بدأت العلاقات الدبلوماسية بين مصر وقطر في اعقاب حصول الاخيرة علي استقلالها من الاستعمار البريطاني عام 1971 وايفاد مصر لسفيرها الي الدوحة في عام 1972 وتقديم اوراق اعتماد السفير القطري للقاهرة ومنذ اللحظة الاولي لوضع اساس الدولة القطرية لم تحاول مرة ان تندمج في بوتقة واحدة مع الدول العربية بل ومع جيرانها من دول الخليج واخذت دائما منحي مخالف في كل تعاملاتها سواء مع مصر او حتي مع جيرانها الملاصقين لحدودها حيث قامت بمساندة جماعة الاخوان المسلمين ودعمها حتي اصبحت بمثابة البنك الذي يمد هذه الجماعة بما تحتاجه من مال لتنفيذ مخططاتها هنا وهناك واصبحت الاراضي القطرية هي الملاذ الامن للجماعات الارهابية بصفة عامة والقيادات الاخوانية بصفة خاصة وما زاد الطين بلة التقارب الذي احدثته الدوحة في علاقاتها مع ايران هذه الدولة التي تعادي الدول الخليجية لمجرد مخالفتها لمذهبها الشيعي ووقوفها ضد تمدد الدولة الايرانية خارج اراضيها الامر الذي جعل دول الخليج وخاصة السعودية والامارات والبحرين تعاني كثيرا نتيجة هذا التقارب ولم تكن العلاقات بين مصر وقطر احسن حالا من تلك القائمة بين قطر ومعظم دول الخليج خاصة بعد ثورة 30 يونيو 2013 حيث اعتبرت الدوحة ان هذه الثورة ما هي الا انقلاب علي الحكومة الشرعية الممثلة في الرئيس محمد مرسي ونظام الاخوان في هذا الوقت الامر الذي جعل كل من الدولتين المصرية والقطرية يسحبان ممثلي العلاقات الدبلوماسية بينهما كل من الآخر ويأتي العام 2017 لتتصاعد وتيرة الخلافات بين السعودية والامارات والبحرين ومصر من ناحية وقطر من ناحية اخري وتنقطع العلاقات الدبلوماسية بين هذه الدول وقطر بل وتنضم جزر المالديف وجزر القمر لهذه المقاطعة ضد قطر وتخفض الاردن تمثيلها الدبلوماسي مع قطر بل وتغلق قناة الجزيرة القطرية في الاردن وما كان من قطر الا ان قامت بالتصعيد تجاه هذه المقاطعات حيث وطدت علاقاتها اكثر فأكثر مع ايران وتركيا بل ودعمت في كل حركات الربيع العربي في كل من مصر وسوريا واليمن والعراق وتستمر سنوات المقاطعة لتمتد الي ما يقارب من 4 سنوات وخلال هذه الفترة تحاول الكثير من الدول تقريب وجهات النظر وازالة نقاط الخلاف لنصل نتيجة لذلك الي قمة العلا والتي عقدت في مايو 2021 بالمملكة العربية السعودية والتي جمعت علي طاولتها الدول صاحبة الخلاف مع قطر مصر والسعودية والامارات والبحرين لتعود العلاقات من جديد الي سابق عهدها وخلال هذه القمة يوجه تميم الدعوة للرئيس السيسي لزيارة قطر وبعد حوالي 3 اشهر من هذه القمة يطير وزير خارجية مصر سامح شكري الي الدوحة في زيارة تعد هي الاولي لمسؤول رفيع المستوي بعد تدهور العلاقات في 2013 وفي 2022 يقوم الامير القطري تميم بن حمد الثاني بزيارة مصر في زيارة هي الاولي منذ 7 سنوات يعقبها زيارة الشيخ محمد بن عبدالرحمن الثاني وزير خارجية قطر ووزير المالية القطري ورئيس جهاز امن الدولة القطري ليضعوا معا الاسس التي تناولتها المحادثات الثنائية بين الرئيسان المصري والقطري حيذ التنفيذ وتأتي زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لقطر بعد اقل من 3 شهور من زيارة تميم للقاهرة معبرا عن نوايا صادقة سطرتها الدولتان لكتابة تاريخ جديد بين الكبيرة مصر وشقيقتها قطر
أخبار متعلقة :