دعني أؤكد لك اني لست في حاجة الى منصب سياسي او اداري.. هذا مبدا عندي مقدس، ولست ضد الحقيقة ومن اي طرف تصدر، وبالتأكيد ارفض المساس بكرامة اي انسان وحتى الحيوان فلكل منهما واجب احترم ديني فضلا عن اخلاقي، هذا ايضا عندي مبدا مقدس.. ولست من دوي الدخول على المكاتب واني لا اعرف اين توجد وزارة الاتصال لحد الان رغم اني صحافي محترف من سنوات. لأني لا تهمني ولم اطلب حتى البطاقة.. لكني بحكم قراءتي للوقع ولخارطة العالم ارفض السب وتزوير الحقائق ورد الفعل السلبي على حساب الحقيقة، انه مرفوض عندي .. لا اقول ان صحافتنا بخير ابدا لكن بالمؤكد ان لا صحافيين عندنا الا قليلا والباقي هم من محبي "التغماس.." وربما تفاجأ وقد لا تصدق ادا قلت لك ان الكثير من الصحافيين تاجروا بالمهنة فهل الصحافي الذي يتحصل على اربع سكنات ويبيع البعض منها هو صحافي ..؟ وهل الصحافي الذي ينتظر عشاء او غذاء بالمجان هو صحافي ..؟وهل الصحافي الذي جسمه في الجزائر وعقله اوروبي صحافي .. وهل ..اني احس ان المهنة تبددت واصبحت سوقا للشتم والقدح ، وهو امر في غاية الخطورة.. انا يا عزيزي أتألم لما اقرا مقالات تسب الجزائر وتاريخها في الصحافة الاجنبية ولا اجد من يرد عليها.. اذكر لك واحدة فقط ،في فوضى اكتوبر في الثمانيات نشرت كل الصحف الفرنسية صورا للجيش الفرنسي ابان الاستعمار يقتل الجزائريين وعلقت تحتها " هذا ما يفعله الجيش الجزائري" والغريب ان تلك الصور كانت تحملها بطاقات بريدية..." و حين كشفت رشوة جيسكار ديستان" بالماسة من بوكاسا ..كتبت كل الصحف الفرنسية تتهم بوكاسا بانه ياكل البشر حتى ان احد المراسلين قال انه شاهد في ثلاجة بوكاسا رجلا ميتا في انتظار اكله. وهدا رغم ان الرشوة ثابتة ولكنهم امام هزات الوطن وتاريخ فرنسا يزوّرون الحقيقة.. فكيف بنا اليوم نحن نشتم ونقدح حتى في رئيس الدولة ودون سبب عدا بعض الحقد الدفين في قلوبنا لبعضنا البعض .. نعم احترم رأيك وأدافع عنه حد الموت شرط الموضوعية وتغليب المصلحة العامة على الخاصة..... مع كامل المحبة
أي فوضى يشير اليها الكثير في التواصل الاجتماعي وبأسلوب مقزز أحيانا...وهل الامر بسيط كما نتخيله..؟ وهل من قناة او صحيفة تسمح لنفسها بالعمل بالشتم وسوء الاخلاق....لا اظن ان ذلك ممكن حتى في بلاد ليست بها حكومة الم توقف فرنسا من قبل صحف اولم تعلق صحف..؟ بمجرد ان تجرا صحافي وكتب عن ابن ساركوزي.. لمادا الميل الى الشتم ورفض الاحتكام الى العقل.. الم يطرد البيت الابيض الصحفية "تومس هيلين "قبل اعوام مضت وعمرها تجاوز السبعين وغطت عشرة رؤساء امريكا ...طردت فقط لأنها قالت الحقيقة ضد اسرائيل.. لا أعرف بالضبط مادا تريدون للإعلام والإعلاميين ..تريدون ان يساقوا كالقطعان صفوفا وراء الفوضى والغوغاء لتسيل الدماء وانتم ترون يوميا مادا يعانيه الشعب العربي من غوغائيات صحافي الفتنة والرؤية الضبابية التي تحكمهم ..غريب الامر ان ترخص دولة الجزائر لمراسل صحفي همه السب والشتم في بلدها.. من يقبل هذا الا من كان فاقدا للحس الوطني او يعمل ضمن تحالفات سياساوية همها اسقاط البلاد في الفتنة.....عيب و الله عيب..
دعني اقول لك، الصحافة قضية وليست وظيفة واد انت تخليت عن القضية لصالح الوظيفة انهيت امرك وما اظن ان القضايا السياسية والاجتماعية تعالج بالسكين ..وادا لم تدافع عن قيمك ووطنك فعلام تدافع وعن أي شيء تتموقع من أجله في الصفوف الاولى كصحافي ان لم تكن لديك احاسيس وطنية ... الوطن لابديل عنه وانت وانا مكرهون بالدفاع عنه لا بالشتم لكل من فيه..
أخبار متعلقة :