وهم منتظرون خروج الجنازة متوقعون ظهور كرامته يتقاتلون على من يحمل النعش .. الوجوه غارقة في الصمت .. فجأة تظهر حمامة على الجنازة كأنها المعجزة .. لا يدرون من أين أتت يحدقون إليها وهم حائرون .. أفزع الناس بصوته (مش كده يا عمى) تجاهرت الأصوات بالفرحة .. مدد يا رفاعي مدد .. تخرج من أفواههن الزغاريد الرجال يرقصون ..يضربون الدفوف .. يحاور بعضهم البعض في سيرته العطرة ..واعتكافه الليلي .. المريدون يكبرون .. يدخلون النعش في منازل بعضهم كأنهُ بركة .. يطوفون في شوارع القرى بالأعلام.. توقف النعش في مكان بعيد عن المارة .. قال أحد المريدين نبنى له مقاماً تزاحم الناس يسرعون في وضع الأساس .. البعض يتوسمون فيه على أنهُ المنقذ .. تنفرد إحدى النسوة هامسة في النعش .. ترجو الشيخ أن يرجع لها قفص الحمام المفقود وتهب له نذراً كبيراً ...
أخبار متعلقة :