بأي حق يمنح مجلس النواب الثقة للحكومة، بدون اعتبار لرأي الشارع؟
يتفق من يتفق.. ويختلف من يختلف، ولكن لماذا لا تؤخذ مطالب الشعب في الاعتبار يا مجلس الشعب؟
وعجبي على مجلس الشعب!
في زمن الأزمات، يصرخ المواطنون لعل أحدا يسمع صوتهم وهم يصرخون من الوجع، لعدم قدرتهم على تلبية أبسط احتياجاتهم واحتياجات عائلاتهم! في نفس الوقت الذي يسعى البعض لاستغلال ظروفهم الراهنة الإجبارية..
من المسؤول عن مراقبة الأسواق؟ ومراقبة الأسعار التي تتزايد دون احتساب لمقدرة الشعب على الاحتمال؟ ما هي الجهات الرقابية التي يستطيع المواطن المنهوب في لقمة عيشه أن يتقدم بشكواه إليها؟ ليحصل على حقه!
فلتخبرنا الحكومة، إذا كانت غير قادرة على ضبط حركة السوق! أو تخبرنا لماذا تترك باب الاستغلال والتلاعب مفتوحا بهذه الدرجة من الفوضى والبشاعة.. بين نهب التجار وجشعهم وفسادهم؟ إلى متى سيبقى الفساد والغلاء سيدا فوق رقاب الشعب؟ وما السبب في تقصير الجهات الرقابية من القيام بواجباتها ؟!
أتى من أتى، ورحل من رحل، بين وزير يأتي ووزير يرحل، محافظ يأتي وآخر يذهب، وكذا الحال مع رئيس حي يأتي بعد ذهاب سابقه، وهكذا يمضي الحال بين مسؤول هنا ومسؤول هناك! ولكن من يجيب على سؤالنا الأشمل؟ الذي يعبر عن الشعب: ماذا استفاد الناس من تلك المتغيرات؟ طالما لا يجيبنا أحد بشفافية عن سبب رحيل ذاك وقدوم ذلك؟ وما الإنجازات التي قدمها ذاك؟ وما العقوبات التي وقعت على ذلك؟
الشعب الذي يحلم بوجود مسؤول يتابع أحوال الناس اليومية من واقع الشارع! رغم أن المسؤولية لا تقع على المسؤولين فقط، بل تقع أيضا على ذلك الشعب.. الذي يجب أن يتحمل المسؤولية.. ولم تتح له الظروف والسياسات فعل ذلك، فاعتاد التخلي!
وهنا يتبادر السؤال: ألم يحن الوقت ليعي الشارع والمشرع أن الشارع جزء من القرار؟ فأين السادة الوزراء والمحافظين في الشارع المصري؟
وهل السادة الوزراء الجدد سيكونون قادرين على إدارة البلاد؟ والتواجد في الشارع المصري؟
أم كالعادة.. السادة الوزراء يهتمون فيما يخص المشروعات، ولا يهتمون فيما يخص الشعب؟
لماذا الحكومة مدنية وعسكرية؟ ولماذا لم يتم تشكيل حكومة حرة مدنية مستقلة وليست بعضها عسكرية ؟! لعلنا نتخلص من حكومه كله تمام يا فندم!
وبشكل محدد، نطالب من السيد رئيس الحكومة والسيد وزير الداخلية بمنع أى تعاطي مخدرات والسلاح من الأفراح في الطريق العام وفي الشارع المصري وكل حواريه. لعلنا نرى انضباطا حقيقيا في المجتمع بدءا من الشارع، أم كالعادة سيحتاج المجتمع إلى مجتمع؟
ثم نكرر السؤال: ماذا يفعل الشعب قليل الحيلة في بلد كثير الخيرات مع حكومة بطانة سيئة للرئيس؟ أليس من حقّ الشعب أن ينعم بخيرات بلاده؟ وأن يتمتع بحكومة منه وتعمل لأجله؟ حكومة ينبض قلبها بحب هذا البلد العظيم؟ لنرتقي بين حضارات العالم!
وأخيرا حفظ الله مصر وشعبها والدول العربية جميعأ.
وسوف يبقى السؤال حول الشارع المصري؟!.
وحول الماس الكهربائي الذي تسبب بحرق الكنائس بمصر ؟!
أخبار متعلقة :