علي طريقة النائحات المستأجرات، يكثف البعض جهودهم هذه الأيام في نسج الأكاذيب وبث الشائعات عن حال الاقتصاد المصري" فقط الإقتصاد المصري" وكأن إقتصادات الدول تهرول منطلقة للأمام ونحن من ينحدراقتصادنا للخلف وأهله نيام!
أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا اقتصاداتها زي الفل وإحنا اللي بنكح تراب! الاقتصاد العالمي ياسادة يعاني من اشتداد الأزمات واستعار الأسعار ونقص السلع والخدمات وازدياد التضخم، وهو أمر معلوم للجميع من الشيخ المسن إلي الطفل الرضيع، ولكن قنوات جماعة الإخوان التي شكلت فيما بينها "حزب للنباح والنواح" لا يعنيهم هذا في قليل أو كثير، كونهم مكلفون بإنجاز مهمة واحدة وهي الهجوم علي الاقتصاد المصري!
تقارير وبيانات، تصريحات وتحذيرات، أسئلة وتوقعات، هرتلات، وترهات ومهاترات، سخافات وحماقات وتجاوزات!
مصر علي شفا الإفلاس وكان الله في عون الناس .. اقتصادنا مديون ومنهار، لعن الله الدين فهو هم بالليل ومذلة بالنهار، لن تفي الحكومة بالالتزامات .. لن تتمكن من سداد الأقساط، لن تستكمل المشروعات، ستمتنع عن تقديم الخدمات، هذا ما يردده حزب الكارهين لبلدنا صباح مساء وكأنهم ببغاوات!
إكذب، إكذب، إكذب، حتي يصدقك الناس، ثم إكذب بعدها أكثر حتي تصدق أنت نفسك، ويظهر أن أولئك الكارهين قد صدقوا أنفسهم، وتوهموا أنهم قادرون علي خداع الناس "كل الناس" ولكل الوقت، وهذا درب من دروب الغباء وهم بالفعل أغبياء حتي وإن اظهروا العكس!
لاحديث لهم الآن إلا عن صندوق النقد، لم يعد يشغلهم سوي الصندوق وفروضه، وشروطه وقروضه، وكأننا البلد الوحيد الذي طلب تمويلاً من الصندوق،
(ونحن بالمناسبة من أعضاءه المساهمين)
وليس في تعاملنا مع الصندوق ويرامجه أي نقيصة تذكر أو إتهام ينكر!
كثرت أكاذيبهم عن اشتراطات الصندوق، فإذا تحدث عن إدارة المبادرات أشاعوا أنه يطالب بإلغاءها، وإذا طلبنا منه تمويلاً قالوا أنه يشترط علينا أن نرفع الدعم عن الخبز، وهم في الحالين كاذبون، ثلة من الكارهين الحاقدين كرسوا جهودهم في إصدار البيانات والتقارير الكاذبة والشائعات!
هم لا يتحدثون أبداً عن الإيجابيات وكأنها غير موجودة، وكأنهم لا يرونها أو نظرهم ضعيف ورؤيتهم محدودة!
ونحن نسألهم بدورنا ..
ألم يزد دخل قناة السويس وتحويلات المصريين العاملين بالخارج؟
ألم يزد حجم صادراتنا من البترول والغاز؟ ألم يزد حجم صادراتنا من المواد غير البترولية ؟
ألم يتراجع معدل البطالة؟ لماذا إقتصرت أحاديثكم علي ما تعتقدون أنتم أو تدعون أنها سلبيات؟
أولم يتوقع صندوق النقد نفسه أن تحقق مصر رابع أعلي معدل نمو للعام 2023؟ ألم تفي الحكومة بتنفيذ ما عليها من التزامات ؟ هل غابت سلعة واحدة عن الأسواق أو المتاجر والمحلات ؟
لقد انتهت السنة المالية الحالية ولدينا من الفائض الأولي مائة مليار جنيه، أي أن دولتنا أعز الله قائدها قد تمكنت من تغطية نفقاتها بالكامل عبر الإكتفاء من مواردها، وهو أمر يحسب لها بعيداً عن الصناديق والقروض وكان الغرض من طلب التمويل هو استكمال الإصلاحات.
إن أزمة الإقتصاد عالمية ولم تكن أبداً محلية، وما نعاني منه هنا هو نفس ما تعانيه باقي دول العالم وشعوبه، فلا تنصتوا إلي أكاذيب الكذابين، وإشاعات المغرضين، وترهات الحاقدين من الإخوان الملاعين أو الأعداء الممولين أو النائحات والنائحين المستأجرات و المستأجرين، وبائعي الأوطان والمتاجرين، أوبعض أولئك المرتدين لأقنعة الصالحين المصلحين والحكماء المنظّرين وهم أجهل الجاهلين!
وأخيراً نقول ..
أنه وفي الظروف الصعبة يعتبر اليأس خيانة، وتيئييس الناس " خيابة "!
لقد نجحت مصر خلال العقد الأخير في تذليل الصعاب واجتياز المشكلات والعبورالآمن من الأزمات، وستنجح مجدداً بإذن الله ومعيته وقدرته ومشيئته في تحقيق المزيد من النجاحات، فاطمئنوا ..
بلدنا بخير واقتصادنا بخير، كتب الله لمصرنا وأهلنا وزعيمنا الخير.
أخبار متعلقة :