ولما لا تكون من القوى الناعمة وقد تربعت على قمتها وكانت و ما زالت تفعل ما لا يفعله غيرها و كم كان التاريخ شاهدا على قدرة الرياضه في احداث ما عجز عنه غيرها فالرياضه دائما ما كانت تقرب بين الشعوب بل و تزيل غبار عهود بعيده من الشحن و الكراهية وكم قربت بين الشعوب محدثة نقله في العلاقات بين الامم لم تستطع السياسة احداثها و لعل ما حدث في اخر تجمع رياضي عالمي بالشقيقة قطر خلال منافسات كأس العالم لكرة القدم الاخيرة و التي استغلها أمير قطر تميم بن حمد ال ثاني في مصافحة الرئيسان المصري والتركي في محاولة منه لبداية صفحه جديده من العلاقات بين البلدين ولما لا والخلافات بينهما يمكن حلها ومشهد المصافحة بين الرئيسان لم يكن لتراه في مناسبة اخرى غير هذه المناسبة و لقد كانت هناك الكثير من المحاولات التي بذلت لتقريب وجهات النظر الا ان جميعها لم يكتب لها النجاح و مسألة مصافحة الزعيمان لبعضهم عمل ليس من محض الصدفه و لا هو بالسهل اليسير ويراها متخصصون في العلاقات الدوليه انها لن تذهب ادراج الرياح و قد تكون بدايه لعلاقات اكثر تقاربا وانسجاما عن ذي قبل و لما لا و العالم أصبح في حاجه لنبذ الخلافات و العنف و الكراهية و لم يعد بمقدور دولة بمفردها مواجهة التحديات القائمه وحدها في ظل التكتلات العالميه الحاليه و مصافحة الرئيسان يمكن أن تبني السياسة عليها وبهذا تكون المناسبة الرياضية قد كان لها شرف المبادئة والتي اذ اعتبرت مرحله من مراحل تحريك المياه بين البلدين فانها في راي كثيرين هي الاصعب وعليه نستطيع الحكم على الرياضة انها تستطيع ان تفعل ما لا يفعله غيرها وعلى جانب اخر ولكن في نفس المناسبة الرياضية حتى لا نبتعد كثيرا نجد ان اقامة هذه الدولة العربية الصغيرة قطر لمثل هذه المناسبة العالمية الضخمه قد رفع من اسهم الدولة بين الدول ليس فقط على المستوى الرياضي ولكن في مجالات عديده ويكفيها شرف نجاح المحاوله رغم صعوبتها ومقارنتها بمناسبات دول سابقه بل وتفوقها بشهادة الكثير من الخبراء على كثير من المناسبات السابقه لها والشرف ليس فقط لقطر بل لكل الدول العربيه حيث اظهرت قطر للجميع ان العرب قوة لا يستهان بها و هي على الدرب لتصل لمكانه تأخرت كثيرا في الوصول اليها .
أخبار متعلقة :