في ظل الاحداث الاخيرة واللتي شغلت الراي العام في مصر من بعض التغييرات اللتي حدثت في بعض الحقائب الوزارية وتعيين بعض من المحافظين الجدد .قد تكون بعض التغييرات حققت جزء من رغبات البعض من فئات الشعب المصري وقد يكون البعض جاء مخيبا للامال.
فقد جاء تغيير وزير النعليم متفقا مع رغبة الكثيريين بسبب اخفاقاته في تطوير منظومة التعليم وفشله في ادارة ملفات كثيرة خاصة بتطوير المناهج والنهوض بالمعلم ولكن الاهم هو فشله في ادارة ملف الثانوية العامة وماتضمنه من احداث هزلية اهمها تسريب الامتحانات وعدم تامين الرقابة علي اللجان مما ادي لانتشار ظاهرة الغش بشكل شديد.وكان الكثير ينتظر تغيير حتمي لوزير الصحة لما رايناه في فترة توليه من تراجع وتدني في مستوي المستشفيات والخدمات الصحية المقدمة للمواطن المصري وما زاد عن حده من معاناة المرضي بسبب الاخطاء الطبية وعدم الانسانية في مزاولة المهنة وغلاء الادوية والاتجار بالام المرضي وتركهم فريسة للاهمال وانعدام الضمير.
وفي اعتقادي ان التغيير اللذي حدث في وزارة التموين ايضا حظي بقبول الكثيريين لما يتميز به وزير التموين ااجديد من خبرة سابقة في هذا المجال علي عكس ما يصدره المعترضين عليه من تصاريح هدامة بانه احدي رجال نظام مبارك وهذا طبعا ليس انتقادا موضوعيا في هذه الظروف الاقتصادية وليس مبررا لرفض الكفائات اللتي نحتاج اليها في هذا الوقت .وتعتبر هذه الوزارات من اهم الوزارات اللتي تؤثر تاثيرا مباشر في حياة الشعب المعيشية واحتباجاته.
ولكن اهم ما احرص علي ذكرة واشير اليه هو اسناد منصب محافظ البحيرة لسيدة مصرية وهي السيدة نادية عبده وهي من السيدات المصريات الناجحات في مجال العمل واللتي تولت مناصب ادارية واثبتت نجاحا ملحوظا فيها علي مر سنوات.
وهذا يحدث لاول مرة في تاريخ جمهورية مصر العربية مما اثار بهجة وامل في نفوس الشعب المصري عامة والمراة المصرية خاصة بالرغم من اننا تاخرنا كثيرا في ذلك ولكنها قد تكون البداية في تقدير المراة المصرية واعطائها ما تستحق حيث انها اثبتت كفائتها في اماكن عديدة كوزيرة وقاضية واستاذة جامعة وفي الاول والاخر كام عظيمة انجبت كل هؤلاء.
وفي الاخر ستظل الاسئلة المطروحة هل هذا هو التغيير المناسب والفعال لهذة المرحلة وهو تغيير اشخاص باعينهم واستبدالهم باخرين اما ان التغيير لكي يكون حقيقيا يجب ان يمتد لتغيير المنظومة ككل والية عمل هذه الوزارات وتوسيع رؤياتها بالمشاكل الحقيقية اللتي تواجه الشعب والدولة في كل المجالات واللتي باصلاحها سيتم النهوض بالمواطن المصري والدولة المصرية.
ما اتمناه ان نسعي لطفرة تغيرية في الرؤي والفكر والتخطيط لبناء مصر كما سعينا بتغيير النظرة لامكانيات المراة وبداية احترامها وتقديرها وتقدير دورها المهم في المجتمع المصري ليس كام ومربية فقط ولكن كامراة ذات كفاءة وعقل وفكر وطاقات تستطيع بها ان تشغل كل المناصب وتؤدي افضل اداء مثلها مثل الرجل تماما.
أخبار متعلقة :