لا أعلم لماذا تخرج علينا نفايات المجتمع المصرى بعد رحيل شخصية مسيحية يزداد النزاع والصراع والنقاش بينهم على عدم أحقيته دخول الجنه ولا يجوز الترحم عليه وكأن الجنة عزبه او مصلحة حكومية يمتلكونها و يملكون مفاتيحها ... فضحتونا بجهلكم وثقافتكم اصبحتم اضحوكة للعالم أجمع بما فيهم العالم الاسلامى المتحضر .... أثناء وبعد تشييع جنازة الاعلامى الكبير خرج علينا فقهاء الجهل بأحاديث وحوارات للراحل سواء كانت مع شخصيات عامة أو شخصيات دينية واختصرت توجيهاتهم على بعض الخلافات لتصفية الحسابات برغم غيابه عن المشهد وبين يدي الله وانساق الملايين خلف الجهلاء لتشويه صورته ومسيرته ومن هذه الانتقادات علاقته بالشيخ الشعراوى فى حواره مع الإعلامى حمدى رزق واختلافه مع الشيخ فى مسيرته السياسية وليست الدينية وهي حاله صحية إذا ما قورنت بالأحاديث والحوارات التى تمت بين الشيخ الشعراوي ويوسف إدريس وتوفيق الحكيم شهدت معارك فكرية وصلت الى حد اتهام الشيخ الشعراوى للأدباء بالكفر والضلال فيما وصفه يوسف ادريس بممثل نصف موهوب لديه قدر على اقناع الجماهير البسيطه وقدره على التمثيل والحديث بالذراعين وتعبيرات الوجه والقدره على جيب كبير مفتوح دائما للاموال واتهمه بانه مشروع لنشر فكره ان الاسلام دين كفاح ودين صمود وذكر موقف الشعراوى المهلل لزياره السادات لاسرائل والقدس وعقد اتفاقيه كامب ديفيد وقت ان كان الشعراوى وزيرا للاوقاف ودافع عنه فى مجلس الشعب وقتها قائلا "ان هذا الرجل لا يسال عما يفعله " بينما العلاقة بين الشعراوى وتوفيق الحكيم توترت عندما نشر توفيق الحكيم مقاله بعنوان حوار مع الله بجريده الاهرام فرد عليه الشعراوى بانه لا يجوز مثل هذا الحوار مع الذات الالهيه وانتهى الخلاف بين الشيخ وتوفيق الحكيم بالصلح لكن كان للأديب الراحل معركة مع الشيخ الشعراوى فكتب ينتقد طريقته واسلوبه واعتبره يجامل السلطة والرئيس السادات وطالب بعدم إعطائه الهالة الكبيرة التى تدور حوله فتعرض الحكيم لهجوما قويا احتوى على كلام جارح وانتقادات لا حصر لها اثبت هذا الهجوم انه على حق لان الجميع يهاجمونه فقط لمحبتهم للشيخ وبدون منطق ...ان الخلافات الكثيرة والعديدة بين الأدباء والمفكرين والشيخ الشعراوى كثيره وعديده يستلزم ان أسرد لها صفحات كثيره وعديده ....اعود الى موقف المرحوم الاعلامى الكبير الذي انتقد الشعراوى فى حديثه مع الأستاذ حمدى رزق حينما قال ردا على سؤاله إن الشعراوى ترك أرضا خصبة وكانه انذار لما يتداوله الشعراوى عبر البرامج التليفزيونيه التى ساهمت فى الاحتقان والكراهيه بين المسيحيين والمسلمين كما ساهم باعتزال بعض الفنانات وارتداء الحجاب لم ينسى جبابرة الشعراوى حديث مفيد فوزى وفتحوا الدفاتر المغلقه والكيل له بمكيالين وصل الى حد الخرافات ان نعشه عند مروره بجوار قبر الشعراوى وقف ولم يتحرك على اساس ان الشعراوى احد اولاياء الله الصالحين وقديس عصره بل ان القبر رفض دخول جثماتنه الى المكان المحدد لدفنه والاغرب ان حاتم الحوينى نجل الشيخ السلفي أبو إسحاق الحويني علق على وفاة مفيد فوزى والتحريض ضد المسيحيين ونشر الأفكار المتطرفة علق على وفاته برسالة بثتها قناة الجزيرة الرسميه جاء بنصها " لكل من يترحم عليه من المسلمين هذا الرجل لا يؤمن بدينك ولا يعترف بنبيك فكيف تطلب له الرحمة ؟ العقيدة خط أحمر فانتبه ان تسأل الله الرحمة لغير المسلم فهذا قدح فى عقيدتك أنت وما تؤمن به " ولم يسلم مفيد فوزى من اقلام بعض العرب فخرج علينا المفكر الاكاديمى السعودى أحمد بن راشد عبر عن فرحته وكتب " هلك الأحد مفيد فوزى الذى طالب الرئيس مرسى بالظهور على الشواطىء والتقاط الصور مع سائحات بالبكينى ليثبت أنه ليس ضد السياحة " وأضاف " ان مفيد فوزي شخص عنصري ونرجسي وذاته متضخمة وعقله مكبل بالأحقاد والعقد النفسية ووحدة مفيد وغيره فى كراهية الشعراوى هى الموقف الاسلامى من المسيحيه والذى عبر عنه الشعراوى " أما الكاتب الفلسطيني سرى سقور فقال " مات مفيد فوزى عليه من الله ما يستحق رمز من رموز التفاهة ،ايضا المحامى السلفى ممدوح إسماعيل قال " نفق بوق من أبواق الشيطان ... فرح مفيد فوزى بموت الشعراوى وقتل المسلمين فى رابعة العدوية وقال مستعد الحس تراب السيسى هلك ارخم وارذل اعلامى ...انت مع الشياطين ذلك افضل ...سيظل مفيد فوزى ايقونه الاعلام قيمه وقامه صحفيه واعلاميه رفيعه المستوى له اسهامات بارزه ومتعدده فى العمل الصحفى وتاريخه المهنى والادبى حافل بالعمل والعطاء ورغم رحيله ستظل اعماله ..حديث المدينة .
أخبار متعلقة :