كيف يستطيع معلم ليس لديه هاتف أندرويد أن يتعامل مع التابلت؟
د. أحمد حلمي ، مدرس بكلية الآداب
نظام التابلت يهدف فيما يهدف إلى تحقيق الجودة الشاملة بالعملية التعليمية
والجودة تقتضي بنيتين رئيستين
الأولى تتمثل في البنية التحتية، وجل المدارس الحكومية إن لم يكن كلها يفتقد إلى هذه البنية
فلا تكاد تجد حمامات مناسبة، أو سبورات مجهزة، أو وسائل تعليمية تعزز عملية التواصل الفعال بين المدرس والتلاميذ
وإذا ما وقفت مع مدير مدرسة ستجد الرد على هذا العجز جاهزا ، وقالبا محفوظا، (لا توجد ميزانية) (نحن نصور أوراق الامتحان ونشتري الطباشير من جيوبنا)
ميزانية المدارس ترحل بالكامل للإدارة أو المديرية ... ثم إذا طلبت المدرسة أمرا يخدم البنية التحتية أو يسهم في العملية التعليمية، يكون الرد بالمماطلة والتحجج بعدم وجود الميزانية.
وليس الخبر كالمعاينة، وللأسف يجلس المسئول في مكتب مكيف ويصدر القرارات من واقع المكتب لا من من واقع المؤسسات
والأخرى تتمثل في البنية الفكرية والتأسيس الأيديولوجي للمعلم
كيف يستطيع معلم ليس لديه هاتف أندرويد أن يتعامل مع التابلت؟
كيف يستطيع معلم لم يدرس شيئا عن قواعد البيانات ومصادر المعرفة أن يتعامل مع التابلت؟
كيف يستطيع المعلم توجيه الطلاب إلى تعددية مصادر المعرفة وهو لا يعرف الفرق بين المصادر الموثوقة وغير الموثوقة؟
فاقد الشيء لا يعطيه
إن أردت تطبيق تجربة جديدة ذات بعد فكري راق هيىء لها المناخ المناسب
ابن الطالب والمعلم
ابن المدارس وجددها وضاعف من عددها للطالب لتجذبه إليها
وابن المعلم فكريا وثقفه معرفيا وزد من دخله اقتصاديا ليستطيع مواكبة التطور التكنولوجي السريع ويفرغ جهده ووقته لصالح العملية التعليمية
التعليم هو الملك الأساسي للدول، والملك لا يبنى على جهل وإقلال
بالعلم والمال يبني الناس ملكهم لم يبن ملك على جهل وإقلال .
أخبار متعلقة :