بوابة صوت بلادى بأمريكا

د.حنان فهيم تكتب : الله محبة

كل سنة والجميع بخير نحن في نهاية سنة وبداية سنة جديدة عدينا بكثير من الصعاب ومازال الصعب قائم، فالجميع في احتياج لدعم وحماية، الجميع يحتاج الى تقوية جهاز المناعة الحياتية. 
كثيرا نتكلم عن احتياج الطفل للدعم والحب وان غياب الحب يسبب في تشوه الصورة الذاتية للطفل وينشا طفل يحتاج لتعلم الثقة بالنفس وطفل الخزان العاطفي لديه فارغ وهذا ينشئ طفل يعاني من الاضطرابات النفسية عل أساس ان الاب والام في حب دائم وسلام في المجتمع واستقرار في المعيشة ومناخ طبيعي. 
اما الان فاحتياج الحب أصبح للجميع فكل فئات المجتمع بمختلف الاعمار يحتاج الى الحب حتى يقدر ان يقاوم كل ما هو صعب حولنا فكل انسان إذا شعر بحب شخص له حب غير مشروط فذلك دعم قوى وسند عظيم في هذه الدنيا حتى تمضي الأيام بسلام وتكون حائط صد لكل ما هو اتى.
حتى يشعر كل واحد بالأمان والاحتواء فكل بيت يغيب فيه الحب ويشعر شريك الحياة بالوحدة داخل الاسرة وكل واحد مشغول مع نفسه وفى احتياجاته فقط فتحولت المشاعر الى جمود، فالحب هو حافز لكل شيء عندما يجد الاب الحب في البيت من الزوجة والابناء فيهتم ان يبادلهم نفس الحب ويعمل على اسعادهم ويهتم بالعمل حتى يوفر كل شيء لهم ويعبر عن حبه لهم في تلبيه طلبتهم، عندما تشعر الام بالحب من الزوج والابناء يكون لها بمسابة المسكنات ضد الألم والاجهاد وتبذل كل ما في وسعها أكثر وأكثر.  
عندما تحب الاسرة بعضها البعض لا تشعر بالغلاء وبالتلوث في الجو او تغير المناخ والحروب في كل مكان ذي بالضبط جربت تتوه في الطريق واسرتك معاك في العربية هل تشعر بقلق او اضطراب او خوف وأنتم مع بعض رغم انكم تيهين في الطريق طبعا لا وأكثر من ذلك الجميع يشعر بالأمان والكل يضحك وفيما بعد تتحول لذكرا جميل ولا يحدث قلق فيما بعد وكل مرة تذهب الاسرة الى مكان جديد وبعيد ضحكتكم بترن في العربية وأنتم شاعرين بالدفء والأمان.
فالحب يكفى للشعور بالأمان والاحتمال كل ما يحدث حولنا، فإحساس الانسان بداخله انه اذا تعرض لفقد مال ، فقد صحة يجد من يدعمه ويقف جنبة ويقبله رغم كل الظروف، حتى في الفرح والنجاح يحتاج من يشاركه ويفرح معه ويسقف له يحتاج ذلك من احد يحبه بجد ويفرح لفرحه، في الحزن نجد في الجناز الشخص الذى يستقبل العزاء يسلم على معظم الناس سلام عادى ولكن يوجد شخص يرتمى في حضنه ويبكى ويخرج كل  مشاعر الألم في حضن ذلك الشخص المحب، المقصود من هذا التوضيح انه يوجد افراد اسرة في البيت ولكن صورة امام المجتمع صورة بهته بدون مشاعر فاصبح الناس تبحث عن من يقدم كلمة جميلة او مجاملة لان الحب غاب عن البيت، أصبحت الزوجة والزوج يركز على السلبي فقط  وطبعا الأبناء يفعلون مثلهم واصبح جو البيت فيه الكثير من المشاحنات والخلافات والصوت العال. ولكن دائما ربنا بمحبته لنا يرسل منقذ في كلمة ، في برنامج ، في التواصل مع مشير يعلمنا كيف نستعيد الاسرة مرة أخرى فالأسرة المملؤة حب وسند واحتواء وفرح فلا يوجد شيء صعب ومستحيل فالحياة قرار والسعادة والحب قرار عندما نقرر ان نعيش صح وننعم بالسلام مثل اجددنا ونحكى لأولادنا كيف نجحنا سوى وقد ايه قلوبنا على بعض وكل واحد كان داعم للأخر اذى ونفتخر بهذا الكيان العظيم، فسوف نتحدث في هذا المقال عن طرق التعبير عن الحب بطريقة بسيطة وفعالة وتفرق في حياتنا كثيرا:
1 الاستماع والاصغاء والانصات: وهذه ثلاث مستويات للاستماع فالبعض يعطى اذنه في الظاهر ولكنه مشغول بالموبايل او يفكر في شيء اخر وهذا يعطى إحساس بعدم الاهتمام وبدل التعبير عن الحب يكون الحوار شجار وليس حب ، اما المستوى الثاني أنا سامع اه وبعدين وهذا أيضا يخلو من المشاعر ولا يعطى إحساس بالحب ، اما النوع الثالث ان تسمع وانت مهتم وتتمنى له كل خير وعندما تسمع تشعر بيه وتتعاطف معه ان كان شيء مؤلم تقوله انا شاعر بيك ومقدر مشاعرك وان كان شيء مفرح افرح معه وافتخر بيه ، فالجميع يتكلم ولا يجد احد يسمعه فأصبحنا نبحث عن مستمع يتجاوب ويفتح اذنه فقد خلق الله لنا اثنين من الاذن حتى نسمع بعض اكثر مما نتكلم. والاستماع يتطلب وقت مميز بدون أي انشغال وأيضا بدون توتر والنظر في الساعة واشعر الشخص الاخر انجز انا مش فاضي فهذا خطأ عندما تشعر باحتياج أحد ان يتكلم معك وخاصا اسرتك اترك كل شيء ورحب به فهو الان يلجأ لك وعندما تخزله سيبحث عن أخر غير امين يستغل ما يقول وتكون الخسائر كبيرة ويحدث ندم وصعب ترجع الثقة واللجوء اليك ثاني فالاهتمام والانصات شيء غير مكلف وله نتائج ممتازة.
2 التشجيع: فهي لغة العظماء وهي لغة نادره حاليا فالبعض ينظر بعين الانتقاد واخراج ما هو سلبي ويترك الجميل والإيجابي ويبحث عن الخطأ هل عندما ننتقد نحصل على الاحسن؟ بالعكس فالإنسان عندما يتعرض للنقد باستمرار يعكف عن كل ما هو جميل لأنه تعود على النقد إذا لا يعرف ان يعمل أحسن ويقول ويستسلم لكلمة لا أستطيع. إذا ما فائدة هذا الكلام الاذع؟ 
تعالوا نتعلم نقول شكرا - تعيش وتعمل - الله جميل جدا – انت عملتها أذاي، الكلام الإيجابي مريح للنفس ويسعد الاخر ويشجع على عمل الأفضل والاحسن.
الموظف محتاج حد يقوله برافو انت وجودك مهم للعمل – انت شخص منجز، فهذا التشجيع والتحفيز يجعله يعمل اضعاف ما يعمله الان لان في تقدير من صاحب العمل وانه شاعر بمجهوده.
الزوج محتاج اسرته تطبطب عليه ويسمع كلمة شكرا على تعبك ومحبتك واحتمال مشقات العمل وأنك بتبذل كل جهدك عشانا وأيضا الزوجة محتاجة تسمع شكرا لتعبك مع الأولاد طول النهار وشكرا لأكلك الجميل 
الأبناء محتاجة تسمع انت شاطر تجتهد وبتذاكر وتحاول تحسن درجاتك وتتقدم بخطوات سريعة انا فخور بيك انت سوف تكون ذو شئن عظيم.
هل نقدر نتوقع تأثير ذلك على النفس البشرية تأثير عظيم قد ايه لن تخسر شيء بهذا بالعكس تكسب كثير جدل وتؤثر في ناس كتير وتعيش حالة الفرح الحقيقي بكلمات بسيطة.
الانصات والتشجيع كل في احتياج ليه بلا استثناء في كل مجالات الحياة ومع كل شخص تقابله جيد ان قراء عنهم وكيفيه تطبيقهم والنتائج المؤكدة لهم الحياة جميلة ولكها خير للإنسان فالله أحبنا أولا وقبل ان يخلق الانسان وفر كل شيء جميل ممكن ان يحتاجه فالان الدور علينا نحب بعض ونعبر عن حبنا بالاهتمام والتشجيع وعندما نحب بعض يفرح ربنا بصنعة يدية .
 
 
اتمنى للجميع حياة سعيدة مع مهارات التنمية البشرية التي من خلالها تقدر تغير حياتك عندما تكتسبها ولدروسنا من التنمية البشرية بقية .........
  

أخبار متعلقة :