السياحة هي عبارة عن انتقال الفرد، وسفره من أجل الحصول على الراحة ، أو الاستجمام ، أو العلاج وغيرها، ومن أشهر أنواع السياحة سياحة المغامرات، والسياحة الترفيهية والسياحة الدينية، والسياحة العلاجيّة، وسياحة الشواطئ، والسياحة البحرية، والسياحة الرياضيّة، وسياحة المؤتمرات، والسياحة البيئية، وسياحة التسوق، والسياحة الثقافيّة، وسياحة التأمل، ومن الدول السياحية المميزة في العالم هي مصر، تعتبر السياحة مصدر أساسي للدخل القومي ، فهي من الدول السياحية المميزة ، لاحتوائها على الكثير من المزارات السياحية، والآثار التاريخية ، ويعتبر سكان دول قارة أوروبا الغربيّة وأمريكا أكثرهم سياحة إلى مصر، ثم يليها سكان دول قارة أوروبا الشرقية روسيا وأوكرانيا ورومانيا وبولندا وغيرهم ، وفي المرتبة الثالثة سكان قارة أفريقيا والعرب .
في كل عام كانت تضاف نسبة الإيرادات السياحية في مصر إلى الناتج المحلي، حيث بلغت الإيرادات في العام الأخير ما يقرب من 5.5 مليار دولار وهى نسبة لا تقارن ب 15 مليار دولار قبل ثوره النكسه وما تعرف بثورة 25 يناير .
مصر مهد الحضارات وذات معالم بهية
بمصر مهد الحضارات أهمها الحضارة الفرعونية القديمة، والحضارة الإسلاميّة، ومن أهمّ المعالم الدينية والسياحية والتاريخية والأثرية فيها: المساجد التاريخية ومسجد الناصر محمد بن قلاوون، ومسجد السيدة زينب، ومسجد عمرو بن العاص، ومسجد أبو العباس المرسي، مسجد الحاكم بأمر الله، ومسجد النبي دانيال، ومسجد أحمد بن طولون. الكنائس الكنيسة المعلقة التي تقع في حي مصر القديمة، كنيسة أبو سرجة التي شيدت في نهاية القرن الرابع للميلاد وبداية القرن الخامس للميلاد، وكنيسة السيدة بربارة، وكنيسة شجرة العذراء، وكنيسة مارجرجس التي شيدت في العام 684 م على يد الكاتب الثري أثناسيوس، وكنيسة القديس مينا ، والكاتدرائية المرقسية بجانب دير سانت كاترين بسيناء ومئات الأديرة المنتشرة بعرض وطول القطر المصرى .
الآثار التاريخية الفرعونية تمثال ايزيس وحورس، والمسلة، ومدينة عين شمس، وتمثال الملكة نفرتيتي زوجة الفرعون أخناتون، وتل العمارنة، وسقارة، وأبو سمبل الذي يقع في مدينة أسوان، وتمثال أبو الهول، وهرم سقارة الذي يعتبر من أقدم الأهرامات التي شيدت في مصر، ومقبرة توت عنخ أمون أحد ملوك الفراعنة التابعين للأسرة الثامنة عشر، هرم سنفرو ويقع في بلدة ميدوم، و تمثال منكورع، و تمثال خوفو وزوجته، وأسوار الملك بسنوس الأول، و أوزة آمون.
الأديرة دير القديس انطونيوس، ودير مارمينا العجايبي، والدير الابيض، ودير سانت كاترين. القلاع كقلعة الجنديّ، وقلعة صلاح الدين الأيوبيّ، وقلعة نويبع، وقلعة نخل، هذه مقدمة وعرض مبسط لما تمتلكه مصر من مقومات كبيرة تساهم بشكل كبير لو استغل القائمين عليها فى مجال السياحه افضل استغلال لتصبح الدخل القومى يفوق دخل قناة السويس والبترول والصادرات الزراعية بل قد لا ابالغ فى دخل السياحة عن تحويلات المصريين بالخارج لكن للأسف نحن لا نملك العقلية السياحية التى تستطيع ان تسعى للتطوير والابتكار واستغلال تلك الامكانيات لصالح مصر وشعبها وهذا يرجع ربما لضعف الامكانيات المتاحه أو سوء تصرف فى الناتج المحلى القومي سواء من العمله المحليه والاجنبيه ولكن يمكن معالجة هذه المعضلة بطرح مشروعات للاستثمار الأجنبي للأماكن السياحية سواء بالقاهرة والجيزة والأقصر وأسوان تحت رقابة الدولة حتى لا تنهب مواردنا واثارنا استغلال هذه الإمكانات المتاحة في تطوير هذه المنشآت وجذب السياح خاصة بعد اهتمام الرئيس السيسى بالتراث المصرى .
الرئيس السيسي والمتحف المصري الكبير
فقد أولى الرئيس السيسي أهمية قصوى لمشروع مصر القومي ( المتحف المصرى الكبير ) كذلك اهتم سيادته باستكمال مشروع تطوير منطقة الأهرامات الاثرية وتطوير ميدان التحرير والمبانى المحيطة به ليكون مزارا ضمن المزارات الاثرية والسياحية ووضع مسلة رمسيس الثانى وبعض من تماثيل كباش الكرنك لا صفاء طابع الحضارة المصرية القديمة على ميدان التحرير الذى شهد أحداث 25 يناير و30 يونيه .
أيضا ولى الرئيس السيسي اهتماما كبيرا بالمشروع القومى لإحياء مسار العائلة المقدسة الى مصر حيث تحمل أهمية تاريخية ودينية لدى شعوب العالم يوجد ايضا لدينا 7 مواقع أثرية مصرية على قائمة التراث العالمي بمصر ( أبو مينا ) بالإسكندرية وطيبة بالاقصر والقاهرة التاريخية وآثار النوبة من فيله إلى ابوسمبل جبانة منف من أبو الريش الى دهشور اضافة الى دير سانت كاترين ووادى الحيتان بالفيوم وهنا اتوقف قليلا واعرض بعض الاحصائيات وعدد السياح الأجانب الذين يتوافدون على بعض الدول رغم انهم لا يمتلكون ما نملكه من اثار وأماكن سياحية .. فرنسا 85 مليون سائح ، أمريكا 69 مليون سائح ، الصين 61 مليون سائح ، ايطاليا 49 مليون سائح ، تركيا 35 مليون سائح ، رغم ان اسبانيا لا تمتلك 10 % من اثارنا الفرعونية تستقبل أكثر من 58 مليون سائح سنويا ، اذا نحن نملك المقومات ولا نملك الخبرة ونفتقد الى الادارة وحسن التخطيط كل شيء يسير حسب الأهواء والمصالح الشخصية والارتجال رغم أننا نملك مقومات النجاح وجذب السياح ، نقطة اخرى نحن لا نمتلك مقومات السياحة الناجحة من حيث عدد الفنادق ومواقعها احصائيه بسيطه نجد ان مصر تمتلك 205 ألف غرفة فندقية وهي غير كافية يستغل منها فقط 170 ألف حجرة وباقى الحجر للصيانة والتجديد كما اننا نفتقد لحسن المعاملة وسوء الرقابة على الأغذية لدرجة التسمم ، رغم أن السياحة منتج وصناعة إلا أننا نفتقد للتسويق وعرض المنتج لدول العالم الجاذبة للسياح سواء عن طريق الاعلانات او العلاقات العامه او معاهدات تسويقيه مع كبرى شركات التسويق تحفز السائح وتشجيعه للقيام برحلات سنوية لمصر .
لأن النقد وحده لا يجدي .. أطرح بعض الأسئلة والمقترحات وما يمنحنا مقومات النجاح :
يوجد لدي الكثير من الموضوعات التي قد تساهم فى تصحيح مسار السياحة وكيفية التغلب على هذه المعوقات رغم توافر المقومات ..
أين مصر للسياحة ؟ أين مصر للطيران؟
أين مكاتب التسويق وفروعها خارج مصر ؟
أين دور السفارات والقنصليات خارج مصر فى التسويق لمصر لجذب الأجانب ؟
أين المجلات والنشرات الخاصة بالسياحة المصرية وتوزع المجاني لتظهر الجانب الحضارى لمصر ؟
هل مصر على استعداد تام لاستقبال 10 مليون الى 15 مليون سائح بعد أن فقدنا مايقرب من 70 % من العماله المدربة فى جميع التخصصات أثناء فترة العجاف ؟
أين خريجى الفنادق والسياحة من معاهد وكليات إعداد خريجين وكوادر فى مجال السياحه بعيدا عن مكاتب التنسيق العقيمة ؟
هل يوجد لدينا أسطول من السيارات والأتوبيسات المجهزة لنقل هذه الأفواج عملا على راحتهم ؟
لا بد من إضافة مناهج دراسية لتعليم الأطفال والكبار فى كيفه التعامل مع السائح وحسن الاستقبال لما للسياحة أهمية في زيادة الدخل القومى ، أيضا لابد من الاهتمام بإنشاء استراحات ودورات مياة عامة حتى تختفي الصورة الغير حضارية أمام السائح ..
هل يوجد لدينا جهات إدارية لمراقبة الأسواق من عدم ابتزاز ونهب السائحين ؟
هل المحليات والمناطق الأثرية تطورت واستحدثت بحيث تستوعب السياح وكيف التعامل معهم ؟
هل لدينا أعداد كافية من المرشدات والمرشدين مؤهلين علميا ولغويا قادة الأفواج السياحية لشرح تاريخنا القديم والحديث ؟
أيضا نفتقد لثقافة التعامل مع السائح سواء من رجل الشارع أو من سائقى التاكسيات والاوبر او من محلات البازارات كذلك المطاعم السياحية والكافيهات التى بعضها بلا رقابة وتفتقد إلى الادارة والنظافة وابتزاز السائح بمزيد من البقشيش ، أيضا نفتقد إلى العنصر النسائى فى جميع قطاعات السياحة لما لهم من باع فى حسن الاستقبال والتعامل مع السائح باحترام وتقدير ، يفتقد السائح إلى الليالى السياحية ورحلات النيل الليلية وقضاء أوقاته بعد زيارة المعالم الأثرية او بعد قضاء يومه والاستمتاع بأجواء مصر فى المنتجعات السياحية ،و أيضا لا بد من تشريع قوانين صارمة ونافذة للحفاظ على سمعة مصر بعدم التحرش للأفواج السياحية خاصة أن سمعة مصر سيئه جدا من ناحية التحرش بالنساء وما يرتدين من ملابس ..
وأخيرا علينا الاهتمام بجميع الركاب فى جميع الصالات و نقدم جميع خدمات الاستقبال والتوديع ورعاية كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة وتوفير خدمات الانترنت المجانية وخدمات تحويل العملات الأجنبية ومكاتب لشركات أوبر ، كذلك أطالب بحسن المظهر لجميع العاملين بالمطارات وعدم متابعة السائح أينما ذهب لطلب البقشيش اتمنى من القيادات السياسية بمصر الاهتمام بالسياحة لانها صناعه جاذبة للاستثمار وذلك من خلال تطوير البرامج والمنتجات وتنمية وتطوير الكوادر البشرية الوطنية ليكون العائد منها يلبى حاجة مصر من العملات الأجنبية لتسديد ديونها وتعويضا عما جنته مصر من خسائر فى الدخل القومى وحرب روسيا وأوكرانيا بعيدا عن شروط صندوق النقد الدولى الذى أرهق جيوب المصريين وزاد من معاناتهم .
أخبار متعلقة :