الحياة مليئة بالأشياء الجميله من حولنا و انعم الله علينا بالعديد من النعم التي نستخدمها لتسعدنا في الحياه و يسعي الانسان الي ان يعيش حياته .. الرضا عن الحياة هو الطريقة التي يُظهر بها الناس مشاعرهم وأحاسيسهم وكيف يشعرون بشأن توجهاتهم وخياراتهم للمستقبل هو مقياس للرفاهية يُقيَّم من حيث المزاج والرضا عن العلاقات والأهداف المُحققة والمفاهيم الذاتية والقدرة الذاتية المدركة للتعامل مع الحياة اليومية.
يتضمن الرضا عن الحياة أسلوبًا مُحبّبًا مواتٍ لحياة الشخص بدلًا من تقييم المشاعر الحالية. يُقاس الرضا عن الحياة تبعًا للمكانة الاقتصادية ودرجة التعليم والخبرات والعديد من المواضيع الأخرى الحياة نعمة من نعم الله التي منحها لكافة مخلوقاته، وزينها الله لنا بالمال والبنين، لنتمتع بهما ونسعد، وهي الممر والامتحان الذي سيعبره جميع البشر، وهي الدار التي سنحاسب على ما أتت أيدينا فيها، وما فعلت أنفسنا من أقوال، أو أعمال، فمن نجح بامتحانه ظفر الهناء والفرح، ووصل إلى الآخرة، والذي لا ينفذ ولا يزول ولا ينضب، وأما من تبع هواه وانحرف عن الطريق السليم وجد الويلات وسوء الختام. وحب الحياة حجر الأساس الأول الذي يمكن الإنسان من عيش حياته وكأنه يرسم لوحةً زاهية بألوان مفرحة، فيزين حياته بحبه للآخرين وحبه للخير، فتسود المحبة والفرح والسرور أرجاء الكون، ويختفي الظلم والكره ويدفن عميقاً بعيداً عن الحياة، أما حجر الأساس الثاني في هذه الحياة، فهو تكوين العلاقات الاجتماعية الطيبة بين الناس، فلا يمكن التمتع بالحياة بوحدة ومعزل عن الآخرين، فالحياة هي الشجرة والعلاقات وقد تعصف الحياة بالإنسان، وتطفئ نور الأمل لديه، إلا أنّ عليه أن يكون ناعماً مثل: أوراق الشجرة، وصلباً كجذورها وخشناً كساقها وطيباً كعطرها، فلا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس، والتذكر دائماً أن كل ليل آخره نهار مشرق جميل، والعودة للتحليق في فضاء هذه الحياة. وفي الختام، لنحرص جميعاً على حب الحياة والاستمتاع بنعم الله وشكره عليها، وجعلها مكاناً للذكريات الجميلة المليئة بالحب والحنان، مع محاولة إصلاح الكون وتزيينه باللمسات الجميلة، فالحياة كالتربة الخصبة التي تعطي من يزرع ثماره دون انتظار المقابل، فليكن زرعنا جميلاً ذا رائحة عطرة يفوح لأجيال وأجيال وان إنّ مفهوم الحياة متشعبٌ وكبير، وغيرُ محصورٍ بكلماتٍ معيّنةٍ دون أُخرى؛ ففي التعريف الأول لها؛ أنّها الفترة الزمنيّة التي تتراوح بين لحظة ولادة الإنسان حتى وفاته، فيما يرد في تعريفٍ آخر؛ أنّ الحياة هي مجمل النشاطات التي يقوم بها الإنسان خلال يوميّاته، وتثبت وجوده على الأرض. كثيراً ما نسمع أحدهم حين يداهمه اليأس، يقول أنّه لا يشعر بالحياة؛ ممّا يقودنا إلى تعريفٍ آخر؛ أنّ الحياة هي شعور الفرد واتصاله، بكل الأشكال والمظاهر الموجودة على سطح الأرض، وإنّ توقف اختلاط المرء بالناس أحياناً، قد يُشعره بفقد الحياة أو الإحساس بها، كما أنّ هناك عوامل عديدة تساهم في ذاك الشعور لدى الناس؛ كالاغتراب، والبطالة، وظروف الحياة القاسية، والمرور بتجارب سيّئة وان عدم معرفة الفرد بأهدافه في الحياة؛ تجعله فاقداً لهويته، ممّا قد يشعره بالضياع في كثيرٍ من الأحيان، وربما سيراوده إحساسٌ بالنقص بالمقارنة مع آخرين، ويمكن للمرء تحديد هويته من خلال؛ عمله في المجال الذي يرغب به، وتحقيق طموحه في العمل، أو الزواج، أو الثروة، والاستمتاع بوسائل الترفيه، إلى جانب الالتزام الأخلاقي، والبحث الدؤوب عن العلوم والمعرفة و يظن البعض أنّ الإحساس بالحياة مقتصرٌ على تحقيق النجاح والرغبات، إلا أنّ اللحظات العادية التي يمر بها جميع البشر، قبل أن ينطلقوا إلى تأسيس شخصياتهم وتحقيق ميولهم؛ هي بحد ذاتها الصورة الأولى للحياة، وتتمثل طقوسها؛ بالجلوس مع العائلة، والقيام بالتزاور، والذهاب مع الأصدقاء، والمشاركة في المناسبات الاجتماعيّة وغيرها والحياة هنا أن تجمع بين كلٍّ من الجمال والقسوة فى آنٍ واحد، الجمال لمن يُقدّر الجمال دون أهداف أخرى، والقسوة فى وجه من يلجأ إلى الخداع، والقسوة لمن يحاول أن يقطف الزهرة كي يستمتع بها دقائق ثم يلقي بها في أقرب طريق، يلقي بها تحت الأقدام وان تجعل قلبك مدينةً بيوتها المحبّة، وطرقها التّسامح والعفو، وأن تعطي ولا تنتظر الرد على العطاء، وأن تصدق مع نفسك قبل أن تطلب من أحد أن يفهمك، و أن لا تندم على شيءٍ، وأن تجعل الأمل مصباحاً يرافقك في كلّ مكان ولا تكن حلوًا فتؤكل.. ولا تكن مرًا فتلفظ.. أصل الحياة الاستقرار والسعادة والحب، والتعامل مع الأشخاص يجب أن يكون على أسس متينة من الاحترام والحب والتقدير، ولكن دوام الحال من المُحال. هناك الكثير ممن يتقمصون مهمة تعكير صفو الحياة، وتكدير نقاء النفوس، بل ويسعون جاهدين لتمزيق أواصر المحبة والوئام بين الناس، هؤلاء الفئة من الناس ربما يجعلون حياتنا جحيماً لا يُطاق، وفجوة من لهيب نار جهنم، ولكن الحكيم من يمسك زمام أموره، ويجعل من الكدر شيئاً لا يمكن أن نراه حتى بالمجهرليس من الصعب أن تضحي من أجل صديق، لكن من الصعب أن تجد ذلك الصديق الذي يستحق التضحية. إنُني أريد أن أعيش كرجل فقير يملك الكثير من المال. الحياة قصيرة، لكن المصائب تجعلها طويلة. الدبلوماسية هي الفن والحزن في الدنيا ثلاثة؛ محب فارق حبيبه ووالد ضل ولده وغني فقد ماله فالحياة هي نعمة من نعم الله تعالى التي وهبها لنا، ولابد من استغلالها بشكل إيجابي يعود بالنفع علينا في كل وقت .
أخبار متعلقة :