ظهرت مركبة "التوك توك" في مصر عام 2005 ولم يكن الكثيرون يعلمون أن المركبة الصغيرة ستتوغل في شوارع مصر بهذا الشكل، لتصبح بطلا لجرائم السرقة والاغتصاب وحرب العصابات ان سائقى التوك توك يتبارون فى السرعة الجنونية، يقوده أطفال وكبار، مع العلم أن تلك الوسيلة أدت إلى انتشار معدلات الجريمة، فضلا عن هروب العمال من المصانع طمعا في دخل مادي أكبر وقيود عمل أقل .وخلال 17 عاما شهدت مصر العديد من الجرائم من قتل وسرقة وتحرش بواسطة التوك توك، بالإضافة إلى المخالفات في الشوارع وتعطيل المرور واستقطب العاطلين والمسجلين والأطفال للعمل عليه، وخالفوا كل المعايير والضوابط على الرغم من صدور قرار بمنع سير التوك التوك على الطرق السريعة والرئيسية أو بين المدن، ومازال التوك توك حتى الان صداعاً مزمناً في رأس الحكومة من كثرة مخالفاته .
وقد بدأ العد التنازلي لطرح السيارات الكهربائية ضمن مبادرة إحلال السيارات والتوك توك العاملة بالبنزين إلى سيارات كهربائية صديقة للبيئة وفقا لرؤية رئيس الجمهورية الرئيس عبدالفتاح السيسي لإحلال السيارات القديمة والعاملة بالبنزين إلى سيارات تعمل بالغاز أو الكهرباء وتوجيه جهود الدولة نحو هذا الهدف بشكل متسارع. وهذه السيارات الكهربائية لا تستخدم بنزيناً ولا زيوتاً، وستوفر على الدولة المليارات من العملة الصعبة المطلوبة لاستيراد تلك المحروقات سنويا، بالإضافة إلى تجميع وتصنيع هذه السيارات في مصر وتشغيل آلاف العمالة المصرية. وتسهم في الحفاظ على البيئة للأجيال القادمة ، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وتحقيق رؤية مصر 2030. وارى ان استبدال التوك توك فكرة ممتازة لتوفير وسيلة نقل جيدة على ان يتم بشكل تدريجي، مع وضع معايير واضحة وتقنين أوضاع سائقي تلك المركبات أنفسهم، عزيزي القارئ ان مبادرة طرح السيارات الكهربائية ستسهم إلى حد كبير في توفير فرص عمل للشباب ، حيث يتم تصنيع وتجميع السيارات الكهربائية في مصر من خلال الهيئة العربية للتصنيع مما يساهم في توفير العديد من فرص العمل في مختلف المجالات اتمنى من المسؤولين تنفيذ برنامج استبدال التوك توك بسيارات مُرخصة لتوفير وسائل مواصلات آمنة وحضارية للمواطنين،و الإسراع في تنفيذ هذا البرنامج.
أخبار متعلقة :