بوابة صوت بلادى بأمريكا

حنينُ النهرِ إلى الماء بقلم سيد حسني سيد

وَرُبَّ أرضٍ طَوَالَ الْعُمْرِ  نَسْكُنُهَا
وَإِنْ نَرْحَلْ فَطُوبُ الأرضِ يَنْسَانَا
وَرُبَّ أرضٍ إذا مَا زُرْتَهَا نَطَقَتْ
بها الذكرى وَقَدْ مَنَحَتْكَ أَوطَانَا
وَرُبَّ حُبٍّ حَبَسْنَاهُ فَحَرَّرَنَا
وَعِشْنَا الْعُمْرَ لَمْ نَشْعُرْ بِمَنْفَانَا
وَرُبَّ سِجْنٍ إِذَا عِشْنَاهُ أَطْلَقَنَا
وَقَدْ صَارَتْ عُيُونُ اْلقَومِ سَجَّانَا
وَرُبَّ ذِكْرَى بِقَبْرِ الرُّوحِ نَدْفِنُهَا
وَنَرْجُوهَا طَوالَ العُمْرِ نِسْيَانَا
وَرُبَّ قَبْرٍ إِذَا مَا جِئْتَهُ تَحْيَا
وَرُبَّ وَجْهٍ إِذَا خِلْنَاهُ أَحْيَانَا
وَرُبَّ نُورٍ يُعِيدُ الرُّوحَ لَمْ نَمْنَحْ
بَرِيدَ الشَّمْسِ كَي نَلْقَاهُ عُنْوَانَا
وَرُبَّ عَينٍ إِذَا حَدَّثْتَهَا صَمَتَتْ
وَهَذَا الصَّمْتُ مَا أَحْلَاهُ تِبْيَانَا!
وَرُبَّ رُوحٍ إِذَا أَحْبَبْتَهَا وُلِدَتْ
وَمَا صَارَتْ سِوَى بالحُبِّ إنْسَانَا
وَرُبَّ حِضْنٍ إِذَا جِئْنَاهُ يُنْكِرُنَا
وَأَلْفِ حِضْنٍ يَمُدُّ إِليكَ أَكْوَانَا
وَرُبَّ نَهْرٍ يُهِيلُ الْمَاءَ فَيَّاضًا
وفيهِ يَعِيشُ هَذَا الماءُ ظَمْآنَا

أخبار متعلقة :