحي وجسدي مصحوب بالزواج والعشرة الحسنة حتى العلماء المسلمين الاقدمين تحدثوا عن العلاقة الجنسية وأسس النكاح أمثال جلال الدين السيوطى و ابن حزم الأندلسى و ابن القيم الجوزى وغيرهم وهنا نلاحظ بعد النظر لديهم ولم يتقوقعوا على ذاتهم كما يفعل البعض الآن .
أخبار متعلقة :